قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن اقتصاد بلاده يمضي على الطريق الصحيح، في ظل ما يمتلكه من أدوات ومرونة عالية، «ما زلنا قادرين على التعامل الإيجابي مع الصدمات المتشابكة، والتحديات العالمية الراهنة، وبذل أقصى جهد لاحتواء التداعيات الدولية، والعمل بقدر الإمكان على تخفيف أعباء التضخم المستورد من الخارج».
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي أمس (الاثنين)، أن العالم يمر بفترة من أصعب الفترات التى تشهد حالة من عدم التيقن فى سريان الأحداث واتجاهاتها، وارتفاعاً كبيراً فى تكلفة الحصول على التمويل، وتكلفة المعيشة أيضاً، موضحاً أن إيرادات الموازنة العامة للدولة ارتفعت بنسبة 19.6 في المائة، مقارنة بمعدل نمو سنوي للمصروفات 14.8 في المائة، كما ارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 18.7 في المائة، على نحو يعكس جهود الحكومة في دمج الاقتصاد غير الرسمي فى الاقتصاد الرسمي، وتحقيق العدالة الضريبية، وحصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة من خلال التوسع فى الحلول التكنولوجية والأنظمة الضريبية الإلكترونية مثل الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني ومنظومة الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة، مع إرساء دعائم الانضباط المالي، والعمل على تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية.
وأشار معيط إلى أن معدل الدين للناتج المحلي انخفض من 103 في المائة في يونيو 2017 إلى 87.2 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، مقارنة بنسبة مديونية حكومية عالمية 99 في المائة من الناتج المحلي العالمي، كما تراجع معدل الدين أيضاً بنحو 15.6 في المائة للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة من 2016 : 2022، مقارنة بزيادة 19.5 في المائة بالدول الناشئة، «ونستهدف خفض معدل الدين للناتج المحلى إلى 75 في المائة بحلول عام 2026، وأن 77 في المائة من المديونية الحكومية (محلية) لمؤسسات وأفراد في مصر و23 في المائة فقط (خارجية) بالعملة الصعبة»، وأن المديونية الخارجية لأجهزة الموازنة استقرت عند 81.4 مليار دولار في يونيو 2022 بنسبة 19.2 في المائة من الناتج المحلي مقارنة بـ81.3 مليار دولار في يونيو 2021، علماً بأن هذه المديونية طويلة الأجل بمتوسط 12 عاماً وتكلفة تقل عن 6 في المائة. وأكد الوزير أن «تخارج الدولة من بعض الأنشطة الاقتصادية يستهدف تمكين القطاع الخاص وتعظيم دوره في الأنشطة الصناعية والتصديرية لخلق مليون فرصة عمل منتجة سنوياً، وزيادة نسبة مساهماته من إجمالي الاستثمارات المنفذة إلى 65 في المائة، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة 10 مليارات دولار سنوياً خلال الأربع سنوات المقبلة، خصوصاً أننا أصبحنا نمتلك مصادر طاقة مستدامة وبنية تحتية مطورة وكوادر شابة، على نحو يوفر المقومات الأساسية اللازمة لضمان الاستقرار الاقتصادي، ولا شك أن المواطن هو المستفيد الأول من ذلك بتوافر فرص العمل المتنوعة وتحسن البنية التحتية وجودة المنتجات والخدمات في ظل المنافسة العادلة التي يمكن أن تسهم أحياناً في خفض تكلفة إتاحة السلع والخدمات».
وعن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض تمويل، قال معيط إن المفاوضات مع الصندوق مستمرة وماضية في اتجاه مطمئن.
وأضاف أن الصندوق لم يطلب رفع سعر رغيف الخبز أو إلغاء الدعم، مشيراً إلى أنه يدعم مصر في مجال الحماية المجتمعية، موضحاً أن كل الأحاديث التي تتردد في هذا الصدد «كذب وافتراء»، وتابع: «والله الصندوق لم يطلب رفع الدعم». وقال إنه لم يتم تحديد رقم لقرض صندوق النقد الدولي، وكل ما يتردد من أرقام مجرد افتراضات دون علم.
وزير المالية المصري: اقتصادنا قادر على التعامل مع الصدمات المتشابكة
معيط يرى أن العالم يمر بأصعب الفترات ويشير إلى الارتفاع الكبير في تكلفة التمويل
وزير المالية المصري: اقتصادنا قادر على التعامل مع الصدمات المتشابكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة