القضاء الأميركي يتهم بانون مستشار ترمب السابق بالاحتيال

ستيف بانون (إ.ب.أ)
ستيف بانون (إ.ب.أ)
TT

القضاء الأميركي يتهم بانون مستشار ترمب السابق بالاحتيال

ستيف بانون (إ.ب.أ)
ستيف بانون (إ.ب.أ)

وجه القضاء الأميركي، أمس (الخميس)، تهمة الاحتيال للمستشار السابق لدونالد ترمب، ستيف بانون، في قضية اختلاس ملايين الدولارات من التبرعات لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
بانون (68 عاماً)، أحد أبرز وجوه التيار اليميني الشعبوي، شارك عن كثب في وصول ترمب إلى البيت الأبيض، سلَّم نفسه أمس للقضاء في نيويورك.
ومن أمام مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن اتهم بانون القضاء بـ«اضطهاده».
ووُجهت اتهامات لبانون ومنظمة غير ربحية هي «نبني الجدار» (We Build The Wall) تتضمن غسل أموال وتآمراً واحتيالاً، بسبب ما قال المدعون إنه مخطط لجمع الأموال استمر عاماً، وحصل على أكثر من 15 مليون دولار من التبرعات على أساس وعود كاذبة.
وقال مدعي عام مانهاتن ألفين براغ لدى الإعلان عن توجيه الاتهامات في مؤتمر صحافي إن «جمع الأرباح من خلال الكذب على متبرعين جريمة، وفي نيويورك يُحاسب عليها».

وكان القضاء الفيدرالي قد وجه لبانون في 2020 اتهامات بالاحتيال على خلفية الشبهات نفسها، لكن ترمب منحه عفواً قبل أن يمثل أمام المحاكمة.
وقالت المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس: «لا يمكن أن تكون هناك قواعد للناس العاديين وقواعد أخرى للأثرياء والأقوياء، علينا جميعاً اتباع القواعد نفسها والالتزام بالقانون».
وأضافت أن «بانون استغل الآراء السياسية للمتبرعين للحصول على ملايين الدولارات التي اختلسها بعد ذلك. لقد كذب السيد بانون على الذين تبرعوا له لإثراء نفسه وأصدقائه».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن محامي بانون، روبرت كوستيلو قوله إن موكله لن يقر بالذنب.
وتعهد بانون بينما كان يسير مكبل اليدين في رواق المحكمة عند اقتياده إلى قاعة المحاكمة «لن يسكتوني أبداً». وأضاف: «سيكون عليهم أن يقتلوني أولاً».
وانعكست تلك النبرة في بيان وزعه بانون على وسائل الإعلام الثلاثاء، دان فيه «الدعاوى الزائفة» المرفوعة ضده قبل 60 يوماً من الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية التي تجري في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
وانتقد «التسييس الحزبي المسلح للقضاء الجنائي».
ويأتي الاتهام الجنائي بعد ستة أسابيع على إدانة بانون في محكمة فيدرالية في واشنطن لعرقلته صلاحيات التحقيق التي يتمتع بها «الكونغرس».
وكان قد رفض التعاون مع لجنة التحقيق البرلمانية في هجوم أنصار ترمب على مبنى «الكونغرس» (الكابيتول) في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.
وحتى بعد إقالته من البيت الأبيض في أغسطس (آب) 2017، بقي ستيف بانون قريباً من دونالد ترمب وتحدث إليه في اليوم السابق لأحداث «الكونغرس».
وترمب نفسه محور تحقيقات متعددة بينها تحقيق في نيويورك في ممارساته التجارية، وتدقيق قانوني في مساعيه لقلب نتيجة انتخابات 2020 ودوره في هجوم السادس من يناير على مبنى «الكونغرس» الأميركي.
ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحقيقاً في مسألة احتفاظه بمستندات بالغة السرية، في أعقاب مداهمة دارته في فلوريدا.


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.