الاتحاد يبحث عن بديل للشنقيطي

النادي يختتم صفقات الصيف ببامسعود

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يبحث عن بديل للشنقيطي

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

تتأهب إدارة الاتحاد للإعلان عن انضمام أحمد بامسعود لصفوف الفريق الأول قادماً من الفيحاء، حيث تبقى فقط تحويل الدفعة المالية لإتمام الصفقة والتوقيع الرسمي ليكون خامس صفقة محلية تنضم لقائمة الفريق خلال الميركاتو الصيفي.
وبانضمام بامسعود ستكون إدارة الاتحاد نجحت في حسم التعاقد مع لاعبين محليين قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، بحسب ما أشارت إليه «الشرق الأوسط» في عدد سابق حيال الرغبة في التعاقد مع ظهير أيسر وحارس مرمى، وذلك عقب التوقيع مع عبد الله الجدعاني حارس الهلال في صفقة انتقال حر وبعقد يمتد لـ3 سنوات.
وينتظر أن ينضم بامسعود بعقد يمتد لـ3 سنوات، وبقيمة مالية تتجاوز 7 ملايين ريال بحسب المعلومات الواردة، في الوقت الذي كانت المفاوضات لضم اللاعب شهدت شداً وجذباً في ظل تمسك الإدارة الفيحاوية باللاعب.
ويأتي تعاقد الاتحاد مع بامسعود لدعم صفوف الفريق في مركز الظهير الأيسر، في ظل عدم وجود بديل مناسب لحمدان الشمراني الذي يشغل المركز بصفة أساسية.
وبدأ بامسعود في الفئات السنية بنادي الهلال وتم تصعيده للفريق الأول ثم انتقل إلى الفيحاء عام 2017 على سبيل الإعارة، قبل أن تتحول إلى صفقة انتقال نهائي بعد موسم واحد. خاض اللاعب مع الفيحاء 76 مباراة في مختلف البطولات وسجل هدفين.
ونجح فريق الاتحاد خلال الميركاتو الصيفي في قيد 7 لاعبين جدد، يتقدمهم الثنائي الأجنبي المصري طارق حامد والأنغولي هيلدر كوستا إلى جانب أحمد شراحيلي القادم من صفوف فريق الشباب في صفقة انتقال حر، وزكريا هوساوي المنضم بنظام الإعارة قادماً من أُحد، والمهاجم محمد الصيعري القادم من صفوف فريق الفيصلي في صفقة انتقال حر، والحارس الجدعاني، إضافة إلى بامسعود الذي ينتظر الإعلان رسمياً عن التعاقد معه.
وكان البرتغالي نونو سانتو، مدرب الاتحاد، عقب انتهاء معسكر الفريق الخارجي في النمسا، أوصى بالتعاقد مع حارس مرمى بجوار البرازيلي مارسيلو غروهي إلى جانب مهاجم وظهير يجيد المهام الدفاعية.
إلى ذلك، بدأ فريق الاتحاد، أمس (الثلاثاء) الاستعداد الفعلي لمواجهة الاتفاق، التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثانية للدوري السعودي للمحترفين.
وبدأ المدرب سانتو خلال المران المفاضلة بين عدد من اللاعبين لتعويض غياب اللاعب مهند الشنقيطي، إثر عقوبة الإيقاف التي طالت اللاعب من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، في الوقت الذي استهل المران بتدريبات لياقية وفنية منوعة والعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في المباراة الماضية أمام العدالة ومطالبة اللاعبين بتجنب تكرارها.
وأوقف الشنقيطي لمدة شهرين بسبب عدم التزامه بالالتحاق بصفوف المنتخب السعودي الأولمبي خلال بطولة آسيا تحت 23 سنة، وتغريم النادي 300 ألف ريال عقب ثبوت عدم معاناة اللاعب من أي إصابة وفقاً للجنة الطبية.
وسيفقد الاتحاد خدمات الشنقيطي في 7 مباريات أمام الاتفاق والرائد والخليج والنصر والفتح وضمك والوحدة، على أن يعود اللاعب للمشاركة مع الفريق أمام الشباب لحساب الجولة التاسعة للدوري، التي ستجمع الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بالعاصمة الرياض، بعد استئناف منافسات الدوري في ديسمبر (كانون الأول) المقبل عقب مشاركة المنتخب السعودي الأول في كأس العالم 2022.
ويعد مهند الشنقيطي من الركائز الأساسية في فريق الاتحاد خلال الفترة الماضية، وشارك بصفة أساسية مؤخراً أمام العدالة في مستهل مشوار الفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
في الوقت الذي حرص المدرب سانتو على متابعة ورصد مواجهة الاتفاق الماضية أمام الطائي وتدوين عدد من النقاط الفنية لاستغلالها خلال رسم منهجيته التكتيكية للمباراة وتوجيه اللاعبين عليها لاستثمارها في تعزيز تفوق الفريق.
ويتطلع الاتحاديون لمواصلة فريقهم تقديم العطاءات المتميزة مقرونة بالنتائج والمحافظة على نغمة الانتصارات التي تحققت للفريق في بداية مشواره في منافسات الدوري بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة على العدالة.
واستطاع الاتحاد تحقيق بداية مثالية بفوزه على العدالة عقب فشله في آخر نسختين في تحقيق الفوز في أول مواجهة عندما خسر من الاتفاق 2-1 والفيحاء بهدف نظيف الموسم الماضي، كما حافظ الاتحاد على نظافة شباكه في افتتاحية مبارياته في الدوري، للمرة الأولى عبر جميع مواسم دوري المحترفين الذي انطلق موسم 2009-2008، بعدما كان الفريق يستقبل هدفاً على الأقل في انطلاقته مهما كانت النتيجة التي يحققها.
من جهة أخرى، غادر عبد العزيز البيشي إلى مدينة برشلونة الإسبانية لعرض إصابته على الطبيب المختص لتحديد الخطة العلاجية اللازمة، عقب معاودة الإصابة السابقة له خلال مرحلة التأهيل الأخيرة التي تسبق عودته للتدريبات الجماعية.
في حين وضع الجهاز الطبي برنامجاً علاجياً وتأهيلياً للاعب الصيعري يمتد لأسبوعين قبل انضمامه للتدريبات الجماعية، الأمر الذي سيغيب اللاعب عن المشاركة مع الفريق أمام الاتفاق والرائد في الجولتين المقبلتين للدوري السعودي للمحترفين.
بينما ودّع فهد المولد المنضم لصفوف فريق الشباب مؤخراً، جماهير الاتحاد، مؤكداً أن مكانتهم ستظل في قلبه وأمامه في مسيرته الرياضية، حيث قال عبر حسابه بـ«تويتر»: «لكل بداية نهاية... ولكل نهاية حكاية ورواية... وما بين البداية والنهاية فصول من العشق والفخر والهيام».
وأضاف: «الليلة انتهى عقدي مع النادي الذي عشقته وتشرفت بخدمته بكل فئاته السنية، انتهى عقدي مع العميد كلاعب وستبقى مكانته في قلبي ما حييت، وستظل جماهير الاتحاد في قلبي وعلى رأسي وأمامي في جميع محطاتي وما تبقى من حياتي».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».