مشروع محمد بن سلمان يحيي النسيج التاريخي لخمسة مساجد في مكة

منها مسجد البيعة الذي بناه أبو جعفر المنصور ومسجد الخضر

مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن المساجد المستهدفة بالتطوير (الشرق الأوسط)
مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن المساجد المستهدفة بالتطوير (الشرق الأوسط)
TT

مشروع محمد بن سلمان يحيي النسيج التاريخي لخمسة مساجد في مكة

مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن المساجد المستهدفة بالتطوير (الشرق الأوسط)
مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن المساجد المستهدفة بالتطوير (الشرق الأوسط)

ضمّت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية «5» مساجد في منطقة مكة المكرمة، بهدف حماية نسيجها التاريخي وترميمها، إضافة إلى إطالة عمرها والحفاظ على سلامة طابعها المعماري المتأثر بتغيرات أنماط مناخ الأرض خلال القرون والعقود السابقة.
ويمثل مسجد البيعة الذي بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى، أول المساجد المستهدفة بالتطوير في منطقة مكة المكرمة خلال المرحلة الثانية من المشروع؛ لما يمثله من أهمية، تبرز في سيرته الذاتية التي تشكل الطريق الأمثل لفهم خصائصه والأساليب المناسبة لترميمه وتطويره.
ويتميز المسجد الواقع في «شعب الأنصار» مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في مشعر منى، بخصائص معمارية فريدة، تعتمد على مجموعة من القيم الفنية والسياقية في مجال العمارة والبناء، الأمر الذي جعله محل اهتمام مشروع الأمير محمد بن سلمان الذي يهدف لإيقاف تضرر المساجد وتدهور بناياتها التاريخية.
وكان مسجد البيعة متوارياً عن الأنظار خلف جبل العقبة، حتى ظهر بفعل مشروعات توسعة الجمرات عام 1428هـ، ليصبح جزءاً ظاهراً من معالم وآثار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

                                                             مسجد الجبيل يعود تاريخ بنائه لأكثر من 300 عام
وستبقى مساحة المسجد بعد الترميم كما كانت قبله، إذ تقدر بنحو 457.56 متر مربع. فيما ستصل طاقته الاستيعابية لـ68 مصلياً في وقت واحد.
واستهدف المشروع تطوير مسجدين في محافظة جدة، أحدهما مسجد أبوعنبة في حارة الشام، الذي يعود بناؤه الأول لأكثر من 900 عام، وتصل مساحته قبل الترميم 339.98 متر مربع، فيما ستكون بعد الترميم 335.31 متر مربع، وسيتسع لـ357 مصلياً، بعد أن كانت طاقته الاستيعابية 360 مصلياً.
أما مسجد الخضر الواقع بشارع الذهب في حي البلد، على بعد نحو 66 كيلومتراً من المسجد الحرام بمكة المكرمة، فيعود بناؤه لأكثر من 700 عام، ويذكر أن أول من وطِئت قدمه المكان الخضر المذكور في القرآن الكريم، فيما تذهب روايات أخرى إلى أنه رجل من سكان المنطقة خلال القرون السابقة، بنى المسجد وأطلق عليه اسمه، وستكون مساحة المسجد بعد ترميمه 355.09 متر مربع، فيما ستتسع صفوفه لنحو 355 مصلياً.
ويأتي مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن المساجد المستهدفة بالتطوير في مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وهو المسجد الذي يرجح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه عام الفتح، وكان قد تعرض للإهمال والهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى أعيد ترميمه عام 1419هـ، وستزداد مساحته من 455.77 متر مربع، إلى 553.50 متر مربع، فيما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 218 إلى 333 مصلياً.
وفي مركز ثقيف، جنوب محافظة الطائف، يقع مسجد الجبيل المستهدف بالتطوير؛ حيث يعود تاريخ بنائه لأكثر من 300 عام، وكان مقراً لأداء صلاة الجمعة قبل أن تنتقل لمسجد آخر بسبب وجود مواقف سيارات كافية عنده، وستصل مساحته بعد الترميم لـ310 متر مربع، فيما ستبقى طاقته الاستيعابية عند 45 مصلياً قبل وبعد التطوير.
ويبلغ مجموع المساجد التي ستخضع للتطوير في المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية 30 مسجداً، موزعة على جميع مناطق المملكة، وسيتم تطويرها وفق آليات حديثة تضمن تكامل سلامة المواد والتصاميم المعمارية بعد إجراء تقييم دقيق لتاريخ كل مسجد وخصائصه ومزاياه.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
TT

مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)

قُتل 40 مدنياً على الأقل في الهجوم الإرهابي الكبير، الأحد، في مدينة دجيبو بشمال بوركينا فاسو، وفق ما أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وقالت الوكالة الأممية في بيان، إن عدداً كبيراً من مقاتلي «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بـ«القاعدة»: «هاجموا قاعدة عسكرية ومنازل ومخيمات للنازحين في مدينة دجيبو بمنطقة الساحل، وقتلوا ما لا يقل عن 40 مدنياً وأصابوا أكثر من 42».


أكثر من 27 مليون طفل عانوا الجوع في 2022 بسبب المناخ

تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
TT

أكثر من 27 مليون طفل عانوا الجوع في 2022 بسبب المناخ

تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)

أدت أحوال الطقس القاسية في البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ إلى معاناة أكثر من 27 مليون طفل من الجوع العام الماضي، وفق ما أعلنت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) اليوم الثلاثاء.

وبحسب الصحافة الفرنسية، يمثّل العدد زيادة كبيرة بنسبة 135 في المائة على عام 2021، وفق ما أعلنت الهيئة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا، في تحليل قبيل قمة كوب28 للمناخ، التي تنطلق في دبي يوم الخميس المقبل.

وقالت إن الأطفال شكلوا نحو نصف الأشخاص البالغ عددهم 57 مليونا الذين وجدوا أنفسهم أمام انعدام حاد للأمن الغذائي يرقى إلى مستوى الأزمة أو في وضع أسوأ من ذلك في 12 بلدا بسبب أحوال الطقس الشديدة عام 2022، وفق بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ومن بين الدول الـ12، كانت تلك الواقعة في القرن الأفريقي الأكثر تأثرا بينما يعيش نحو نصف الأطفال البالغ عددهم 27 مليونا والذين يواجهون الجوع في إثيوبيا والصومال، بحسب «سيف ذا تشيلدرن».

وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة إنغر آشينغ في بيان «مع تكرار أحداث الطقس المرتبطة بالمناخ بشكل أكبر وزيادة شدتها، سنرى تداعيات أكبر على حياة الأطفال».

ودعت الهيئة القادة المشاركين في كوب28 إلى التحرّك لحل أزمة المناخ عبر الاعتراف بالأطفال بوصفهم «فاعلين رئيسيين في التغيير» والتعامل مع أسباب أخرى لانعدام الأمن الغذائي مثل النزاعات وضعف الأنظمة الصحية. وسلّطت الضوء خصوصا على الوضع في الصومال الذي يعد من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والعالقة في حلقة مفرغة من الجفاف والفيضانات.

وقالت إن الأمطار الموسمية الأخيرة والفيضانات التي ضربت أجزاء عدة من البلاد دفعت نحو 650 ألف شخص للنزوح، معظمهم أطفال. كما لفتت «سيف ذا تشيلدرن» إلى أن مليوني شخص في باكستان ما زالوا يعانون من سوء التغذية الحاد بعدما أغرقت فيضانات ثلث البلاد العام الماضي.

وقدّرت المنظمة أن 774 مليون طفل (أي ما يعادل ثلث سكان العالم الأطفال) يواجهون التداعيات المزدوجة للفقر ومخاطر المناخ الكبيرة. وذكرت في تقرير صدر الأسبوع الماضي أن أكثر من 17.6 مليون طفل سيولدون في ظل الجوع هذا العام، أي أكثر بنسبة الخمس مما كان عليه الحال قبل عقد.


