أوكرانيا تطالب بنشر قوة دولية لحفظ السلام في محطة زابوريجيا

موسكو تتهم الغرب بممارسة ضغوط على «الطاقة الذرية»

محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
TT
20

أوكرانيا تطالب بنشر قوة دولية لحفظ السلام في محطة زابوريجيا

محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا النووية (رويترز)

اتهمت موسكو الدول الغربية بممارسة ضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تقريرها حول الوضع في المحطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة «ريا نوفوستي» العامة للأنباء «من الواضح أن الغرب مارس دائماً ضغوطاً (على الوكالة الدولية)، وأنه لا يتوقف عن فعل ذلك».
وطلبت روسيا «توضيحات» من الوكالة الدولية بشأن تقريرها حول الوضع في المحطة، حسبما ذكر الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال لافروف لوكالة «إنترفاكس»: «هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية؛ لأن التقرير يضمّ عدداً من علامات الاستفهام (...) طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وطالبت الوكالة في تقريرها الثلاثاء بإقامة «منطقة أمنية» لتجنّب أي حادث نووي في المحطة التي تحتلّها القوات الروسية، محذّرة من أنّ «الوضع الراهن لا يمكن أن يستمرّ».
ودعا التقرير إلى إقامة منطقة أمنية منزوعة السلاح في المنشأة. وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قد اعتبر، الثلاثاء، أن المنظمة أحجمت عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن قصف المحطة. وطالبت أوكرانيا، الأربعاء، بإرسال جنود لحفظ السلام إلى المحطة. وقُصفت هذه المحطة مرّات عدّة في الأسابيع الأخيرة؛ ما أثار مخاوف من وقوع حادث نووي خطر، في الوقت الذي تتبادل فيه كييف وموسكو الاتهامات بهذا الشأن. وقالت شركة «إنرغواتوم» الأوكرانية المشغلة للمحطة الأربعاء إنها تؤيد نشر قوات لحفظ السلام في المنشأة ودعت إلى انسحاب الجنود الروس. وأعلن رئيس «إنرغواتوم» بيترو كوتين في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، أن «إحدى سبل إقامة منطقة أمنية في (المنشأة) يمكن أن تكون بنشر قوة حفظ سلام هناك وسحب القوات الروسية».
وحذر رئيس الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي، من أن وقوع حادث نووي في المحطة يمكن أن يؤثر على بلدان مجاورة. وقال أوليغ كوريكوف للصحافيين، في حال حدوث أضرار في قلب المفاعل «ستكون هناك عواقب ليس على أوكرانيا وحدها، بل وبوضوح، عواقب خارج الحدود». وقال مدير الوكالة الذرية الروسية (روساتوم) أليكسي ليخاتشيف، إن موسكو ستبذل «كل ما في وسعها لضمان التشغيل الآمن للمحطة بالاتصال الحصري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه ليس هناك أسلحة في محطة زابوريجيا، نافياً بذلك أحد الاتهامات الواردة في تقرير الوكالة. وقال بوتين للصحافيين «تحدثت التقارير عن ضرورة إخراج التكنولوجيا العسكرية من داخل المحطة... ولكن في الواقع ليس هناك تكنولوجيا عسكرية على الأرض». ودعا صحافيي الغرب إلى الحضور للموقع بأنفسهم لتكوين انطباعاتهم بهذا الشأن. وأكد، أن روسيا لم تنشر عتاداً عسكرياً في المحطة، مضيفاً أنه «يثق بالتأكيد» في تقرير الوكالة. وحذرت كارين هيرفيو، رئيسة معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية في فرنسا، من خطر «سيناريو مشابه لفوكوشيما»، في إشارة إلى الكارثة النووية اليابانية عام 2011. وقالت لإذاعة «فرانس إنفو» الأربعاء «لسنا محصّنين ضد عمليات القصف (في المحطة) التي حتى لو لم تؤثر بشكل مباشر على المفاعلات يمكن أن تؤدي إلى انبعاثات مشعة في البيئة».


