فرح بيطار لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «التحدي» له معزّة خاصة عندي

قالت إن هناك حديثاً عن جزء ثالث له

تتمنى أن تجسد شخصية استعراضية فنية
تتمنى أن تجسد شخصية استعراضية فنية
TT

فرح بيطار لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «التحدي» له معزّة خاصة عندي

تتمنى أن تجسد شخصية استعراضية فنية
تتمنى أن تجسد شخصية استعراضية فنية

في دور المحامية الشابة المفعمة بالنشاط والحركة التي تعرف بحنكتها كيف تمارس مهنتها بنجاح، تطل الممثلة فرح بيطار في دور جاوا في مسلسل «التحدي».
فرح التي سبق وتعرفنا إليها في أدوار رومانسية وأخرى اجتماعية، تجذب المشاهد اليوم بدور جديد نكّه مشوارها التمثيلي وزاده تألقاً.
بالنسبة لها فهي تستمتع بممارسة هذه المهنة بحيث لا يهمها عدد إطلالاتها بقدر جودتها. لذلك لا تستهلك نفسها في أدوار لا تقتنع بها، بل تنتظر دائماً الوقت والدور المناسبين لتسجيل عودة معينة. وعن دورها في «التحدي» تقول لـ«الشرق الأوسط»: « هذا الدور له معزة خاصة عندي، لأنه حمل لي قفزة كنت أرغب فيها. فبداياتي كانت مع الكوميديا في برنامج «قربت تنحل». ومن بعدها حوصرت بأدوار الفتاة المظلومة أو البريئة والمغرومة. ولكن في «التحدي» جمعت الأنوثة والقوة والصلابة. جزء من شخصية جاوا التي أجسدها يجمع كل هذه العناصر معاً، وقسم منه يتعلق بالشر. وهو دور لم يسبق أن أديته من قبل، فعرفني على قدرات لم أكن قد اكتشفتها بعد عندي، وهنا يكمن سرّ جماله».

تؤدي فرح بيطار دور المحامية في مسلسل «التحدي»

يصل «التحدي» اليوم إلى خواتيمه. وهو الجزء الثاني من مسلسل «سر» الذي لم تشاهده إلا بعد عرض دور جاوا عليها. عند قراءتها للنص ترك لديها علامات استفهام كثيرة حول الشخصية التي ستلعبها. «لقد تجاوزتها في محادثات طويلة مع كاتب العمل مؤيد النابلسي. قصدت الدخول في تفاصيلها كي أؤديها على المستوى المطلوب. كما زودتها ببعض الإضافات من عندي شملت نبرة صوتي، كي أرسم لها إطاراً معيناً تدور فيه».
وعن هذه المسافات التي تأخذها بين عمل وآخر تقول: «صحيح هناك فرق نحو 3 سنوات بين عملي الأخير (غربة) ومسلسل اليوم. فأنا أخاف التكرار، ولذلك آخذ وقتي وأدرس العروض التي تقدم لي، مع أنها ليست كثيرة. عندي مشكلة مع الموافقة بسرعة على دور معين. أفكر بمدى صواب خياري وما يمكنه أن يضيف إلى مشواري قبل الإقدام على أي خطوة».
في «التحدي» تقف فرح بيطار إلى جانب عدد كبير من نجوم الشاشة العربية، وبينهم السوري بسام كوسا واللبنانيون باسم مغنية ووسام حنا وجورج شلهوب وكارمن لبس. وتعلق: «تملكتني الرهبة عندما عرفت بأسماء فريق العمل بالفعل، معظمهم أساتذة سبقوني بالخبرة آلاف الأميال. مع كارمن لبّس شعرت بالراحة والانسجام التام، فهي ممثلة محترفة وإنسانة بالدرجة الأولى، كما أن طاقتها الإبداعية تنعكس على المتعاون معها. وما لفتني عندها، هذا الهدوء في الأداء، فقررت أن أتعلمه منها».
أما تجربتها التمثيلية مع بسام كوسا فهي تصفها بالرائعة «التمثيل مع أستاذ بمستوى بسام كوسا هو بمثابة قصة بحد ذاتها. أنه بالنسبة لي كما الأب الحاضر في موقع التصوير، كان يزودنا بالحنان تارة وبخفة الظل تارة أخرى. ممثل رائع ويتمتع بتواضع الحكماء، وهو أمر لفتني كثيراً عنده».
برأي فرح بيطار لا مجال للمقارنة بين جيل الممثلين من نجوم اليوم ونجوم الأمس. «إنهم من أصحاب المدارس التمثيلية الذين تغبّين منهم الدروس باستمرار، وتواضعهم يأسرك تلقائياً. من هذه النقطة بالذات يمكنك أن تدركي بأن لا مجال للمقارنة بينهم وبين بعض نجوم اليوم. أنا أحسد هذا النوع من الممثلين على التجربة الغنية التي مروا بها، فتراكمت عندهم فناً وإبداعاً. هم أبناء الزمن الأصيل ومنهم نتعلم ونستفيد».
دخول فرح على جزء ثانٍ من عمل سبق وألّف أركانه عائلة تعرف بعضها وتربطهم علاقة زمالة قوية، لم تشعرها بأنها دخيلة. «الجزء الثاني من العمل، تختلف قصته عن الأول، لذلك شعرنا جميعاً كأننا ندخل في عمل جديد. ولكن ما كان يميزهم عني هو أنهم أصحاب شخصيات سبق ولعبوها بنجاح، فكان من السهل عليهم استرجاعها. عكسي تماماً، كنت أجسد شخصية تدخل المسلسل للمرة الأولى. وهنا لا بد لي من الإشادة بأداء زميلي وسام حنا، الذي بالفعل قدّم أحد أجمل أدواره في «التحدي» ضمن شخصية مهند بدران. كنت أتفرج عليه في موقع التصوير وهو يمثل، مستمتعة بحركاته وكيفية تنفيذه للشخصية».

