ليستر سيتي... هل الجدران تنهار في ملعب «كينغ باور»؟

اللاعبون يعانون من التشتت الذهني... ورودجرز: لا أشعر بالقلق

ليستر سيتي لم يحقق أي فوز في المباريات الأربع الأولى من الدوري (الموقع الرسمي لنادي ليستر سيتي)
ليستر سيتي لم يحقق أي فوز في المباريات الأربع الأولى من الدوري (الموقع الرسمي لنادي ليستر سيتي)
TT

ليستر سيتي... هل الجدران تنهار في ملعب «كينغ باور»؟

ليستر سيتي لم يحقق أي فوز في المباريات الأربع الأولى من الدوري (الموقع الرسمي لنادي ليستر سيتي)
ليستر سيتي لم يحقق أي فوز في المباريات الأربع الأولى من الدوري (الموقع الرسمي لنادي ليستر سيتي)

يعاني ليستر سيتي بشكل واضح هذا الموسم، وبالتالي لا يرغب في بيع أفضل لاعبيه حتى لا تزداد مشاكل الفريق، لكنه في نفس الوقت يدرك تماما أنه إن لم يفعل ذلك سيعاني من الناحية المالية. ومن الواضح أن الفريق أصبح أضعف كثيرا مما كان عليه الموسم الماضي الذي أنهاه بشكل مخيب للآمال في المركز الثامن. ولم ينجح الفريق في تحقيق أي فوز في المباريات الأربع التي لعبها في بداية الموسم الجاري، وهو ما يسبب شعورا بأن النادي يتراجع بشدة، وأن الجدران تنهار في ملعب «كينغ باور»!
ونتيجة لذلك، انضم عدد من مشجعي الفريق - حتى لو كانوا أقلية - إلى جماهير الفريق المنافس ورددوا هتافات ساخرة ضد المدير الفني بريندان رودجرز، الذي قاد الفريق إلى الوصول إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في مايو (أيار) الماضي، والحصول على كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي قبل 12 شهرا.
وعندما رددت الجماهير هذه الهتافات في مدرجات ملعب «إدغيلي بارك»، عندما تجاوز ليستر سيتي نظيره ستوكبورت بركلات الترجيح في الدور الثاني لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل أسبوعين، قابل رودجرز الأمر بابتسامة. وقال المدير الفني الآيرلندي: «هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك».

بريندان رودجرز يؤكد أنه لا يعاني من مشاكل في النوم رغم احتمال إقالته (الموقع الرسمي لنادي ليستر سيتي)