مقالات ذات صلة

تقرير: قادة دول أوروبية وكندا يجتمعون في باريس لبحث أزمة أوكرانيا

أوروبا صورة نشرها الجيش الأوكراني الاثنين تظهر بعض جنوده يطلقون قذيفة «هاون» باتجاه مواقع روسية في موقع غير مُعلن في دونيتسك (أ.ف.ب)

تقرير: قادة دول أوروبية وكندا يجتمعون في باريس لبحث أزمة أوكرانيا

ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادر اليوم (الخميس)، أن زعماء ألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وكندا سيجتمعون في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا مع وزير الدفاع يتفحص نموذج لغواصة نووية (أ.ب)

استهدافات متبادلة للبنى التحتية الروسية والأوكرانية واتهامات لتعطيل مبادرات السلام

استمرت الهجمات المتبادلة بالمُسيَّرات ليلة الأربعاء - الخميس بين طرفي نزاع الحرب الروسية - الأوكرانية، وأطلقت كل منهما الاتهامات باستهداف البنى التحتية للأخرى.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزير الدفاع جون هيلي (يمين) في شركة بي إيه إي أثناء إلقاء نظرة على نموذج غواصة خلال زيارة مشتركة لمنشأة غواصات ببلدة بارو إن فورنيس ببريطانيا 20 مارس 2025 (رويترز)

ستارمر: يجب أن نستعد للتحرك سريعاً حال توصل أوكرانيا وروسيا لاتفاق سلام

شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، على أهمية أن تتمكن بريطانيا وحلفاؤها من التحرك بشكل فوري، حال توصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق سلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك في هلسنكي بفنلندا 19 مارس 2025 (أ.ب)

زيلينسكي: محادثات أميركية أوكرانية بشأن الهدنة في الرياض الاثنين

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن على موسكو التوقف عن تقديم «مطالب لا طائل منها» تطيل أمد الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ مجموعة من الأطفال الأوكرانيين تم إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا ينتظرون ركوب الحافلة لنقلهم إلى بولندا للحماية من الغزو الروسي لبلادهم... الصورة في مدينة لفيف الأوكرانية 5 مارس 2022 (أرشيفية - رويترز)

ترمب يتعهّد إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين إلى بلدهم

تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء مساعدة كييف على استعادة آلاف الأطفال الأوكرانيين الذين يُعتقد أنّ روسيا اختطفتهم وأرسلتهم إلى أراضيها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

70 ألفاً من البيض في جنوب أفريقيا مهتمون بخطة ترمب لمنحهم اللجوء

أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
TT
20

70 ألفاً من البيض في جنوب أفريقيا مهتمون بخطة ترمب لمنحهم اللجوء

أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)

قالت سفارة الولايات المتحدة في جنوب أفريقيا إنها تلقت قائمة تضم نحو 70 ألف شخص مهتمين بالحصول على وضع اللجوء في أميركا بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أفراد أقلية الأفريكان ذات البشرة البيضاء، حيث يزعم أنهم ضحايا للتمييز العرقي من قبل الحكومة التي يقودها مسؤولون من ذوي البشرة السمراء.

وتلقت السفارة القائمة من غرفة التجارة بجنوب أفريقيا في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها أصبحت نقطة الاتصال لأبناء جنوب أفريقيا البيض الذين يطرحون أسئلة عن البرنامج الذي أعلنت عنه إدارة ترمب الشهر الماضي. وذكرت الغرفة أن القائمة لا تشكل طلبات رسمية، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وأصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا، وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً».

ووجّه الأمر وزير الخارجية ماركو روبيو ووزيرة الداخلية كريستي نوم لمنح الأولوية للإغاثة الإنسانية للأفريكان لكونهم ضحايا «للتمييز العنصري الظالم»، وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة بموجب برنامج لجوء.