السعودية تفتح بوابة جنوبية للعالم واتفاقيات مع الصين لجذب الاستثمارات الصناعية

الخريف لـ«الشرق الأوسط»: ميناء جازان يفتح أسواقاً جديدة للمنتجات الوطنية

جانب من حفل تدشين «ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» بحضور الأمير محمد بن ناصر (وزارة الصناعة)
جانب من حفل تدشين «ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» بحضور الأمير محمد بن ناصر (وزارة الصناعة)
TT

السعودية تفتح بوابة جنوبية للعالم واتفاقيات مع الصين لجذب الاستثمارات الصناعية

جانب من حفل تدشين «ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» بحضور الأمير محمد بن ناصر (وزارة الصناعة)
جانب من حفل تدشين «ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» بحضور الأمير محمد بن ناصر (وزارة الصناعة)

قال بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية سيسهم في وصول الصادرات السعودية إلى أسواق جديدة، مثل أفريقيا، مما يؤكد أهمية قطاع الخدمات اللوجيستية لمساعد المصدرين للنفاذ إلى العالم.
وبيّن الخريف أن الميناء بدأ تشغيله تجارياً من خلال مستثمر يُعدّ من أهم الشركات على مستوى العالم، وهذا يدل على جاذبية السعودية والمنطقة تحديداً، ويُعتبر الميناء مكسباً كبيراً للمنظومة بصفة عامة، مفصحاً عن وجود شراكة مع الجهات المعنية، مثل وزارتي الطاقة والاستثمار، لجلب المزيد من الاستثمارات، لكي تستفيد المنطقة والوطن من البنية التحتية المجهزة.
وأضاف أن «ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» يُعد قيمة مضافة للنشاط اللوجيستي في المملكة والمنطقة، ورافداً مهماً لجذب الاستثمارات، وخلق الفرص الوظيفية، وممكّناً وداعماً لاستراتيجية النقل والخدمات اللوجيستية، ومعززاً للاستراتيجية الوطنية للصناعة، ومحفزاً للصادرات.

وأوضح وزير الصناعة أن من أبرز أهداف الميناء تنمية قدرات القطاع الصناعي في المنطقة، واستهداف الأسواق العالمية، وزيادة الصادرات إليها، واستثمار الثروات الطبيعية بالاستفادة من الموقع المميز، مما يعزز مكانة المملكة ودورها في سلاسل الإمداد العالمية.
وأشار خلال حفل تدشين «ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية»، اليوم (الأربعاء)، بحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، إلى مجموعة من التطلعات المستقبلية لهذا المشروع، منها تنمية الإنسان وخلق المزيد من الفرص الوظيفية النوعية، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى جازان، وتنمية القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في تنوع الاقتصاد، وخلق قطاع قائم على التقنية والابتكار والثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، ذكر المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، أن الاقتصاد السعودي في النصف الأول من هذا العام حقق قفزة متميزة، إذ نما بنسبة 11 في المائة على أساس سنوي، ويتوقع «صندوق النقد الدولي» أن تكون المملكة أسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين خلال العام الحالي، وحقق مؤشر الإنتاج الصناعي منذ بداية 2022 وحتى نهاية يوليو (تموز)، نمواً بنسبة 21.5 في المائة على أساس سنوي، وهو مؤشر آخر لنجاح تنفيذ «رؤية المملكة 2030».
وتابع: «وضعت الحكومة عدداً من البرامج والاستراتيجيات، ومنها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، والعديد من الاستراتيجيات الوطنية الداعمة له، والمختصة بالتعدين والصناعة والبنية التحتية والمناطق الصناعية.

ودشّنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ليكون البوابة الجنوبية للمملكة نحو العالم، برعاية وحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، وكذلك الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة.
وأفاد المهندس خالد السالم، رئيس الهيئة، بأن الميناء يتمكن من جذب الاستثمارات النوعية وعقد شراكات مع عدة أطراف دولية، التي منها اتفاقية إنشاء شركة تُعنى بجذب الاستثمارات الصناعية الصينية للمملكة، وهي شركة «طريق الحرير» السعودية، حيث كانت تلك الاتفاقية ثمرة للزيارات الملكية لجمهورية الصين الشعبية، وترجمة لرغبة البلدين في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.
وواصل أن الهيئة تمكنت من استقطاب وتوقيع عدة اتفاقيات استثمارية في المدينة، منها استثمار وتشغيل الميناء مع شركة «هاتشيسون للموانئ»، وكذلك إنشاء مصفاة للألمنيوم مع شركة «هانزو جين» الصينية باستثمار يُقدَّر بأربعة مليارات ريال (مليار دولار)، بالإضافة إلى العمل على عدد من الاستثمارات الصينية المستقبلية الواعدة.
ووفقاً للمهندس خالد السالم، فإنه يوجد بالمدينة استثمارات قائمة بحجم يبلغ 88 مليار ريال (23.3 مليار دولار)، رغم أنها في طور الإنشاء، كاشفاً عن إبرام اتفاقية استثمارية لإنشاء مصنع لإنتاج الباستا، ومذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للقهوة، بالإضافة إلى تعاون بين وزارة الاستثمار وشركة «هاتشيسون للموانئ».


مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.