الدوري الإنجليزي: إنفاق هائل وصفقات تقارب 2.3 مليار دولار عبر 20 نادياً

«الميركاتو الصيفي» يحفز الأندية الكبيرة لجولة تنافسية مثيرة مدعومة بالوافدين الجدد

مانشستر سيتي استعرض قوته بضم النرويجي هالاند ليسجل أقوى الصفقات (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي استعرض قوته بضم النرويجي هالاند ليسجل أقوى الصفقات (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: إنفاق هائل وصفقات تقارب 2.3 مليار دولار عبر 20 نادياً

مانشستر سيتي استعرض قوته بضم النرويجي هالاند ليسجل أقوى الصفقات (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي استعرض قوته بضم النرويجي هالاند ليسجل أقوى الصفقات (إ.ب.أ)

بعد إنفاق نحو ملياري جنيه إسترليني (2.3 مليار دولار) على صفقات شراء اللاعبين، عبر 20 نادياً، يقف الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على أعتاب مرحلة جديدة من الإثارة وخيبة الأمل والاحتجاجات والاستغناء عن المدربين والفشل والمجد.
وجاءت الصفقات الخاصة بالدوري الإنجليزي مدفوعة بالدخل من صفقات البث العالمية الضخمة التي تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات جنيه إسترليني (11.8 مليار دولار) على مدى ثلاثة مواسم، حيث عادت أندية البريمييرليغ إلى مستويات الإنفاق قبل الوباء.
وبعد يوم واحد من آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت أبوابها فجر الجمعة بتوقيت غرينيتش، تستعد الفرق للعودة من جديد إلى أرض الواقع في الملاعب، حيث يفترض أن يظهر مدى تأثير صفقات الانتقالات على أداء كل فريق بصورة فعلية.

 صفقة مانشستر يونايتد مع البرازيلي أنتوني هي الأضخم في سوق الانتقالات (الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد)

وتظهر تقديرات شركة «ديلويت» المالية العالمية أن إجمالي الإنفاق هذا الصيف بلغ 1.9 مليار جنيه إسترليني، متجاوزاً بـ487.8 مليون جنيه إسترليني الرقم القياسي السابق الذي تم إنفاقه عبر نوافذ الصيف وشهر يناير (كانون الثاني) لموسم 2017 - 2018.
ونشرت «التلغراف» البريطانية وفقاً لشركة «ديلويت»، أن إجمالي الإنفاق أعلى بنسبة 67 في المائة من 1.1 مليار جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية السابقة، و34 في المائة أعلى من الرقم القياسي السابق (1.4 مليار جنيه إسترليني في صيف 2017). وقالت الشركة: «موسم 2022 - 23 لديه بالفعل أعلى إنفاق على الانتقالات منذ بدء موسم النافذتين، متجاوزاً الرقم القياسي السابق بنسبة 3 في المائة (1.86 مليار جنيه إسترليني 2017 - 18)».
وبحسب الأرقام غير الرسمية التي لم تصدر بعد عن الدوريات ذاتها، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز أنفق بحدود ملياري جنيه إسترليني، يليه الدوري الإيطالي الذي أنفقت أنديته 670 مليون جنيه إسترليني، ثم الدوري الألماني الذي صرف 435 مليون جنيه إسترليني، ثم الدوري الفرنسي 426 مليون جنيه إسترليني، فالدوري الإسباني 404 ملايين جنيه إسترليني.
وسيكون بوسع مشجعي إيفرتون السماح لأنفسهم بالتفاؤل بعد انضمام عدة لاعبين إلى الفريق، لكن بحلول ظهر اليوم (السبت)، سيلتقي فريق المدرب فرنك لامبارد مع الجار القوي ليفربول الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب في قمة منطقة مرسيسايد.
وصارع فريق لامبارد من أجل النجاة من الهبوط في الموسم الماضي ولم يحقق أي فوز في الموسم الحالي حتى الآن، لكنه تعاقد مع كثير من الوجوه الجديدة، من بينهم لاعبا الوسط إدريسا جاي وجيمس جارنر في آخر يوم من فترة الانتقالات أمس، إضافة إلى المهاجم نيال موبيه لاعب برايتون آند هوف ألبيون.

