اتفاقية نهائية لاستحواذ «طاقة» على شركة «المنصوري» لخدمات البترول

اتفاقية نهائية لاستحواذ «طاقة» على شركة «المنصوري»  لخدمات البترول
TT

اتفاقية نهائية لاستحواذ «طاقة» على شركة «المنصوري» لخدمات البترول

اتفاقية نهائية لاستحواذ «طاقة» على شركة «المنصوري»  لخدمات البترول

أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة»، ومساهمو شركة المنصوري لخدمات البترول اليوم (الخميس)، عن عقد اتفاقية نهائية والتي من خلالها ستستحوذ شركة طاقة على شركة المنصوري لخدمات البترول بالكامل، سيمكن هذا الاستحواذ شركة طاقة من توسيع نطاق خدماتها في مجال خدمات الآبار من السعودية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن المتوقع أن يتم إغلاق الصفقة في الربع الأخير من عام 2022 ، وذلك بعد الحصول على جميع الموافقات ذات الصلة واستيفاء الشروط الأخرى المتعلقة بالصفقة.
تتميز شركة المنصوري لخدمات البترول بسجل قوي في جودة الخدمة وعلاقات راسخة مع كبرى شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.  كما ستعزز منتجاتها وخدماتها من محفظة عمليات شركة «طاقة»، والتي تتضمن مرافق الإنتاج المبكر، واختبار الآبار ، اختبار الإنتاجية أثناء الحفر ، خدمات الابار عن طريق الاسلاك الالكترونية والميكانيكية، وناقلات التحفيز البحري ، وناقلات الخدمة متعددة الأغراض ، وخدمات الفحص ، ومراقبة وتسجيل وتثقيب سَلْفيدُ الهيدْروجِين. كما ستمكن هذه الصفقة شركة "طاقة" من توسيع تواجدها الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال المهندس أحمد الزهراني ، رئيس مجلس إدارة شركة «طاقة»: «أود أن أشكر مساهمينا على ثقتهم في«طاقة» والتزامهم بدعم استراتيجية الشركة، حيث تعد هذه الصفقة خطوة مهمة لشركة «طاقة» في رحلتها لتحقيق اهدافها الاستراتيجية والتي تستمدها من الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030».
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة المنصوري لخدمات البترول، عبد الله ناصر المنصوري: «تتميز شركة المنصوري لخدمات البترول بسجل حافل يبلغ 45 عامًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة الى علامة تجارية متميزة، مما سيساهم في تسهيل عمليات شركة طاقة في المنطقة ، وهي شركة راسخة ذات خبرة عريقة في مجال خدمات الآبار».
وأضاف خالد بن محمد نوح، الرئيس التنفيذي لشركة «طاقة»: «تمثل هذه الصفقة علامة بارزة  في تنفيذ استراتيجية الشركة، حيث أن القدرات المشتركة لكلا الشركتين وأوجه التآزر المحتملة ستخلق شركة إقليمية رائدة لخدمات الآبار والتي سنعمل بلا كلل لإنمائها بشكل حازم ومستدام ، مما يوفر قيمة لأصحاب المصلحة الثلاثة - المساهمين والعملاء والموظفين».
 



غروندبرغ يغادر صنعاء ويحض الحوثيين على خفض التصعيد وإطلاق المعتقلين

غروندبرغ لحظة وصوله إلى مطار صنعاء (أ.ف.ب)
غروندبرغ لحظة وصوله إلى مطار صنعاء (أ.ف.ب)
TT

غروندبرغ يغادر صنعاء ويحض الحوثيين على خفض التصعيد وإطلاق المعتقلين

غروندبرغ لحظة وصوله إلى مطار صنعاء (أ.ف.ب)
غروندبرغ لحظة وصوله إلى مطار صنعاء (أ.ف.ب)

حض المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قادة الجماعة الحوثية على خفض التصعيد المحلي والإقليمي وإطلاق المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية، مؤكداً تصميمه على حماية التقدم المحرز في خريطة الطريق اليمنية التي تجمدت بعد تصعيد الجماعة البحري منذ نهاية 2023.

وجاءت تصريحات المبعوث غروندبرغ، الخميس، عقب اختتام زيارة إلى صنعاء هي الأولى له منذ منتصف 2023، وسط آمال أممية بأن تقود مساعيه إلى التوصل إلى إحلال السلام وطي صفحة الصراع المستمر منذ انقلاب الجماعة الحوثية على التوافق الوطني في سبتمبر (أيلول) 2014.

وقال غروندبرغ في بيان إنه أجرى مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لتجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق المنطقة المعقد.

وأكد المبعوث الخاص غروندبرغ خلال اجتماعاتهِ مع قادة الحوثيين على أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار. وحث -بحسب البيان- على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لدفع الحوار إلى الأمام بعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.

المبعوث الأممي إلى اليمن بعد وصوله إلى صنعاء يستعد لاستقلال السيارة (رويترز)

كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار، وهي مكونات أساسية لخريطة الطريق والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين.

وقال غروندبرغ: «أنا مصمِّم على حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن».

وأوضح البيان أن المناقشات حول ملف المعتقلين المرتبطين بالصراع استندت إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عقدت في سلطنة عُمان في يوليو (تموز) 2024، حيث أكد المبعوث الخاص أن الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات السابقة.

وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقاً وتظهر الالتزام بجهود السلام.

حماية المجتمع المدني

أفاد البيان الصادر عن مكتب غروندبرغ بأنه استهل زيارته إلى صنعاء بزيارة منزل عائلة أحد الموظفين في مكتبه كان الحوثيون اعتقلوه تعسفياً في يونيو (حزيران) 2024.

وأعرب المبعوث عن خالص تعاطفه ومواساته لما تكبدته عائلة الموظف في هذه الفترة العصيبة، عارضاً دعمه لهم. وأطلع غروندبرغ العائلة -بحسب البيان- على جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً. كما أعرب عن تضامنه مع عائلات المعتقلين الآخرين، مدركاً لمعاناتهم المشتركة والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم.

سيارة أممية ضمن موكب المبعوث الأممي غروندبرغ في صنعاء (إ.ب.أ)

وفي جميع مناقشاته، أكد غروندبرغ أنه حث الحوثيين بشدة على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فوراً ودون قيد أو شرط. وأكد أن الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وشدد غروندبرغ بالقول «يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن».

وقبل زيارة صنعاء كان المبعوث اختتم نقاشات في مسقط مع مسؤولين عمانيين، ومع محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

أجندة الزيارة

في بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (إ.ب.أ)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحمّل مجلس القيادة الرئاسي اليمني الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».