قررت ألبانيا أمس مقاطعة إيران وأمرت دبلوماسييها بمغادرة هذا البلد في غضون 24 ساعة، محملة إياه مسؤولية هجمات إلكترونية كبيرة استهدفت منشآت حيوية في البلاد، وهو أمر سارعت طهران إلى نفيه. ودخلت واشنطن فوراً على الخط متوعدة بمحاسبة إيران لاستهدافها دولة في حلف شمال الأطلسي.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في بيان إن «الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فوراً»، مشدداً على أن «تحقيقاً معمّقاً قدّم لنا دليلاً لا لبس فيه» على أن الهجمات «دبّرتها ورعتها» طهران. وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي وقوف إيران وراء الهجوم الإلكتروني «الطائش وغير المسؤول» في منتصف يوليو (تموز). وتوعد باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي «تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة وتشكل سابقة مثيرة للقلق في الفضاء الإلكتروني».
وتشهد العلاقات بين ألبانيا وإيران توتراً منذ عام 2014، بسبب استضافتها ثلاثة آلاف عضو من منظمة (مجاهدين خلق) الإيرانية المعارضة.
بدورها، قالت بريطانيا أمس (الأربعاء) إن مركزها الوطني للأمن الإلكتروني رصد عناصر مرتبطة بالدولة الإيرانية باعتبارها مسؤولة «بصورة شبه مؤكدة» عن هجوم إلكتروني استهدف الحكومة الألبانية في يوليو. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان إن «تصرفات إيران المتهورة أظهرت تجاهلاً صارخاً للشعب الألباني، وترتب عليها تقييد شديد لقدرته على الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية». وتابع أن لندن «تدعم شريكتها وحليفتها في شمال الأطلسي، ونضم صوتنا إلى صوت ألبانيا والحلفاء الآخرين في كشف تصرفات إيران غير المقبولة».
... المزيد