السعودية تؤكد ضرورة الوقف الشامل للعمليات العسكرية في غزة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة الوقف الشامل للعمليات العسكرية في غزة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، شدّد مجلس الوزراء السعودي على مضامين كلمة ولي العهد رئيس المجلس، في الاجتماع الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس والدول المدعوّة للانضمام بشأن الأوضاع في غزّة، وعلى الدعوة إلى الوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، والتأكيد على موقف السعودية الثابت أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، (الثلاثاء) في الرياض، حيث تناول المجلس، نتائج مشاركات المملكة في عددٍ من الاجتماعات الدولية خلال الأيام الماضية، في إطار مساعيها الرامية إلى «تعزيز التضامن مع الأشقاء والتعاون مع الأصدقاء»، والإسهام في كل مجهود يخدم العدل والسلام، ويحقق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

واطّلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد، من الرئيس الأوكراني، وما جرى خلاله من استعراض العلاقات بين البلدين، والتأكيد على حرص السعودية ودعمها للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة «الأوكرانية ـ الروسية» سياسيا.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس جددّ ما أكدته المملكة خلال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين تحت الرئاسة الهندية، من الالتزام بمواصلة جهودها الشاملة لمواجهة التغير المناخي، وإعطاء أولوية عالية لتنفيذ الإطار المشترك لمعالجة الديون؛ بما يجسد الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات، وإيجاد حلول ملموسة لدعم الاقتصاد العالمي.

وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما اشتملت عليه مخرجات المؤتمر العربي الخامس للمياه الذي عقد بالرياض، من إبراز الدور الفاعل للسعودية في التصدي لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي؛ بما في ذلك المبادرة بتأسيس منظمة عالمية للمياه، وابتكار الحلول التقنية الداعمة لتحقيق الأمن المائي المستدام.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة مجلس الوزراء (واس)

واتخذ المجلس عددا من القرارات والإجراءات، منها: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة في السعودية وكازاخستان للتعاون في مجال الطاقة، وتفويض وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية وإدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة في الكويت، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بشأن مشروع مذكرة تعاون في مجال الدعم والمساندة الفنية بين وزارة الخارجية في السعودية وبرنامج (أجفند)، والموافقة على مذكرة تفاهم فيما يتعلق بمبادئ الممر الاقتصادي للهند ـ الشرق الأوسط ـ أوروبا، وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة للتعاون في مجال الثروة المعدنية.

كما قرر المجلس، تفويض وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البيلاروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارتي الصحة في السعودية وبيلاروسيا، والموافقة على اتفاقية شراكة إطارية بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالمملكة، والمركز الوطني جورج بومبيدو للفنون والثقافات في فرنسا للتعاون بشأن مشاريع معارض الفن المعاصر في العلا، وتفويض وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية، وهيئة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابعة لوزارة الصناعة والإنتاج في باكستان الإسلامية للتعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان في الرياض (واس)

وأقر المجلس، انضمام السعودية إلى بروتوكول اتفاق مدريد في شأن التسجيل الدولي للعلامات، وتفويض وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السويسري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة السعودية، ومؤسسة السياحة السويسرية، وتفويض رئيس هيئة السوق المالية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة السوق المالية في السعودية ومصرف البحرين المركزي في البحرين، والموافقة على البروتوكول الإضافي (الثاني) للاتفاقية البريدية العالمية المضمن في قرارات المؤتمر الاستثنائي (الثالث) للاتحاد البريدي العالمي، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء البلغارية.

وقرر المجلس، الموافقة - من حيث المبدأ - على القواعد العامة الموحدة لملاك العقارات بدول مجلس التعاون، وأن تحل محل النظام الموحد لملاك العقارات بشأن إدارة المناطق المشتركة وصيانة المباني (الاسترشادي) ـ الذي تنتهي الفترة الاسترشادية له بنهاية عام (2023م)، والموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للمحافظة عـلى الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، وتجديد عضوية مازن الرميح، وتعيين عبد العزيز العنيزان، وفيصل السقاف عضوين في مجلس إدارة صندوق التنمية العقارية من المختصين وذوي الخبرة في مجال عمل الصندوق، وإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، والموافقة على تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، واعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وجامعة شقراء.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان في الرياض (واس)

