هل تجبر فرقة «بي تي إس» الكورية على أداء الخدمة العسكرية؟ استطلاع عام قد يقرر

فرقة البوب الكورية الشهيرة بي تي أس تظهر في سيول (أ.ب)
فرقة البوب الكورية الشهيرة بي تي أس تظهر في سيول (أ.ب)
TT

هل تجبر فرقة «بي تي إس» الكورية على أداء الخدمة العسكرية؟ استطلاع عام قد يقرر

فرقة البوب الكورية الشهيرة بي تي أس تظهر في سيول (أ.ب)
فرقة البوب الكورية الشهيرة بي تي أس تظهر في سيول (أ.ب)

قال مسؤولون إن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية تدرس إجراء استطلاع عام للمساعدة في اتخاذ قرار بشأن الإعفاءات المحتملة من الخدمة العسكرية الإلزامية لفرقة البوب الكورية الشهيرة «بي تي إس»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
احتلت الفرقة عناوين الصحف منذ فترة طويلة حول هذه القضية، حيث بموجب القانون، يجب على جميع الرجال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً في البلاد أن يخدموا في الجيش لمدة عامين تقريباً كجزء من الخطة الدفاعية ضد كوريا الشمالية.
في عام 2020، أقر البرلمان الكوري الجنوبي مشروع قانون للسماح لنجوم البوب العالميين مثل «بي تي إس» بتأخير الفئة العمرية العليا للخدمة الوطنية إلى 30 عاماً.
يبلغ جين، أكبر أعضاء الفرقة، 30 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) ويواجه الآن التجنيد.
وأمر وزير الدفاع لي جونغ سوب المسؤولين بفحص ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء مسح عام للمساعدة في اتخاذ القرار.
قال لي إن العديد من العوامل الأخرى مثل التأثير الاقتصادي للفرقة، وأهمية الخدمة العسكرية والمصلحة الوطنية العامة سيتم التحقيق فيها من قبل الوزارة.
يسمح نظام التجنيد في كوريا الجنوبية بالفعل بإعفاءات للرياضيين والموسيقيين الكلاسيكيين والتقليديين وراقصي الباليه وغيرهم من الراقصين الذين يفوزون بأعلى المراكز في بعض المسابقات، حيث ينظر إليهم على أنهم عززوا المكانة الوطنية.
تأسست الفرقة في عام 2010، مع إصدارها الأغاني لأول مرة في عام 2013، «بي تي إس» لديها أكبر عمل موسيقي مبيعاً في تاريخ كوريا الجنوبية وقد حازت على تقدير عالمي لموسيقاها ونشاطها الذاتي.
https://twitter.com/bts_bighit/status/1564447956836618240?s=20&t=dTK_77ZtC7xmDa6woIZM7A
في مايو (أيار)، التقت الفرقة بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض لمناقشة الاندماج والتمثيل الآسيوي والتصدي لجرائم الكراهية ضد الآسيويين.
أظهر استطلاع خاص في وقت سابق من هذا العام أن حوالي 60 في المائة من المشاركين يؤيدون إعفاء أعضاء الفرقة من الخدمة. ومع ذلك، أظهر مسح خاص سابق في عام 2020 أن 46 في المائة يدعمون الإعفاءات بينما يعارضها 48 في المائة.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.