«جنيف» يراوح مكانه والتفجيرات تهز صنعاء

حكومة هادي تحذر من أي تهاون في الفصل السابع

وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أثناء مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أثناء مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
TT

«جنيف» يراوح مكانه والتفجيرات تهز صنعاء

وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أثناء مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أثناء مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)

انتهت المدة الزمنية المفترضة لمؤتمر جنيف، أمس، من دون أن يتمكن الوسيط الأممي من عقد أي جلسة «مشاورات» خلال الأيام الثلاثة، بالطريقة التي أعلن عنها رسميًا.
في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية يمنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن التفجير الذي وقع في العاصمة صنعاء، أمس، يقف وراءه المتمردون الحوثيون، من أجل خلق تصور لدى الرأي العام الدولي من أنها تحافظ على الأمن في البلاد.
وأمام انحسار المدة الزمنية المتاحة، واقتراب الموعد الأقصى الذي حدده الوسيط الأممي (غدًا الجمعة)، اضطرت الأمم المتحدة لإمهال الحوثيين، أمس، مدة يومين قبل المغادرة، في وقت تدخل فيه السفراء الأوروبيون وسفراء مجموعة الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة الـ16)، للضغط من أجل إنقاذ المشاورات.
وكشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، الذي يترأس الوفد الحكومي لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتم التشاور أو الاتفاق على أي مقترحات حول وقف إطلاق النار، أو الهدنة الإنسانية أو الانسحاب من المدن، بسبب عرقلة وفد الحوثيين وأتباع صالح، وحزب اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، للمؤتمر التشاوري في جنيف، مشيرًا إلى أن هذه المقترحات كانت فكرة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأوضح عبد العزيز جباري، عضو الوفد اليمني الممثل للشرعية في جنيف، أن «المتمردين من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، يستخدمون لغة الحوار بالتفجير حيث استهدفوا منزلي للمرة الثانية، مما أدى إلى تفجيره بالكامل خلال وجودي في جنيف لحضور المؤتمر التشاوري مع وفد المتمردين».
وبحسب مصادر ميدانية، فإن التفجيرات الثلاثة وقعت في مسجد القبة الخضراء بحي هائل بالعاصمة صنعاء، وخلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات، في إحصائية أولية غير رسمية.
من جانبه، شدّد الدكتور عبد الوهاب الآنسي، مستشار الرئيس اليمني، على الالتزام بتطبيق القرار الأممي بعد مؤتمر جنيف بشكل فعلي تحت البند السابع. وأضاف أن «أي تهاون في عدم تنفيذه هو تأييد للمعتدين وإخلال بمهمة مجلس الأمن سيسهم في فقدان الثقة».
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية