يتجدد الموعد بين ليفربول الإنجليزي ومضيفه نابولي الإيطالي، بينما يصطدم إنتر الإيطالي مع بايرن ميونيخ الألماني على وقع ذاكرة نهائي عام 2010، في أبرز مباريات اليوم بالجولة الأولى لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الأولى، ستكون المواجهة بين ليفربول ومضيفه نابولي على «ملعب دييغو أرماندو مارادونا» تكراراً لدور المجموعات بموسمي 2018 - 2019 و2019 - 2020، لكن الفريق الإنجليزي يأمل أن تكون هذه المرة النتيجة أفضل، حيث خرج الفريق مهزوماً من زيارته للجنوب الإيطالي في المرتين (صفر - 1 وصفر - 2) واكتفوا بفوز واحد في أربع مباريات.
ويسافر ليفربول إلى إيطاليا وهو يعاني من بداية مهتزة محلياً، حيث فقد الفريق تسع نقاط في أول ست مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز ليحتل المركز السابع.
وأشار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى أن غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابة كان عاملاً رئيسياً في البداية المتذبذبة للفريق هذا الموسم، ومتطلعاً لتحسين الوضع في مواجهة نابولي رغم اعترافه بصعوبة اللقاء. وكان الثلاثي جوردان هندرسون وتياغو ألكانتارا ونابي كيتا من بين سبعة لاعبين غابوا عن ليفربول في لقاء إيفرتون الأخير السبت الذي انتهي بالتعادل سلبياً.
في المقابل، يقدم نابولي عروضاً جيدة هذا الموسم خوّلته احتلال المركز الثاني خلف أتلانتا بجدول الدوري الإيطالي. ويرى مدرب الفريق الجنوبي لوسيانو سباليتي الذي نجح في قلب تأخره بهدف إلى انتصار 2 - 1 على لاتسيو السبت، أن لاعبيه جاهزون للتحدي الأوروبي، والمباراة ضد ليفربول ربما تكون فرصة لتأكيد النضوج الذي وصولوا إليه. وسيكون سباليتي مسلحاً بنجم الفريق الجديد خفيتشا كفاراتسخيليا الذي انضم الصيف الحالي، ونجح في تسجيل خمسة أهداف في الدوري الإيطالي وهو ما يزيد على أي لاعب آخر بالنادي في أول أربع مباريات له كأساسي منذ عودة نابولي إلى الدرجة الأولى بدءاً من موسم 2007 - 2008.
وضمن المجموعة نفسها يلتقي أياكس أمستردام الهولندي، بطل المسابقة أربع مرات، لكن آخرها يعود إلى 1995، مع ورينجرز الاسكوتلندي على ملعب الأول.
وفي المجموعة الثالثة (النارية) يصطدم إنترميلان مع بايرن ميونيخ، في حين يوجه برشلونة الإسباني فريق فيكتوريا بلزن التشيكي.
وتعيد مواجهة الإنتر مع البايرن على ملعب «سان سيرو» الذاكرة إلى نهائي مدريد عام 2010، حين خالف الفريق الإيطالي التوقعات وأسقط العملاق البافاري 2 - صفر على ملعب «سانتياغو برنابيو» بفضل ثنائية الأرجنتيني دييغو ميليتو، ليكمل الثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ويحرز لقبه الأول في المسابقة منذ 1965 حين توج به مرتين توالياً.
صحيح أن الفريقين تواجها في الدور ثمن النهائي لموسم 2010 - 2011 حين حسم إنتر المواجهة بفضل فارق الأهداف المسجلة خارج الديار (فاز 3 - 2 إياباً بعد خسارته ذهاباً على أرضه صفر - 1)، لكن نهائي 2010 يبقى الحدث الأهم في تاريخ مواجهاتهما. ومنذ أن رفع إنتر الكأس الغالية قبل 12 عاماً، عجز أي فريق إيطالي عن الفوز باللقب فيما ناله بايرن مرتين عامي 2013 و2020، رافعاً رصيده إلى 6 ألقاب، في المركز الثالث بالتشارك مع ليفربول الإنجليزي وخلف ريال مدريد الإسباني (14) وميلان الإيطالي (7).
وفي ظل تواجه برشلونة ضمن هذه المجموعة الثالثة النارية التي يبدأ فيها مشواره على أرضه بمواجهة المتواضع فيكتوريا بلزن، قد تكون موقعة ميلانو حاسمة لكل من إنتر وبايرن في الصراع على بطاقتي ثمن النهائي.
ويأمل إنتر الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور كي يتمكن من وضع حد لسلسلة الانتصارات الافتتاحية لبايرن في المسابقة عند 18 مباراة متتالية وإنهاء هذا الإنجاز الذي لم يحققه أي فريق في التاريخ سوى ضيفه البافاري.
وفي وقت يعاني بايرن من بعض الإصابات، سيفتقد إنتر مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي يعاني من إصابة في الفخذ. لكن إينزاغي رحّب بالتحدي، قائلاً «ستكون مباراة صعبة للغاية وسنستعد لها بأفضل ما في وسعنا. نتحدى أحد أقوى الفرق في أوروبا، لكننا إنتر وسنلعب على هذا الأساس».
وتجنباً لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين انتهى مشواره في دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 2000 - 2001 بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة على أرض بايرن، سيسعى برشلونة جاهداً إلى حسم النقاط الثلاث في مباراته الأربعاء مع فيكتوريا بلزن الذي خسر مواجهتين السابقتين مع العملاق البافاري عام 2011 في دور المجموعات (صفر - 2 وصفر - 4). وسيكون برشلونة مسلحا بأفضل هدافي أوروبا ليفاندوفسكي الذي سجل خمسة أهداف في أربع مباريات خاضها في الدوري الإسباني منذ انضمامه إلى الفريق الكتالوني.
وفي المجموعة الثانية يتجدّد الموعد أيضاً وللموسم الثاني توالياً بين بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين يتوجهان اليوم على أرض الأخير، في حين يحل باير ليفركوزن الألماني المتعثر جداً محلياً ضيفاً على بطل بلجيكا كلوب بروج.
وفي المجموعة الرابعة يفتتح توتنهام الإنجليزي مسيرته على أرضه ضد مرسيليا الفرنسي الذي يبقى حتى الآن الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بلقب المسابقة (1993)، في حين يلعب إينتراخت فرانكفورت مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي.
ويعيش توتنهام بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي بداية مثالية في الدوري الإنجليزي، حيث يشارك سيتي المركز الثاني وبقارق نقطة واحدة عن آرسنال المتصدر.
ولم يعرف توتنهام الخسارة هذا الموسم، كما أثبت هجومه بقيادة هاري كين أنه استعاد القوة الضاربة. وعزز كونتي قوته الهجومية بضم البرازيلي ريتشارليسون بداية الموسم ليكون مع كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، ثلاثياً مرعباً في تشكيلة أثبتت كفاءتها.
وفي حين أصبح كين ثالث هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على مر العصور برصيد 188 هدفاً، تألق زميلاه سون وريتشارليسون بالقدر نفسه. وقال كونتي «يعمل هاري وريتشي وسوني بجد لصالح الفريق سواء بالكرة أو دونها. يشكلون خطورة كبيرة على المنافس. سنسجل أهدافاً كثيرة بفضل هؤلاء المهاجمين».
ومن المتوقع أن يكون مرسيليا خصماً صعباً لتوتنهام، خاصة بعد العروض القوية التي يقدمها الأخير وخوّلته مشاركة سان جيرمان صدارة الدوري الفرنسي بعد 6 جولات. وعزز مرسيليا صفوفه هذا الموسم بالعديد من الصفقات رغم أن العديد منها على سبيل الإعارة من أندية أخرى.