صدر مؤخراً كتاب «سيد درويش المؤسس» لمؤلفه فكتور سحاب، الذي يعيد الاعتبار لعبقري، لا بل لأسطورة موسيقية أحدثت ثورة فنية عربية، ألا وهو سيد درويش، الذي عاش فقيراً لكنه خلف أعمالاً خالدة.
سحاب يتحدث عن موهبة سيد درويش الكبيرة، وقدرته الفائقة على العمل وتأليفه المقطوعات الاستعراضية، ومن ثم تلحين المسرحيات، وكان أولها «كله من ده»، كل هذا جلب عليه خيراً كثيراً، وتقديراً من الناس، بحيث أحلوه في المرتبة مكان سلامة حجازي. لكن سيد درويش المبذر، الذي صرف ما في الجيب، منتظراً أن يأتيه ما في الغيب، عاش أيام فقر مدقع، نتيجة سلوكه هذا ومات ولم يخلف وراءه «إلا عصاه والعود ورزمة من الأوراق التي دوّن عليها أغنياته، وولدين هما محمد البحر وحسين درويش».
ويلفت الكتاب إلى أن أهم إنجاز لدرويش هو تخليص الموسيقى العربية نهائياً من اللكنة الموسيقية التركية التي سيطرت عليها، في وقت وجيز، وكان يحتاج عشرات السنين. أنجز هذا بفضل إصغائه لغناء الناس بمختلف فئاتهم وطبقاتهم ومهنهم، معتبراً أنهم النبع الصافي الذي ينهل منه.
فعن غناء العمال، يقول سيد درويش: «أين نحن من هؤلاء العمال؟ إنهم المؤلفون والملحنون.. إنهم الطبيعة، والطبيعة فوق الفن».
8:26 دقيقه
سيد درويش... فقر مدقع وأعمال خالدة
https://aawsat.com/home/article/3853396/%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B4-%D9%81%D9%82%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%82%D8%B9-%D9%88%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9
سيد درويش... فقر مدقع وأعمال خالدة
كتاب جديد لفكتور سحاب يرد الاعتبار إلى «المؤسس»
- بيروت: سوسن الأبطح
- بيروت: سوسن الأبطح
سيد درويش... فقر مدقع وأعمال خالدة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة