رواية عن القذافي تفتتح الموسم الأدبي الفرنسي

الكاتب الجزائري «ياسمينة خضرا» ينطق بلسان الزعيم الليبي الراحل

الكاتب الجزائري محمد مولسهول الذي يكتب باسم زوجته ياسمينة خضرا  -  غلاف رواية الليلة الأخيرة للرئيس
الكاتب الجزائري محمد مولسهول الذي يكتب باسم زوجته ياسمينة خضرا - غلاف رواية الليلة الأخيرة للرئيس
TT

رواية عن القذافي تفتتح الموسم الأدبي الفرنسي

الكاتب الجزائري محمد مولسهول الذي يكتب باسم زوجته ياسمينة خضرا  -  غلاف رواية الليلة الأخيرة للرئيس
الكاتب الجزائري محمد مولسهول الذي يكتب باسم زوجته ياسمينة خضرا - غلاف رواية الليلة الأخيرة للرئيس

يعرف الروائي الجزائري محمد مولسهول، الذي ينشر كتبه باسم مستعار هو ياسمينة خضرا، من أين تؤكل الكتف. وبعد سلسلة من الروايات الناجحة التي تجد مادتها في الأحداث العربية الساخنة، يحط خيال الروائي، هذه المرة، عند الساعات الأخيرة من حياة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ومن المتوقع أن تتصدر «الليلة الأخيرة للرئيس» قوائم المبيعات في الموسم الأدبي الفرنسي المقبل. وقد استبقت منشورات «جوليار» موعد الصدور في أواخر أغسطس (آب) المقبل، وأرسلت نسخًا منها إلى محرري الصفحات الثقافية، كما وضعت صورة الغلاف ونبذة عن الرواية على المواقع الإلكترونية لبيع الكتب. وأشارت تسريبات إلى أن عدة عقود قد جرى توقيعها لترجمة الرواية إلى لغات أُخرى. وكانت روايات سابقة للمؤلف قد حققت مبيعات بالملايين وترجمت إلى 36 لغة ودارت فصولها في كابل وبغداد والجزائر والقدس وحيثما تشتعل نزاعات تشغل العالم كله.
المؤلف الذي يشغل إدارة المركز الثقافي الجزائري في العاصمة الفرنسية، كان ضابطًا سابقًا في الجيش الجزائري. ولتفادي المساءلة، عمد إلى نشر كتبه باسم زوجته، ياسمينة خضرا، ولم يتخل، فيما بعد، عن الاسم الذي فتح له أبواب الشهرة والثروة حتى بعد تركه الجيش وانتقاله للعيش والكتابة في فرنسا.
في صالون بلباو الأخير في إسبانيا، قال ياسمينة خضرا إن سيرة القذافي كان يمكن لها أن تجتذب وتلهم كبار مبدعي الملاحم، أمثال هوميروس وتولستوي وشكسبير. وهو قد صاغ الرواية بضمير المتكلم وبدأها من ليلة 19-20 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 في مدينة سرت، الليلة التي لقي فيها الديكتاتور الليبي مصرعه على يد ثوار ليبيين انتفضوا على حكمه. وتستعيد الرواية حياة ضابط صغير كان يحلم أحلامًا كبيرة ليس لبلده وأمته ولأفريقيا فحسب، بل للعالم كله. والكتاب، بحسب الناشر، هو «غوص مدوخ في رأس مستبد دموي مصاب بجنون العظمة».
جاء على لسان الراوي في المستهل: «كنت الأسطورة التي تجسدت في رجل. وكان الأتباع والشعراء يأكلون من يدي. وقد تصورت طويلاً أنني أمثل الأمة كلها وسأضع كبار هذا العالم يركعون. أما الآن فليس لي سوى هذا الكتاب أتركه لورثتي وأروي فيه الساعات الأخيرة لحياة مدهشة».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».