تشيلسي ظهر بقوة في الميركاتو بتعاقده مع أوباميانغ (الموقع الرسمي لنادي تشيلسي)

وفاز إيفرتون مرة واحدة فقط في آخر 26 مواجهة مع الجار ليفربول بجميع المنافسات.
وأنفق مانشستر يونايتد الذي فاز في آخر ثلاث مباريات أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني دفع أكثر من نصفها مقابل شراء البرازيليين كاسيميرو وأنتوني، لكنه غداً (الأحد)، سيلتقي مع آرسنال اللندني الفريق الوحيد في البطولة الذي حصد العلامة الكاملة حتى الآن.
وكانت الصفقة الأبرز من نصيب مانشستر يونايتد، الذي ضم البرازيلي أنتوني من أياكس الهولندي مقابل 95 مليون يورو (82.1 مليون جنيه إسترليني).
وتتضمن الصفقة خمسة ملايين يورو أخرى (4.3 مليون جنيه إسترليني) كإضافات محتملة، ليشكل أنتوني بذلك رابع أكبر صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
ووقع أنتوني عقداً يستمر حتى عام 2027، ويتضمن إمكانية التمديد لعام آخر.
وفي فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، تحرك آرسنال الذي يقوده المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بذكاء، وتعاقد مع جابرييل جيسوس وأولكسندر زينتشنكو من مانشستر سيتي، لكن الرحلة إلى ملعب أولد ترافورد ستكون الاختبار الأصعب للفريق اللندني. وفي أستون فيلا، يتعرض المدرب ستيفن جيرارد لضغوط بعد أن خسر الفريق 4 من 5 مباريات خاضها حتى الآن، قبل أن يلتقي مع ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب اليوم (السبت). وضرب سيتي بطل الموسم الماضي ضربته في سوق الانتقالات، عندما تعاقد مع النرويجي إيرلينغ هالاند الذي أحرز له تسعة أهداف في أول خمس مباريات يشارك فيها، من بينها ثلاثيتان في آخر مباراتين.
وربما يبدأ مهاجم آرسنال السابق بيير إيمريك أوباميانغ مسيرته مع خط هجوم تشيلسي خلال قمة لندن في مواجهة وست هام يونايتد بعد إتمام صفقة انتقاله قادماً من برشلونة الإسباني فجر أمس، ليشكل واحدة من أبرز الصفقات إلى جانب صفقة انضمام أنتوني إلى مانشستر يونايتد. وكان أوباميانغ قد رحل عن آرسنال لينضم إلى برشلونة الإسباني في فبراير (شباط) الماضي، عقب فسخ عقده في ظل خلافات مع ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال.
وسجل أوباميانغ 11 هدفاً خلال 17 مباراة مع برشلونة في الدوري الإسباني، لكن في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الكاتالوني، اضطر برشلونة للاستغناء عن لاعبين، وكان أوباميانغ متاحاً للبيع في حال تلقي عرض له، حسبما أشارت إليه وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
واستغل تشيلسي الفرصة ونجح في ضم المهاجم الغابوني البالغ من العمر 33 عاماً ليلعب من جديد تحت قيادة المدير الفني توماس توخيل، الذي سبق أن دربه في بوروسيا دورتموند الألماني. وعاد نوتنغهام فورست إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد غياب طويل استمر 23 عاماً، وبالنظر إلى نشاطه الهائل في مرحلة الانتقالات الصيفية الأخيرة، يبدو الفريق كأنه عاقد العزم على البقاء بين الكبار بعد تعاقده مع 21 لاعباً خلال فترة انتقالات واحدة وهو رقم قياسي غير مسبوق على مستوى الكرة الإنجليزية. وفي آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية ليلة الجمعة، أكمل النادي الصاعد حديثاً إجراءات التعاقد مع المدافع ويلي بولي، ومع الجناح جوش بولر والمدافع لويك باد على سبيل الإعارة من رين الفرنسي.

آرسنال كان حاضراً بقوة على صعيد الصفقات بضم جيسوس (أ.ب)

وحسب أرقام موقع «ترانسفير ماركت»، فإن أكبر عدد من صفقات الانتقالات يبرمه فريق إنجليزي في فترة انتقالات واحدة كان 17 صفقة، وقد أبرمها كريستال بالاس في صيف 2013.
وأنفق فورست الذي يلتقي بورنموث اليوم (السبت)، نحو 150 مليون جنيه إسترليني (173 مليون دولار) في إعادة بناء فريقه الذي رحل عنه خمسة لاعبين في صفقات مجانية، بينما انتقل خمسة آخرون على سبيل الإعارة. وحطم فورست أيضاً الرقم القياسي خاصته على مستوى مبلغ الانتقالات، عندما تعاقد مع لاعب الوسط مورغان جيبس - وايت، مقابل مبلغ مبدئي قدرته تقارير بنحو 25 مليون جنيه إسترليني. وفي أول خمس جولات من موسم الدوري الممتاز، حصل فورست بقيادة مدربه ستيف كوبر على أربع نقاط، وحالياً يحتل المركز 15 بين فرق البطولة العشرين.
وسجل أنتوني 25 هدفاً في 82 مباراة خاضها خلال عامين ونصف العام مع أياكس، لكنه يتطلع الآن إلى اللعب مجدداً تحت قيادة المدير الفني إريك تن هاغ الذي كان قد دربه في أياكس.
وانضم مارتين دوبرافكا حارس مرمى نيوكاسل إلى مانشستر يونايتد أيضاً بعقد إعارة لمدة موسم واحد مع إمكانية التعاقد معه بشكل نهائي، وسيخوض منافسة مع ديفيد دي خيا.
بينما انتقل لاعب خط الوسط جيمس جارنر (21 عاماً) من مانشستر يونايتد إلى إيفرتون بعقد لمدة أربعة أعوام في صفقة لم يجرِ الإعلان عن قيمتها.
واختار مانويل أكانجي طريق التتويج في إنجلترا، بالانضمام إلى مانشستر سيتي بعقد لمدة خمسة أعوام قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني.
أما ليفربول، فقد نجح في وقت متأخر في الحصول على خدمات آرثر ميلو من يوفنتوس الإيطالي، وذلك بعقد إعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
وعزز يورغن كلوب المدير الفني لليفربول خياراته لخط الوسط لتعويض غياب جوردان هندرسون بسبب الإصابة في الفخذ. ونجح فولهام في حسم صفقة ضم دان جيمس (24 عاماً) من ليدز يونايتد بعقد إعارة لمدة موسم واحد، قبل غلق سوق الانتقالات. كذلك عزز ماركو سيلفا المدير الفني لفولهام صفوف الفريق بضم لاعب الظهير الأيسر لايفن كورزاوا من باريس سان جيرمان الفرنسي، بعقد إعارة لمدة موسم واحد، كما ضم ويليان المهاجم السابق لتشيلسي وآرسنال في صفقة انتقال حر. وأعلن برايتون التعاقد مع لاعب خط الوسط بيلي جيلمور (21 عاماً) من تشيلسي بعقد لمدة أربعة أعوام. كذلك أعلن ليستر سيتي التعاقد مع البلجيكي الدولي فوت فايس من استاد ريمس الفرنسي. وتعاقد وولفرهامبتون الذي سيواجه ساوثهامبتون اليوم (السبت)، مع لاعب خط الوسط المالي بوبكر تراوري من ميتز الفرنسي بعقد إعارة لمدة موسم واحد.
وتعاقد أستون فيلا الذي سيصطدم بمانشستر سيتي كذلك مع المدافع يان بيدناريك على سبيل الإعارة من ساوثهامبتون الذي أبرم أربع صفقات خلال اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
ففي وقت متأخر من مساء الخميس، أعلن ساوثهامبتون تعاقده مع قلب الدفاع الكرواتي دويي كاليتا - كار، انتظاراً لتصريح العمل واكتمال الإجراءات. ووافق كاليتا - كار (25 عاماً) على توقيع عقد لمدة أربعة أعوام لينضم إلى ساوثهامبتون قادماً من مارسيليا الفرنسي.
كذلك تعاقد ساوثهامبتون مع إينسلي مايتلاند نيلز بعقد إعارة لموسم واحد من آرسنال، كما ضم اللاعبين الشابين خوان لاريوس وصامويل إدوزي من مانشستر سيتي.
بينما رحل جاك ستيفنز عن ساوثهامبتون وانضم إلى بورنموث على سبيل الإعارة.
أما نادي ليدز يونايتد الذي سيحل ضيفاً على برينتفورد، فقد أبدى مالكه أندريا رادريزاني حالة من الإحباط في صراع التعاقد مع المهاجم بامبا ديانغ من مارسيليا الفرنسي.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».