مسلسل «التحدي» يحضّر لجزء ثالث له

لا تحب بيطار أن تقدم دوراً تاريخياً على المدى القريب، فهي من بعد «ثورة الفلاحين» دخلت بسرعة على نوع آخر. لذلك تفضل اليوم الابتعاد عن هذا النمط الدرامي والدخول أكثر في عالم دراما التشويق والإثارة. «أحب دراما الأكشن، وكل ما تتطلبه من حركة وطاقة عند الممثل. فحمل المسدسات وملاحقة الآخر ولإبراز لياقات بدنية، كلها عناصر تثير شهيتي التمثيلية وأفضلها على غيرها. فهي موضوعات مختلفة عن الحياة التي أعيشها، ولذلك تستهويني».
وعن الشخصية التي تحب أن تجسدها يوماً ما تقول: «ليس هناك من اسم محدد عندي، ولكنني أحب تقديم عمل فني استعراضي، لأني أميل إليه بشكل كبير». ومن بين الأدوار التي تمنت لو لعبتها، واحد لكارمن بصيبص في فيلم «العارف». «هذا النوع من الأدوار يجذبني، سيما وأنه يتطلب تمرينات مكثفة».
فرح بيطار وبعد تقديمها بطولة مطلقة في «غربة» وانتقالها اليوم إلى دور ضمن مجموعة أبطال، لا يهمها كما تقول أن تبقى محصورة في الأولى. «أحياناً ومن خلال دور صغير ومساحة أقل، تستطيعين أن تحفري في ذاكرة المشاهد. ما يمهني في الموضوع هو ما يحمله لي الدور، والإضافات التي يعكسها علي. ومن هذا المنطلق خضت تجربتي مع مسلسل «التحدي»، إذ كان من غير الوارد أن أرفضه. فهذه النمطية السائدة عن البطولة المطلقة لا تهمني ولا تعنيني. التمثيل هو من أجمل المهن وأمتعها، تتيح لصاحبها خوض تجارب لا تشبهه، ولا يحلم في مقاربتها في حياته الطبيعية. التمثيل مدرسة نتعلم منها الكثير وتحمل لنا التسلية في الوقت نفسه».
وتختم فرح بيطار بخبر تعلنه لأول مرة مفاده بأن هناك حديثاً عن جزء ثالث من مسلسل «التحدي». أما حلقاته الأخيرة فتذكر لنا بأنها تحمل الكثير من المفاجآت، ونهايته لن تكون قاطعة، لأنها مفتوحة على عدة احتمالات.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.