ويمر ليستر سيتي بمرحلة صعبة للغاية داخل الملعب، كما يعاني لاعبو الفريق من التشتت الذهني بسبب العروض التي تنهال على عدد كبير منهم، مثل فوفانا الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى تشيلسي، وجيمس ماديسون الذي يسعى نيوكاسل يونايتد للتعاقد معه. وعلاوة على ذلك، أصيب ريكاردو بيريرا بتمزق في وتر أكيلس، ورحل حارس المرمى كاسبر شمايكل بشكل مفاجئ قبل أيام من بداية الموسم الجديد، وتأخر وصول المدرب المتخصص في الكرات الثابتة بسبب بعض الإجراءات الروتينية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وماذا عن يوري تيليمانس، الذي أصبح يحق له الانتقال إلى أي ناد آخر في صفقة انتقال حر في يناير (كانون الثاني) القادم؟
وخلال الأسبوع الماضي، أكد رودجرز، الذي أوضح مرارا وتكرارا أنه يرغب في احتلال أحد المراكز الستة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، أنه لا يشعر بالقلق من الوضع الحالي للنادي. لكن يجب عليه أولا التأكد من أن ليستر سيتي لا يتراجع للخلف. لا يزال الموسم الحالي في بدايته ولم تُلعب منه سوى أربع جولات فقط، لكن هل يشعر رودجرز بالضغط؟
يقول المدير الفني الآيرلندي: «أشعر بالرغبة في تحقيق نتائج جيدة. إنني ألقي نظرة على الوقت الذي أمضيته هنا، على مدار ثلاث سنوات ونصف، وعلى حقيقة أننا أنفقنا حوالي 25 مليون جنيه إسترليني في الموسم في المتوسط على التعاقدات الجديدة، ونجحنا في الوصول إلى ما نريد من حيث المنافسة على المراكز الأولى في جدول الترتيب، ونجحنا في الفوز ببطولتين والوصول إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي. ما أتمناه كمدير فني هو الاستمرار في هذا الطموح. لكن إذا كنت غير قادر على القيام بذلك ورأى النادي أنه يجب أن يسير في اتجاه مختلف، فهذا شيء آخر. هذه هي كرة القدم وهذا هو العمل في مجال التدريب».
ويضيف «أنا لا أعاني من مشاكل في النوم بسبب ذلك! أستخدم كل طاقتي في العمل مع اللاعبين والناس هنا. أنا أجيء إلى هنا في الصباح الباكر وأواصل العمل حتى وقت متأخر من الليل، وأحاول أن أجد الحلول المناسبة وأفضل الطرق الممكنة للمضي قدما. في كثير من الأوقات، تمكنا من القيام بذلك بشكل جيد لناد بهذا الحجم. لكني أعتقد أن ما حدث بالتأكيد هو أن التوقعات لا تتماشى مع مواردنا المالية من حيث المكان الذي يجب أن ننافس فيه. هذا لا يعني أن يكون طموحنا أقل، فبالنسبة لي فأنا أواصل العمل بكل قوة، ونحن جميعا نواصل القتال. أنا أمتلك الخبرة التي تجعلني أعرف أنك إذا لم تحقق النتائج المرجوة فإنك ستتعرض لضغوط كبيرة».
وبات فوفانا لاعبا رسميا لتشيلسي، حيث كان يسعى لضم المدافع الفرنسي منذ فترة طويلة. ولم يكن رودجرز يريد أن يؤثر ذلك على استقرار الفريق، لذلك طلب من المدافع البالغ من العمر 21 عاما أن يتدرب مع فريق النادي تحت 23 عاما. وتمت الصفقة بعدما قدم تشيلسي عرضا رابعا بقيمة 75 مليون جنيه إسترليني الجمعة قبل الماضي.
وقال رودجرز، في إشارة إلى بيع هاري ماغواير في عام 2019: «لدي خبرة في مثل هذه المواقف، وخلال الفترة التي قضيتها هنا لا أضطر أبدا إلى العمل بهذه الطريقة من قبل. وعندما يؤثر الأمر على تركيز اللاعبين وعلى العمل الجماعي، يتعين علي أن أتخذ قرارا، لكن لحسن الحظ لم يحدث ذلك لأن اللاعبين كانوا رائعين في التدريبات. إنهم يفهمون الموقف تماما من وجهة نظر النادي ومن وجهة نظر اللاعب».
وتحدث رودجرز عن عدم رغبته في «قتل مجلس إدارة النادي» عند الحديث عن عدم تعاقد النادي مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق - أليكس سميثيز، الذي ضمه النادي في صفقة انتقال حر ليكون الخيار الثالث في مركز حراسة المرمى هو الصفقة الوحيدة – لكن بعض اللاعبين الذين كان النادي يسعى لضمهم، مثل أديمولا لوكمان، الذي قضى الموسم الماضي في على سبيل الإعارة في ناديه، انتقلوا إلى مكان آخر. يقول رودجرز: «عادة في هذه المرحلة من الموسم تكون هناك إثارة حول النادي والفريق بسبب اللاعبين الجدد الذين يتم التعاقد معهم. مجلس الإدارة والأشخاص الذين يديرون النادي يعتنون بمستقبل النادي، ولا يمكنك تجاهل ذلك. كل فريق يحتاج إلى التجديد وهذا شيء نعلم أنه يجب أن يحدث. الوقت يمر بسرعة، لكننا نقوم بالكثير من العمل الشاق».
ويعاني ماديسون من الإصابة بعد الشعور بوخز أثناء التدريبات، ومن النادر الآن أن تسمع أخبارا إيجابية عن ليستر سيتي، وهو الأمر الذي يجعل رودجرز يتعاطف مع الجماهير ويتفهم وجهة نظرهم جيدا. يقول المدير الفني الآيرلندي عن ذلك: «إنني أتفهم أن المشجعين يشعرون أن النادي عبارة عن كرة من الإحباط في الوقت الحالي. وإذا كان هناك شخص قادر على إخراج النادي من هذه الحالة، فهو المدير الفني. أنا مسؤول عن النتائج والأداء».
لم يلعب ليستر سيتي سوى ثلاث مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، لكن كل المؤشرات تنذر بالسوء: بعدما كان النادي متقدما بهدفين دون رد أمام برينتفورد في الجولة الافتتاحية لم يتمكن من الحفاظ على التقدم في النتيجة وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق؛ وخسر أمام آرسنال؛ ولم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في النتيجة مرة أخرى وخسر أمام ساوثهامبتون.
وفي منتصف الأسبوع، فشل الفريق في التسجيل في مرمى ستوكبورت، الذي لديه أسوأ خط دفاع في دوري الدرجة الثالثة، في المباراة التي جمعت الفريقين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة!
لقد أصيب رودجرز بخيبة أمل من الطريقة التي يتراجع بها فريقه بعد تقدمه في النتيجة، وقال عن ذلك: «يتعلق الأمر بالحفاظ على التركيز. بالنسبة لي، هذا هو الوقت الذي يكون فيه هذا الفريق في أفضل حالاته، ويتعلق الأمر باستعادة تلك العوامل الأساسية».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.