ووافق مجلس الوزراء، على تعيين وترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة، والرابعة عشرة، كما اطّلع، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهيئة الصحة العامة، وهيئة السوق المالية، والهيئة العامة للمنافسة، والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومركز الإسناد والتصفية، واتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

جنديتان إسرائيليتان تبكيان اليوم الثلاثاء وسط ملصقات لصور قتلى ورهائن سقطوا في هجوم «حماس» على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)
جنديتان إسرائيليتان تبكيان اليوم الثلاثاء وسط ملصقات لصور قتلى ورهائن سقطوا في هجوم «حماس» على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

جنديتان إسرائيليتان تبكيان اليوم الثلاثاء وسط ملصقات لصور قتلى ورهائن سقطوا في هجوم «حماس» على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)
جنديتان إسرائيليتان تبكيان اليوم الثلاثاء وسط ملصقات لصور قتلى ورهائن سقطوا في هجوم «حماس» على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)

في أعقاب نشر تقرير جديد في تل أبيب عن قصور الجيش الإسرائيلي وإخفاقاته، والفشل في تفسير تصرفات «حماس» عشية هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أهرون حليوة، أمام عدد من المقربين منه، أنه ينوي تحمّل مسؤولية شخصية عن الإخفاقات، وتقديم الاستقالة في أقرب وقت ممكن.

وقال حليوة إنه محتار فقط باختيار الموعد الدقيق للاستقالة، بحث لا يتسبب في أزمة. فهو مستعد لتقديمها فوراً، لكن لا يجوز له أن يفعل ذلك في وقت يخوض فيه الجيش الحرب، ولذلك فإنه سينتظر أن يتم وقف إطلاق النار ويعلن الاستقالة، وربما يبكّر الاستقالة إلى موعد أقرب.

وبناء على هذه التصريحات، بدأ الجنرالات أعضاء رئاسة أركان الجيش التنافس على هذا المنصب الرفيع. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أصبح حليوة يُعامل في قيادة الجيش على أنه «ذاهب»، لدرجة أن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، أجرى مشاورات في الساعة الثانية والنصف فجر السبت الماضي حول قضية ميدانية في قطاع غزة، وأشرك فيها قائد اللواء الجنوبي، يارون فنكلمان، ورئيس دائرة العمليات، عوديد بسيوك، ولم يُشرك اللواء حليوة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس خلال مؤتمر صحافي... الصحافة الإسرائيلية تقول إن القيادة السياسية تتحمل أيضاً مسؤولية إخفاقات الجيش (رويترز)

وكُشف النقاب في إسرائيل (الثلاثاء) عن تفاصيل جديدة تتعلق باستعداد حركة «حماس» للهجوم على إسرائيل. وبحسب تقريرين منفصلين لصحيفتي «هآرتس» و«يديعوت أحرونوت» العبريتين، أجرت قيادة الجيش الإسرائيلي، ليلة السابع من أكتوبر الماضي، مشاورات هاتفية على أثر ورود «إشارات ضعيفة»، تفيد بأن شيئاً ما يحدث عند حدود قطاع غزة.

وإلى جانب ذلك، كانت هناك «مؤشرات مطمئنة»، وتقرر في النهاية أنه يجب إطلاع رئيس «أمان»، أهرون حليوة، على أي تطور. وشارك في المشاورات الليلية كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس دائرة العمليات، عوديد بسيوك، وقائد اللواء الجنوبي، يارون فنكلمان، الذي كان يقضي إجازة. ولم يشارك رئيس «أمان» في هذه المشاورات، ولا رئيس دائرة الأبحاث في «أمان»، عَميت ساعر. كذلك لم يشارك فيها قائد سلاح الجو، تومير بار.

