موسكو تحدد مشتبها به ثانيا في اغتيال دوغينا

دوغين يؤكد أن ابنته كانت هي الهدف المقصود من الهجوم

داريا دوغينا (رويترز)
داريا دوغينا (رويترز)
TT

موسكو تحدد مشتبها به ثانيا في اغتيال دوغينا

داريا دوغينا (رويترز)
داريا دوغينا (رويترز)

حدد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم (الاثنين) المشتبه به الثاني في قضية اغتيال داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين.
ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد قال جهاز الأمن الفيدرالي إن المواطن الأوكراني بوغدان تسيغانينكو ساعد في التحضير لعملية الاغتيال؛ حيث قام بتزويد المشتبه بها الرئيسية، ناتاليا فوفك، ببطاقة هوية مزورة ولوحات ترخيص مزيفة، وساعدها في تجميع عبوة ناسفة تم زرعها في سيارة دوغينا.
وقال الجهاز إن تسيغانينكو (44 عاماً)، وصل إلى روسيا عبر إستونيا في 30 يوليو (تموز)، وغادر البلاد في اليوم السابق لعملية الاغتيال.
يأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن هوية فوفك كمشتبه بها رئيسية في القضية، ونشر مقطع فيديو لها يظهر وصولها وابنتها المراهقة إلى روسيا في 23 يوليو، واستئجارها شقة في المبنى الذي كانت تعيش فيه دوغينا.
https://www.youtube.com/watch?v=MjxZhzbTx64&ab_channel=VineyardSaker
وفي سياق متصل، قال الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، إن ابنته كانت هي المستهدفة في الهجوم الذي أودى بحياتها الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن انتشر كثير من الشكوك في أن دوغين ربما كان هو الهدف المقصود.
وقال دوغين خلال فيلم وثائقي عن ابنته بثته القناة الأولى الروسية: «لم تُقتل ابنتي بالخطأ. لقد تم بذل كل الجهود لقتلها... كانت هي الهدف المقصود من هذا الهجوم».

وأضاف خلال الفيلم الذي حمل اسم «لماذا قُتلت داريا دوغينا؟»: «تم استهداف ابنتي لأنها دافعت عن بلادها، وعن فكرة أن روسيا هي دولة ذات قوة عظمى تريد أن تحافظ على أمن شعبها».

وكانت دوغينا -البالغة من العمر 29 عاماً- تقود سيارة والدها عندما انفجرت؛ حيث كان من المقرر أن يستقل دوغين السيارة المفخخة؛ لكنه غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة وغادر الفعالية في سيارة أخرى؛ لأن ابنته كانت قد اضطرت لمغادرة المكان في وقت أبكر قليلاً من المحدد سابقاً.
ودفع هذا الأمر المحققين وسلطات إنفاذ القانون إلى افتراض أن الفيلسوف نفسه ربما يكون الهدف المقصود من الهجوم.
وفي وقت سابق، وصف دوغين مقتل ابنته بأنه «عمل إرهابي» وألقى باللوم على «النظام النازي الأوكراني» في اغتيالها.
كما قال إنه يريد «أن تنتصر» روسيا في الصراع الدائر في أوكرانيا، بدلاً من الانتقام من قتلة ابنته.

ويُطلق على دوغين لقب «عقل بوتين» من قبل وسائل الإعلام الغربية التي زعمت أن له تأثيراً كبيراً على نظرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعالم. لكن شبكة «آر تي» الروسية تقول إنه يُنظر إليه في روسيا في الغالب على أنه شخصية مهمشة، ليس لها تأثير حقيقي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.