مطالب الحوثيين تعرقل «جنيف اليمني»

بن حلي لـ («الشرق الأوسط») : بحاح يلتقي العربي غدًا للتشاور حول مستقبل اليمن > نائب وزير الخارجية الإيراني يقاطع خطاب هادي في جدة

يمنية في السوق القديمة بصنعاء أمس تحمل حطبا بعد نفاد الوقود في العاصمة (رويترز)
يمنية في السوق القديمة بصنعاء أمس تحمل حطبا بعد نفاد الوقود في العاصمة (رويترز)
TT

مطالب الحوثيين تعرقل «جنيف اليمني»

يمنية في السوق القديمة بصنعاء أمس تحمل حطبا بعد نفاد الوقود في العاصمة (رويترز)
يمنية في السوق القديمة بصنعاء أمس تحمل حطبا بعد نفاد الوقود في العاصمة (رويترز)

تسببت المطالب الجديدة التي قدمها فريق الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمس، في عرقلة المفاوضات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
والتطور المهم الذي تحقق أمس هو وصول «وفد صنعاء»، بعدما كان علق في جيبوتي, لنحو 24 ساعة. لكن رغم وصول هذا الوفد المشكل من ممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح, ومكونات أخرى، فإن ثلاث مشكلات رئيسية برزت تهدد بنسف المشاورات أو تحد من الآمال المرجوة منها؛ تتمثل الأولى في أن الوفد «القادم متأخرا» طالب في اللحظة الأخيرة بعقد المشاورات في غرفة واحدة, وليس غرفتين, مثلما أشارت الأمم المتحدة سابقًا.
والمشكلة الثانية هي أن عدد أفراد وفد «الحوثي ــ صالح» يفوق كثيرًا الرقم المتفق عليه سلفًا، بينما تتعلق المشكلة الثالثة بمواعيد الوفد الآخر، الممثل للحكومة الشرعية، الذي يقول إنه جاء بطريقة منظمة وفي الموعد المحدد وعليه المغادرة غدا (الخميس) بموجب ما اتفق عليه سابقا. في غضون ذلك، أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سوف يلتقي مع خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، غدا (الخميس) للتشاور حول مستقبل اليمن والنتائج المحتملة من اجتماع جنيف.
وفي جدة، أثار انسحاب حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني من قاعة الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، أمس مع بدء كلمة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمام الاجتماع، الكثير من التساؤلات، قبل أن يعود للانضمام إلى جلسة العمل المغلقة.

...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».