إيران أمام أزمة سرقات صناديق الصدقات

أصفهان منطقة جذب للصوص بـ12 ألف «هدف سهل»

إيران أمام أزمة سرقات  صناديق الصدقات
TT

إيران أمام أزمة سرقات صناديق الصدقات

إيران أمام أزمة سرقات  صناديق الصدقات

لم تسلم أموال الزكاة والصدقات في إيران من التعرض للسرقة، ولم يشفع لها عند السارقين ما تتضمنه تلك الأموال من إبعاد دينية، حيث ذكر نائب رئيس لجنة المساعدات الشعبية في «مؤسسة الخميني للإغاثة في أصفهان»، بهرام سواد كوهي، أن «معدل سرقة صناديق الزكاة والصدقات في إيران عامةً، وأصفهان خاصة، كبير للغاية»، موضحا أن «90 في المائة من هذه السرقات يقوم بها رجال».
وأوضح كوهي، في تصريح لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن عملية سرقة صناديق الزكاة والصدقات باتت أزمة في إيران، وتتم إما باستخراج السارق للأموال الموجودة داخل الصندوق بطريقة ما، وإما أن يلجأ السارقون لتكسير الصندوق وتدميره. وأضاف أن «إعداد وتجهيز صناديق خاصة مزودة بكاميرات مراقبة دقيقة هو أمر مستحيل، وذلك لكثرة التكاليف ووجود ما يزيد على 12 ألف صندوق كبير مخصص للصدقات في محافظة أصفهان وحدها», مما يشكل {أهدافا سهلة} للسارقين.



«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
TT

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)

«انتصرت دماؤكم وسقط الأسد». بهذه العبارة توجّه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، إلى ضحايا القمع والتعذيب خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كاشفاً للمرة الأولى، بالصوت والصورة، عن أنَّه هو «سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور قتلى التعذيب في سجون سوريا.

صار «أرشيف التعذيب» فيما بعد «دليل إدانة» ضد حكم الأسد أمام محاكم دولية وتسبب في فرض الأميركيين عقوبات «قانون قيصر» على سوريا.

تنشر «الشرق الأوسط» مقابلة حصرية مع «سامي»، عبّر فيها عن مدى فرحته بالتغيير الذي حصل في سوريا مع سيطرة المعارضة على دمشق، مشدداً على ضرورة «المحاسبة». وحذّر من تبعات «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون وأماكن الاحتجاز»، مشيراً إلى أنَّ ذلك «أدَّى إلى إتلاف أو فقدان وثائق وسجلات رسمية مهمة للغاية تكشف عن انتهاكات منذ عشرات السنين».

وأعرب عن قلقه أيضاً من استمرار موظفي النّظام في العمل، مما يمكّنهم من «طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنَّها كانت مؤسسات أمنية بامتياز».

وشرح سبب اختياره العمل السري على مدى سنوات باسم «سامي»، قائلاً: «طبيعة العمل وطبيعة الملف الذي خرجنا به من سوريا... كانت سبباً في أن أحرص على إخفاء هويتي وهوية الكثير من أعضاء الفريق. اليوم نحن، الحمد لله، في وضع آخر تماماً. نحن في مكان آخر. في سوريا أخرى جديدة».

كان «سامي» و«قيصر» قد بدآ التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011، بعد فترة وجيزة من بدء الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» مصوّر قتلى التعذيب في سجون النظام، يهرب الصور عبر ذاكرة رقمية محمولة «يو إس بي» ويعطيها لـ«سامي». نجح الرجلان في تهريب «أرشيف التعذيب» إلى خارج سوريا، وصارت شهادتهما دليلاً ضد النظام أمام أكثر من محفل دولي.