ليفربول يصطدم بنابولي مجدداً... والإنتر يواجه البايرن بذكريات نهائي 2010

اختبار صعب لتوتنهام أمام مرسيليا وسهل لبرشلونة ضد فيكتوريا بلزن في المرحلة الأولى لدوري الأبطال

لاعبو الإنتر خلال التدريب استعداداً لموقعة البايرن (أ.ف.ب)
لاعبو الإنتر خلال التدريب استعداداً لموقعة البايرن (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يصطدم بنابولي مجدداً... والإنتر يواجه البايرن بذكريات نهائي 2010

لاعبو الإنتر خلال التدريب استعداداً لموقعة البايرن (أ.ف.ب)
لاعبو الإنتر خلال التدريب استعداداً لموقعة البايرن (أ.ف.ب)

يتجدد الموعد بين ليفربول الإنجليزي ومضيفه نابولي الإيطالي، بينما يصطدم إنتر الإيطالي مع بايرن ميونيخ الألماني على وقع ذاكرة نهائي عام 2010، في أبرز مباريات اليوم بالجولة الأولى لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الأولى، ستكون المواجهة بين ليفربول ومضيفه نابولي على «ملعب دييغو أرماندو مارادونا» تكراراً لدور المجموعات بموسمي 2018 - 2019 و2019 - 2020، لكن الفريق الإنجليزي يأمل أن تكون هذه المرة النتيجة أفضل، حيث خرج الفريق مهزوماً من زيارته للجنوب الإيطالي في المرتين (صفر - 1 وصفر - 2) واكتفوا بفوز واحد في أربع مباريات.
ويسافر ليفربول إلى إيطاليا وهو يعاني من بداية مهتزة محلياً، حيث فقد الفريق تسع نقاط في أول ست مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز ليحتل المركز السابع.
وأشار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى أن غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابة كان عاملاً رئيسياً في البداية المتذبذبة للفريق هذا الموسم، ومتطلعاً لتحسين الوضع في مواجهة نابولي رغم اعترافه بصعوبة اللقاء. وكان الثلاثي جوردان هندرسون وتياغو ألكانتارا ونابي كيتا من بين سبعة لاعبين غابوا عن ليفربول في لقاء إيفرتون الأخير السبت الذي انتهي بالتعادل سلبياً.
في المقابل، يقدم نابولي عروضاً جيدة هذا الموسم خوّلته احتلال المركز الثاني خلف أتلانتا بجدول الدوري الإيطالي. ويرى مدرب الفريق الجنوبي لوسيانو سباليتي الذي نجح في قلب تأخره بهدف إلى انتصار 2 - 1 على لاتسيو السبت، أن لاعبيه جاهزون للتحدي الأوروبي، والمباراة ضد ليفربول ربما تكون فرصة لتأكيد النضوج الذي وصولوا إليه. وسيكون سباليتي مسلحاً بنجم الفريق الجديد خفيتشا كفاراتسخيليا الذي انضم الصيف الحالي، ونجح في تسجيل خمسة أهداف في الدوري الإيطالي وهو ما يزيد على أي لاعب آخر بالنادي في أول أربع مباريات له كأساسي منذ عودة نابولي إلى الدرجة الأولى بدءاً من موسم 2007 - 2008.

صلاح يتوسط لاعبي ليفربول خلال التدريبات قبل الصدام مع نابولي (أ.ف.ب)

 
وضمن المجموعة نفسها يلتقي أياكس أمستردام الهولندي، بطل المسابقة أربع مرات، لكن آخرها يعود إلى 1995، مع ورينجرز الاسكوتلندي على ملعب الأول.
وفي المجموعة الثالثة (النارية) يصطدم إنترميلان مع بايرن ميونيخ، في حين يوجه برشلونة الإسباني فريق فيكتوريا بلزن التشيكي.
وتعيد مواجهة الإنتر مع البايرن على ملعب «سان سيرو» الذاكرة إلى نهائي مدريد عام 2010، حين خالف الفريق الإيطالي التوقعات وأسقط العملاق البافاري 2 - صفر على ملعب «سانتياغو برنابيو» بفضل ثنائية الأرجنتيني دييغو ميليتو، ليكمل الثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ويحرز لقبه الأول في المسابقة منذ 1965 حين توج به مرتين توالياً.
صحيح أن الفريقين تواجها في الدور ثمن النهائي لموسم 2010 - 2011 حين حسم إنتر المواجهة بفضل فارق الأهداف المسجلة خارج الديار (فاز 3 - 2 إياباً بعد خسارته ذهاباً على أرضه صفر - 1)، لكن نهائي 2010 يبقى الحدث الأهم في تاريخ مواجهاتهما. ومنذ أن رفع إنتر الكأس الغالية قبل 12 عاماً، عجز أي فريق إيطالي عن الفوز باللقب فيما ناله بايرن مرتين عامي 2013 و2020، رافعاً رصيده إلى 6 ألقاب، في المركز الثالث بالتشارك مع ليفربول الإنجليزي وخلف ريال مدريد الإسباني (14) وميلان الإيطالي (7).
وفي ظل تواجه برشلونة ضمن هذه المجموعة الثالثة النارية التي يبدأ فيها مشواره على أرضه بمواجهة المتواضع فيكتوريا بلزن، قد تكون موقعة ميلانو حاسمة لكل من إنتر وبايرن في الصراع على بطاقتي ثمن النهائي.
ويأمل إنتر الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور كي يتمكن من وضع حد لسلسلة الانتصارات الافتتاحية لبايرن في المسابقة عند 18 مباراة متتالية وإنهاء هذا الإنجاز الذي لم يحققه أي فريق في التاريخ سوى ضيفه البافاري.
وفي وقت يعاني بايرن من بعض الإصابات، سيفتقد إنتر مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي يعاني من إصابة في الفخذ. لكن إينزاغي رحّب بالتحدي، قائلاً «ستكون مباراة صعبة للغاية وسنستعد لها بأفضل ما في وسعنا. نتحدى أحد أقوى الفرق في أوروبا، لكننا إنتر وسنلعب على هذا الأساس».
وتجنباً لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين انتهى مشواره في دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 2000 - 2001 بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة على أرض بايرن، سيسعى برشلونة جاهداً إلى حسم النقاط الثلاث في مباراته الأربعاء مع فيكتوريا بلزن الذي خسر مواجهتين السابقتين مع العملاق البافاري عام 2011 في دور المجموعات (صفر - 2 وصفر - 4). وسيكون برشلونة مسلحا بأفضل هدافي أوروبا ليفاندوفسكي الذي سجل خمسة أهداف في أربع مباريات خاضها في الدوري الإسباني منذ انضمامه إلى الفريق الكتالوني.
وفي المجموعة الثانية يتجدّد الموعد أيضاً وللموسم الثاني توالياً بين بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين يتوجهان اليوم على أرض الأخير، في حين يحل باير ليفركوزن الألماني المتعثر جداً محلياً ضيفاً على بطل بلجيكا كلوب بروج.
وفي المجموعة الرابعة يفتتح توتنهام الإنجليزي مسيرته على أرضه ضد مرسيليا الفرنسي الذي يبقى حتى الآن الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بلقب المسابقة (1993)، في حين يلعب إينتراخت فرانكفورت مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي.
ويعيش توتنهام بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي بداية مثالية في الدوري الإنجليزي، حيث يشارك سيتي المركز الثاني وبقارق نقطة واحدة عن آرسنال المتصدر.
ولم يعرف توتنهام الخسارة هذا الموسم، كما أثبت هجومه بقيادة هاري كين أنه استعاد القوة الضاربة. وعزز كونتي قوته الهجومية بضم البرازيلي ريتشارليسون بداية الموسم ليكون مع كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، ثلاثياً مرعباً في تشكيلة أثبتت كفاءتها.
وفي حين أصبح كين ثالث هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على مر العصور برصيد 188 هدفاً، تألق زميلاه سون وريتشارليسون بالقدر نفسه. وقال كونتي «يعمل هاري وريتشي وسوني بجد لصالح الفريق سواء بالكرة أو دونها. يشكلون خطورة كبيرة على المنافس. سنسجل أهدافاً كثيرة بفضل هؤلاء المهاجمين».
ومن المتوقع أن يكون مرسيليا خصماً صعباً لتوتنهام، خاصة بعد العروض القوية التي يقدمها الأخير وخوّلته مشاركة سان جيرمان صدارة الدوري الفرنسي بعد 6 جولات. وعزز مرسيليا صفوفه هذا الموسم بالعديد من الصفقات رغم أن العديد منها على سبيل الإعارة من أندية أخرى.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».