تقنية جديدة للتنبؤ بالأمراض المحتمل انتقالها للبشر

فيروس «كوفيد - 19» (أرشيفية)
فيروس «كوفيد - 19» (أرشيفية)
TT

تقنية جديدة للتنبؤ بالأمراض المحتمل انتقالها للبشر

فيروس «كوفيد - 19» (أرشيفية)
فيروس «كوفيد - 19» (أرشيفية)

بعد جائحة فيروس «كوفيد - 19»، وتفشي مرض «جدري القردة» مؤخراً، باتت البيئة البرية مصدر قلق للإنسان، وازداد معدل إصابة البشر بأمراض انتقلت إليه من الحيوانات والطيور خلال العقود الثلاثة الماضية.
وهو ما زاد الحاجة إلى اكتشاف أدوات بيئية من شأنها التنبؤ بالوقت والأماكن التي يحتمل فيها تفشي المرض.
وبالفعل انطلق دييغو سانتياغو - ألاركون، أستاذ مساعد بجامعة جنوب فلوريدا، نحو تطوير منهجية من شأنها توقع انتقال المرض من الحياة البرية إلى البشر، ليس هذا فحسب، بل التنبؤ بانتقال المرض من نوع محدد في الحياة البرية إلى نوع آخر، وتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.
تتلخص منهجية «سانتياغو - ألاركون» فيما يُعرف بـ«التعلم الآلي»، عبر تحديد تأثير المتغيرات مثل الموقع والمناخ، على مسببات الأمراض المعروفة. تعتمد هذه الطريقة على استخدام معلومات محدودة، وتحديد النقاط الساخنة في البيئة المعرضة لخطر الإصابة على المستويين العالمي والمحلي.
قال الباحث الرئيسي المشارك في المنهجية «سانتياغو - ألاركون»، وهو أستاذ مساعد في علم الأحياء التكاملي، حسبما نشره موقع Proceedings of the National Academy of Sciences PNAS، صباح اليوم (الجمعة): «هدفنا الرئيسي هو تطوير هذه الأداة بغرض الوقاية. من الصعب أن يكون لديك منهجية متعددة الأغراض يمكن استخدامها للتنبؤ بالعدوى وتحديد جميع أنظمة الطفيليات المتنوعة، ولكننا في هذا البحث، نسهم في تحقيق هذا الهدف».
فحص «سانتياغو - ألاركون» ثلاثة أمراض: ملاريا الطيور، وفيروس غرب النيل، والخفافيش المصابة بفيروس «كورونا»، لاختبار موثوقية ودقة منهجية التعلم الآلي.
واستطاع الفريق المشارك في البحث الذي أُجري بمشاركة باحثين في جامعة «فيراكروزانا» ومعهد البيئة في المكسيك، من خلال تحليل المتغيرات الجغرافية والبيئية والتطورية، الوصول إلى طريقة آلية لتحديد الأنواع المعرضة للإصابة بالمرض، والتخفيف في النهاية من مخاطر العوامل التي تسبب انتقال المرض لاحقاً.
وحسب الباحث الرئيسي للدراسة، فإن هذه الطريقة يمكن تطبيقها على نطاق واسع للتنبؤ بالكثير من مسببات الأمراض في البيئة البرية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
TT

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)

دعت منظمة بريطانية، اليوم (الأحد)، إلى بذل «جهد دولي» للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد «معرضون لخطر شديد».

وبعد أكثر من 13 عاماً من الحرب المدمّرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.

وشددت منظمة «هالو تراست» البريطانية على أن «ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم».

وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن «هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، والناس معرضون للخطر بشكل كبير»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشنَّ تحالف فصائل معارضة تسيطر عليه «هيئة تحرير الشام» هجوماً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أطاح حكم الأسد في 11 يوماً.

وأضاف أوبراين: «يمر عشرات آلاف الأشخاص يومياً عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة».

والثلاثاء، لقي 3 أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقّد منزلها، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في اليوم التالي، أفاد «المرصد» بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).

والسبت، قال «المرصد» إن 6 مدنيين، بينهم 4 نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصاً سابعاً قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص (وسط). كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من «هيئة تحرير الشام» أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرق إدلب.

والسبت أيضاً أكدت «منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)» أنها «أزالت وأتلفت» 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول).

وعام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصاً، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي سجَّلت 1003 ضحايا، وفق «مرصد الألغام».