تايوان تُسقط مسيرة «مجهولة» فوق جزر كينمين

مسيرة خلال تحليقها في أجواء بحر الصين (أرشيفية)
مسيرة خلال تحليقها في أجواء بحر الصين (أرشيفية)
TT

تايوان تُسقط مسيرة «مجهولة» فوق جزر كينمين

مسيرة خلال تحليقها في أجواء بحر الصين (أرشيفية)
مسيرة خلال تحليقها في أجواء بحر الصين (أرشيفية)

أسقط جنود تايوانيون متمركزون على جزيرة صغيرة قبالة سواحل البرّ الرئيسي الصيني، اليوم الخميس، "طائرة مسيّرة مدنية مجهولة الهوية"، بعدما خرقت منطقة محظورة، وفق ما أفاد الجيش التايواني.
وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب إن "القوات المتمركزة اتّبعت الإجراءات لتحذير الطائرة المسيّرة، لكن بدون جدوى. وأُسقطت الطائرة المسيّرة بنيران دفاعية". وأضافت الوزارة أنها تراقب الوضع للحفاظ على سلامة دفاعات المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز أنه تم إسقاط مسيرة مجهولة كانت تحلق في أجواء منطقة كينمين، وهي مجموعة جزر تقع مقابل شواطئ مدينتي شاينمين وغوانزو الصينيتين.
وأعلنت قيادة الجيش الخاصة بكينمين في بيان أصدره الجيش أن المسيرة دخلت منطقة جوية محظورة فوق جزيرة ليون بعد الظهيرة (0400 بتوقيت جرينتش). وأضافت أن القوات على الجزيرة حاولت إبعادها دون جدوى، فقامت بإسقاطها، وأن حطامها سقط في البحر.
وكانت تايوان أطلقت طلقات تحذيرية على مسيرة للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي، بعدما أصدرت الرئيسة تساي إينغ وين‭ ‬أوامر للجيش باتخاذ "تدابير مضادة قوية" ضد ما وصفتها بالاستفزازات الصينية.
ونقل بيان لمكتب الرئيسة عنها القول للقوات المسلحة في وقت سابق اليوم إن الصين تواصل استخدام المسيرات وتكتيكات أخرى لمحاولة ترويع تايوان. وأكدت مجددا أن تايوان لن تثير النزاعات، إلا أن هذا لا يعني أنها لن تتخذ إجراءات مضادة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».