56 مجزرة طائفية في سوريا و3 مجازر عرقية بغياب الرقابة الدولية

اعتداءات النظام وحلفائه تمثل النسبة الأكبر وتبلغ 87% من الجرائم المرتكبة

56 مجزرة طائفية في سوريا و3 مجازر عرقية بغياب الرقابة الدولية
TT

56 مجزرة طائفية في سوريا و3 مجازر عرقية بغياب الرقابة الدولية

56 مجزرة طائفية في سوريا و3 مجازر عرقية بغياب الرقابة الدولية

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا يوثق لأبرز المجازر التي تحمل أنماط انتهاكات طائفية أو عرقية في سوريا، والتي ارتكبتها أطراف النزاع في سوريا.
ويشير التقرير الذي يحمل عنوان «محرقة المجتمع»، إلى أنه منذ مارس (آذار) 2011 وحتى يونيو (حزيران) 2013 تفردت القوات الحكومية والميليشيات المحلية أو الأجنبية الموالية لها، بارتكاب مثل هذا النوع من المجازر، ونفذت 35 مجزرة تحمل نمط قتل طائفي. لكن أطرافا أخرى مثل التنظيمات المتشددة، وقوات المعارضة المسلحة، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، دخلت على الخط لتمارس مثل هذا النوع من العنف البدائي بأشكاله الطائفية أو العرقية، على الرغم من أن التقرير يستدرك بأن اعتداءات الحكومة وحلفائها تمثل النسبة الأكبر من هذه المجازر وتبلغ 87 في المائة من الجرائم المرتكبة.
وقال الشبكة إن السلطة السورية سعت عبر أنماط العنف الطائفية إلى استفزاز الطرف الآخر ليقوم بردة فعل مشابهة، في ظل غياب رقابة المجتمع الدولي أو تدخل مجلس الأمن لإيقاف هذه المذابح، التي حصل بعضها أمام أعين المراقبين العرب ثم الدوليين. ودفع هذا الصمت بشرائح مجتمعية «سنية» معارضة إلى التشدد، وتعريف نفسها والصراع القائم من خلال الانتماء الطائفي بعد أن كانت طبيعية، ودوافعها سياسية.
ووثق التقرير 56 مجزرة تحمل صبغة طائفية منذ مارس 2011 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، 49 منها نفذتها القوات الحكومية، و4 مجازر نفذتها مجموعات مسلحة اشتركت فيها فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة، و3 مجازر ارتكبها تنظيم داعش وحده.
وبحسب التقرير فإن القوات الحكومية قتلت 3074 شخصًا في المجازر الطائفية يتوزعون إلى: 70 مسلحًا و3004 مدنين، بينهم 526 طفلاً، و471 سيدة. وكانت محافظة حمص قد تصدرت القائمة بأكثر من 22 مجزرة تبعتها حلب بـ8 مجازر، ثم حماة بـ7 مجازر، ووثق التقرير ارتكاب القوات الحكومية 5 مجازر في محافظة ريف دمشق ومجزرتين في كل من إدلب وطرطوس ودرعا، ومجزرة في دير الزور.
وقد ذكر التقرير أن 4 مجازر حملت صبغة طائفية أسهمت فيها مجتمعة بعض فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة وتنظيم داعش، راح ضحيتها 178 شخصًا بينهم 26 طفلاً، و72 سيدة.
وبحسب التقرير فقد ارتكب تنظيم داعش وحده 3 مجازر حملت صبغة تطهير طائفي تسببت بقتل 58 شخصًا، بينهم 13 طفلاً، و15 سيدة.
وتطرق التقرير إلى المجازر المنفذة من قبل قوات «الإدارة الذاتية الكردية» تجاه العرب، والتي توصف بأنها مجازر تحمل صبغة عرقية، وفي هذا السياق وثق التقرير 3 مجازر تحمل هذه الصبغة ارتكبتها قوات الإدارة الذاتية الكردية في محافظة الحسكة، راح ضحيتها 91 مدنيًا، بينهم 17 طفلاً، و7 سيدات.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بضرورة توسيع قائمة العقوبات الفردية لتشمل المتورطين من السلطات السورية، وأيضا المتورطين من الميليشيات المحلية والأجنبية.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».