«جنين صناعي مطور من خلايا جذعية»... أمل جديد للمصابين بالعقم

صورة التقطها العلماء لأحد أجنة الفئران الصناعية (سي إن إن)
صورة التقطها العلماء لأحد أجنة الفئران الصناعية (سي إن إن)
TT

«جنين صناعي مطور من خلايا جذعية»... أمل جديد للمصابين بالعقم

صورة التقطها العلماء لأحد أجنة الفئران الصناعية (سي إن إن)
صورة التقطها العلماء لأحد أجنة الفئران الصناعية (سي إن إن)

طورت مجموعة من العلماء «أجنة فئران صناعية» داخل مختبر، دون الاستعانة بحيوانات منوية أو بويضات، وهو الابتكار الذي يقدم أملا جديدا للمصابين بالعقم.
ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار العلماء، الذين استغرق بحثهم حوالي 10 سنوات، إلى أن هذا الابتكار يعتمد على استخدام الخلايا الجذعية بدلا من الحيوانات المنوية والبويضات.
والخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة يمكن إجراء تغييرات بها لتصبح خلايا ناضجة «ذات وظائف خاصة».
وفي الرحم، يحتاج الجنين إلى ثلاثة أنواع من الخلايا الجذعية لتكوينه: أحدهم هو نسيج جسم الجنين، وآخر هو الكيس الذي ينمو فيه، والثالث هو المشيمة التي تربط الأم بالجنين.
وقام العلماء باستخراج الأنواع الثلاثة من الخلايا الجذعية من أجنة فئران وزرعوها في وعاء بالمختبر.

وقال الفريق إنه تمكن يوماً بعد يوم من رؤية مجموعة الخلايا تتشكل في بنية أكثر تعقيداً، حتى تكون الجنين في النهاية خلال أيام قليلة.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية ماغدالينا زرنيكا غويتز، أستاذة نمو الثدييات وبيولوجيا الخلايا الجذعية في جامعة كامبريدج: «لقد نجحنا باستخدام هذه الخلايا في تطوير أجنة فئران صناعية تمتلك أدمغة، وقلبا نابضا، وجميع المكونات التي تشكل الجسم».
وأضافت قائلة: «إنه أمر لا يمكن تصديقه أننا وصلنا إلى هذا الحد من التطور العلمي. لقد كان هذا الابتكار حلم مجتمعنا لسنوات، وحظي بتركيزنا بشكل رئيسي لمدة عقد من الزمان، وأخيراً نجحنا في القيام به».
ولفت أعضاء الفريق في الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيتشر» إلى أنهم يخططون لتجربة الأمر ذاته على البشر في المستقبل القريب، مؤكدين أن فحص الأجنة في المختبر بدلاً من الرحم، قد يمكن الأطباء بشكل أفضل من معرفة سبب فشل بعض حالات الحمل والتوصل إلى أفضل الطرق لمنعها.
وأضافوا أن الانتقال من مرحلة ابتكار أجنة الفئران الصناعية إلى ابتكار نموذج جنين بشري، يمكن أن يساعد أيضاً في تطوير أعضاء صناعية للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.