محمد بن راشد يصدر قانونًا بشأن «سلطة دبي للمجمعات الإبداعية»

يخصص 1.2 مليار دولار لـ«مركز الابتكار» و«المجمع الإبداعي»

محمد بن راشد يصدر قانونًا بشأن «سلطة دبي للمجمعات الإبداعية»
TT

محمد بن راشد يصدر قانونًا بشأن «سلطة دبي للمجمعات الإبداعية»

محمد بن راشد يصدر قانونًا بشأن «سلطة دبي للمجمعات الإبداعية»

أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكمًا لإمارة دبي، قانونًا بشأن المجمعات الإبداعية في إمارة دبي، ينص على تحويل اسم «سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام» إلى «سلطة دبي للمجمعات الإبداعية». كما أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مرسوما بتعيين الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي، رئيسًا لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية، ومرسوما آخر بتعيين أحمد بن بيات مديرًا عامًا للسلطة.
ويهدف القانون إلى الارتقاء بمكانة إمارة دبي كوجهة إقليمية وعالمية في مجال الإنتاج الإبداعي وتعزيز القدرة التنافسية للإمارة في هذا المجال، والمساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية لحكومة دبي ورفع مستويات النمو الاقتصادي، علاوة على دعم وتشجيع وتطوير المنتجات الإبداعية عن طريق جذب واستقطاب وترخيص المؤسسات والشركات المتخصصة.
وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس سلطة دبي للمجمعات الإبداعية أن السلطة، في إطار تفويضها السابق، لعبت دورًا مهمًا وحاسمًا في منظومة دبي الاقتصادية على مدار نحو عقد ونصف العقد من الزمن، ومنذ بدايتها مع «مدينة دبي للإنترنت»، التي انطلقت قبل نحو 15 عامًا، لتكون النواة في هذا الكيان الاقتصادي، الذي أصبح اليوم يضم آلاف الشركات العالمية والعربية. وبحسب الإعلان، أمس، فإنه تم تخصيص ميزانية تناهز 4.5 مليار درهم (1.2 مليار دولار) للاستثمار في مشروعين جديدين يركزان على استقطاب العقول والطاقات المبدعة من مختلف أنحاء العالم، وهما مشروع «مركز الابتكار» التابع لمدينة دبي للإنترنت، ومشروع «المجمع الإبداعي» في حي دبي للتصميم، حيث سيكون المشروعان بمثابة مجتمعين متكاملين يركزان بصورة كاملة على الإبداع، ويتيحان للمبدعين في شتى مجالات التكنولوجيا والاتصال والإعلام والعلوم الحديثة والتصميم بمختلف أشكاله وتطبيقاته الفرصة والبيئة الداعمة، التي تمكنهم على تقدم إسهامات جديدة وإبداعات تخدم المنطقة. وستقوم السلطة بالتركيز على وضع السياسات والبرامج اللازمة لدعم وتطوير مجالات ريادة الأعمال والابتكار في الإمارة، وذلك من خلال توفير منصة للبحوث والتقارير والدراسات ذات الصلة، مما سيسهم في دفع معدلات نمو القطاعات الإبداعية والقطاعات المرتبطة بها إلى مستويات أعلى، إلى جانب إشراك جميع الجهات المعنية من أجل جذب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المبدعين. وقال أحمد بن بيات المدير العام لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية: «نجحت سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام منذ تأسيسها قبل 15 عامًا، في دعم تطور مجمعات الأعمال التابعة لشركة (تيكوم للاستثمارات)، من خلال توفير بيئة تشريعية مواتية تضمن سهولة إطلاق وممارسة الأعمال، وبنية تحتية عالمية المستوى مصممة على نحو مستدام لتحقيق مستوى معيشي عالي الجودة. ومع إطلاق استراتيجية دبي للابتكار، ارتأينا أنه من الضروري تطوير دور السلطة من أجل مواكبة التطورات الجديدة، ومواصلة دعم هذه المجمعات، وتعزيز ثقافة الإبداع والعمل الجماعي في الإمارة». وتوقّع أحمد بن بيات أن يكون لهذه التطورات تأثير إيجابي على آلاف الشركات العاملة في مجمعات الأعمال الواقعة ضمن اختصاصنا، مؤكدًا أنها لن تؤثر على سير عمل الشركات المنضوية تحت مظلة سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، التي ستواصل تقديم الخدمات الحالية كالمعتاد، بل ستعمل كذلك على تطويرها. وفي سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، قامت السلطة بتأسيس لجان ومجالس لدعم هذه القطاعات وتطويرها ليصل إجمالي استثماراتها إلى ما يقارب 40 مليون درهم (10.8 مليون دولار) سنويًا في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» و«لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي» و«مجلس دبي للتصميم والأزياء»، وستواصل السلطة قيادة وإطلاق مبادرات نوعية بإشراك الجهات المحلية والدولية ذات الصلة بغية توليد أفكار جديدة واستقطاب أفضل التجارب والممارسات العالمية المحفزة للابتكار والإبداع.
يذكر أن السلطة تقوم حاليا بتنظيم الأعمال في عشرة مجمعات يصل عدد الشركات المسجلة بها إلى أكثر من 4200 شركة تمارس نشاطها ضمن قطاعات مختلفة، تشمل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والعلوم الحيوية والتصميم والأزياء، ويتجاوز إجمالي عدد العاملين فيها 64 ألف موظف.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.