«تويتر» تطلق خاصية جديدة للتحكم بالخصوصية من خلال مفهوم «الدائرة»

تتيح اختيار قائمة من المتابعين يمكنهم رؤية التغريدات والتفاعل معها

صورة تُظهر تغريدة يمكن أن يراها فقط الذين هم في «دائرة تويتر» الخاصة بصاحب التغريدة (نقلاً عن theverge.com)
صورة تُظهر تغريدة يمكن أن يراها فقط الذين هم في «دائرة تويتر» الخاصة بصاحب التغريدة (نقلاً عن theverge.com)
TT

«تويتر» تطلق خاصية جديدة للتحكم بالخصوصية من خلال مفهوم «الدائرة»

صورة تُظهر تغريدة يمكن أن يراها فقط الذين هم في «دائرة تويتر» الخاصة بصاحب التغريدة (نقلاً عن theverge.com)
صورة تُظهر تغريدة يمكن أن يراها فقط الذين هم في «دائرة تويتر» الخاصة بصاحب التغريدة (نقلاً عن theverge.com)

أطلقت منصة «تويتر» اليوم ميزتها الجديدة «دائرة تويتر» التي تتيح للمغردين حول العالم مشاركة تغريداتهم مع مجموعات محددة من المتابعين، مشيرة إلى أنه سيكون بإمكان مستخدمي المنصة من خلال الخاصية «دائرة تويتر»، اختيار قائمة المتابعين الذين يمكنهم رؤية تغريداتهم والتفاعل معها عند نشر كل تغريدة.
وقالت المنصة إنه بات بإمكان المغردين إجراء محادثات ذات طابع شخصي، وتعزيز العلاقة التي تربطهم بمجموعات محددة من متابعيهم.
وأوضحت أنه تم اختبار النسخة التجريبية من هذه الخاصية على مجموعة محددة من رواد المنصة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، الأمر الذي أتاح ابتكار أدوات جديدة تتوافق مع التفضيلات الشخصية للمغردين، واتخاذ القرارات بشأن مشاركة المحتوى واختيار المتابعين، وتحديد الوقت الأنسب للتفاعل معهم.
وابتداءً من اليوم، باتت هذه الخاصية متاحة على الأجهزة التي تعمل بنظامي «آي أو إس» و«أندرويد» وعلى الموقع الإلكتروني لـ«تويتر» حول العالم.
وبحسب المعلومات الصادرة من «تويتر» فإن المغردين يستطيعون، وقبل نشر أي تغريدة، رؤية خيار مشاركتها مع دائرة محددة من المتابعين أو جميعهم، ويمكنهم إضافة عدد يصل إلى 150 متابعاً ضمن تلك الدائرة، والتي يمكن تغيير خصائصها في أي وقت، ومن دون إشعار المتابعين بذلك.
وسيتمكن المتابعون ضمن «دائرة تويتر» من رؤية شارة خضراء عند أسفل التغريدات التي يرغبون في نشرها، ولا يمكن إعادة نشر هذه التغريدات أو مشاركتها، علماً بأن المتابعين المدرجين ضمن الدائرة المحددة فقط يمكنهم رؤية التغريدات والتفاعل معها والرد عليها بخصوصية تامة، حتى لو لم يكن حساب المستخدم حساباً محدود الخصوصية.
وتسعى منصة «تويتر» من خلال هذه الخاصية الجديدة إلى تمكين مستخدميها كافة من امتلاك الخيار والأدوات الضرورية للتحكم بخصوصية تغريداتهم والتفاعل بكل شفافية مع المحادثات القائمة، كما يحلو لهم، وفي الوقت الذي يريدونه.
وقالت المنصة العالمية للتواصل الاجتماعي إنه منذ أُطلقت المرحلة التجريبية لهذه الخاصية، أعرب المغردون عن كيفية إسهامها بشكل ملحوظ في الارتقاء بتجربتهم الشخصية عبر المنصة، وتعزيزها خصوصية تغريداتهم، بما في ذلك القدرة على نشر التغريدات والتعبير عن آرائهم الشخصية بمزيد من الحرية، وعدم الحاجة بعد اليوم إلى امتلاك حسابات بديلة أو ثانوية للتغريد عبرها بحرية مطلقة، ومشاركة المحتوى مع مجموعة محددة من الأصدقاء قابلة للتغيير عند رغبة المغرد، وتجنب تغيير إعدادات الحسابات الشخصية من «خاص» إلى «عام» أو بالعكس.
واشتملت بعض النتائج التي تم التوصل إليها خلال المرحلة التجريبية على ارتفاع نسبة التغريد بشكل عام، ضمن «دائرة تويتر» وخارجها، وارتفاع نسبة التفاعل مع التغريدات ضمن «دائرة تويتر» (التعبير عن الإعجاب والتعليق على التغريدات).
وقالت «تويتر» إن فرق عملها ستواصل مراقبة خاصية «دائرة تويتر» خلال الأشهر القليلة المقبلة، وستبحث في سبل تحسينها وتعزيز فاعليتها، كما ستواصل المنصة طرح المزايا والأدوات التي تمكن المغردين من استخدام «تويتر» وفقاً لتفضيلاتهم الشخصية التي تتباين من شخص إلى آخر.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».