أدلة على طوفان قديم اجتاح مناطق في روسيا قبل 6000 عام

أدلة على طوفان قديم اجتاح مناطق في روسيا قبل 6000 عام
TT
20

أدلة على طوفان قديم اجتاح مناطق في روسيا قبل 6000 عام

أدلة على طوفان قديم اجتاح مناطق في روسيا قبل 6000 عام

اكتشف علماء بجامعة بيتروزافودسك بكاريليا الروسية مستوطنتين أثريتين يعتقد أن المياه غمرتهما قبل أكثر من 6000 عام.
واشار المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية، إلى أن العلماء يعتقدون أنه نتيجة للارتفاع الكبير بمستوى سطح البحر قبل أكثر من 6000 عام، أضطر سكان هاتين المستوطنتين لترك مساكنهم واللجوء إلى أماكن آمنة، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
ووفقا للفريق العلمي من الجامعة برئاسة ألكسندر جولنيكوف من قسم التاريخ الوطني الذي اكتشف هذه الآثار، فإن ما يدل على أن السكان تركوا هاتين المستوطنتين هو العثور على أدوات وأواني منزلية تحت طبقة الرمال البحرية السميكة، تركها أصحابها بصورة مفاجئة.
ويقول جولنيكوف «عثر علماء الآثار السوفيت في ثلاثينيات القرن الماضي على مستوطنة بالقرب من النقوش الصخرية، كانت مغطاة بالرمال البحرية، واعتقدوا حينها أنها بسبب فيضان محلي. أما نحن فقد اكتشفنا موقعين آخرين للسكان القدماء، عثرنا فيهما على أواني خزفية مغطاة برمال البحر. ربما تركها أصحابها على عجلة من أمرهم وغادروا المناطق التي غمرتها المياه». موضحا «حاليا لا يمكن الحديث عن طوفان قديم شامل. ولكن يبدو أن المياه غمرت المنطقة بسرعة كبيرة، وقد يكون السبب تغيرات في المناخ العالمي».
وحسب جولنيكوف، سوف تركز الدراسات اللاحقة على تحديد حجم هذا الطوفان؛ حيث قد تكون مفيدة ليس فقط لعلماء الآثار والمؤرخين، بل ولعلماء المناخ أيضا. لأنه من أجل التنبؤ بالتغيرات المناخية من الضروري وجود صورة متكاملة للتغيرات المناخية التي حدثت في الماضي؛ إذ «اكتشفنا أواني عليها نقوش معينية الشكل، وأخرى عليها نقوش على شكل أقواس وهذه مصدرها ما وراء الأورال، فكيف وصلت إلى كاريليا. وهذه المسألة بحاجة إلى دراسة... كما عثرنا على عدد كبير من رؤوس السهام المصنوعة من حجر الصوان، التي جلبت من منطقة دفينا الشمالية (أرخانغلسك الحالية) التي تبعد مئات الكيلومترات عن منطقة بيلومورسك».


مقالات ذات صلة

تحديد عُمر بقايا هيكل عظمي لطفل مات قبل 27 ألف عام

يوميات الشرق فكّ ألغاز الماضي (أ.ب)

تحديد عُمر بقايا هيكل عظمي لطفل مات قبل 27 ألف عام

حدَّد باحثون بريطانيون عُمر بقايا هيكل عظمي لطفل قديم أثار اهتماماً واسعاً عند اكتشافه لامتلاكه خصائص مشتركة بين البشر الحديثين وإنسان «نياندرتال» البدائي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق القطع الأثرية المصرية تحكي تاريخاً من الحضارة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

طوكيو تفتح ذراعيها لـ«رمسيس وذهب الفراعنة»

يضم المعرض 180 قطعة أثرية نادرة، تبرز قيمة الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة وأكثرهم تأثيراً في تاريخ مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق متحف أسوان ينتظر الترميم والتطوير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تبدأ أعمال ترميم وتطوير متحفي أسوان والنوبة

بدأت مصر مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحفي أسوان والنوبة بجنوب البلاد لتحسين التجربة السياحية بهما

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تمثال ثلاثي ضمن الكشف الأثري (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف تمائم وخواتم وحلي ذهبية بمعبد الكرنك

أعلنت مصر اكتشاف مجموعة من الخواتم والحلي الذهبية والتمائم بمعابد الكرنك في الأقصر، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

ذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن

محمد عجم (القاهرة)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.