جانب من تشييع روني إيشيل المنضوية في وحدة عسكرية تابعة للاستخبارات والتي قُتلت في هجوم «حماس» على غلاف غزة يوم 7 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

وعدّت الصحيفتان المعلومات الواردة عن تحركات «حماس» وقرار قيادة الجيش بعدم القيام بأي خطوة جدية إزاءها، دليلاً على حجم الإخفاق الإسرائيلي قبيل عملية «طوفان الأقصى» في منطقة «غلاف غزة». ويضيف تقرير «هآرتس» أنه «عند الساعة الثالثة قبيل فجر 7 أكتوبر، تلقى حليوة، الذي كان في إجازة في إيلات، اتصالاً من مساعده الذي أبلغه بمعلومات حصل عليها من ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية، وبموجبها أنه من الجائز أن (حماس) تستعد للمبادرة إلى هجوم. وعلى الرغم من أن البلاغ لم يتحدث عن هجوم بحجم الهجوم الضخم الذي بدأ بعد ذلك بساعات قليلة، فإن الرد على المعلومات كان هزيلاً».

وكانت التقديرات حينها أن التحركات في غزة تتعلق بتدريب ستجريه «حماس». وفي موازاة ذلك، كان الاعتقاد في جهاز «الشاباك» بأن «حماس» ستنفذ هجوماً محدوداً، ولذلك جرى إرسال وحدة العمليات فيه، المعروفة باسم «تيكيلا»، إلى المنطقة الجنوبية من دون أن يصدر عنها شيء. وكان الاعتقاد في «الشاباك» بأن إرسال هذه الوحدة إلى الجنوب أمر «مبالغ فيه». وفي وقت لاحق، قال حليوة إنه لو تعيّن عليه الاستناد إلى المعلومات التي نوقشت في المشاورات الليلية لما كان سيطرح تقديرات مختلفة عن تلك التي سادت في نهاية هذه المشاورات.

الجيش الإسرائيلي في شارع صلاح الدين بقطاع غزة اليوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

وأفادت «يديعوت أحرونوت» بأن غضباً يسود قيادة الجيش على أثر نشر تقارير عديدة في وسائل الإعلام عن معلومات تجمّعت لدى «أمان» حول تخطيط «حماس» لهجوم لكنها تجاهلها. وتحدث أحد هذه التقارير عن ضابطة حذّرت أمام ضابط كبير في «أمان» من هجوم مثل الذي حدث في 7 أكتوبر، في حين نفى حليوة إمكانية حدوث مثل هذا الهجوم، وتجاهل أيضاً تقارير مشابهة من جانب مجنّدات يراقبن حدود غزة. ووصف ضابط في «أمان» تحذير الضابطة بأن «هذا سيناريو خيالي وغير واقعي». كذلك لخّص حليوة تحذير الضابطة والمجندات بأنه «لا توجد نية لدى يحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) لأن يقود إلى تدهور، بل توجد معلومات بأنه أوعز بلجم الميدان وتهدئة الوضع الميداني». وشددت الصحيفة على أن هذا «لا يعفي شعبة الاستخبارات عموماً، وحليوة خصوصاً، من المسؤولية الشاملة عن إخفاق 7 أكتوبر».

ويقول تقرير «هآرتس» إنه «منذ عملية (الجرف الصامد) العسكرية، قبل 9 سنوات، رصد الجيش الإسرائيلي استعدادات بمستويات مختلفة في (حماس) لتنفيذ غزوات على بلدات غلاف غزة ومواقع الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة». وقدّم رئيس دائرة الأبحاث في «أمان» وكذلك «الشاباك» تقييمات، عشية الأعياد اليهودية في شهرَي سبتمبر (أيلول) وأكتوبر الماضيين، وجاء فيها أنه «وفقاً لإدراكنا، لا توجد لدى السنوار مصلحة بمواجهة واسعة».

دبابة ميركافا إسرائيلية قرب الحاجز الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة... حركة «حماس» اخترقت السياج خلال عملية «طوفان الأقصى» (رويترز)

وأضافت الصحيفة أن الرأي السائد كان أن «حماس» مرتدعة وليست معنية بالمبادرة إلى تصعيد، وهذا الأمر أكده طاقم مراقبة في الموساد، الذي مهمته فحص مثل هذه الاستنتاجات.

وحتى في التقويم السنوي للوضع في عام 2024، الذي بلورته «أمان» وصدر قبل الحرب الحالية على غزة، جاء أن «الفلسطينيين لن يكونوا المحرّك لحرب متعددة الجبهات»، وذلك على أثر التقديرات التي كانت سائدة لدى الأجهزة العسكرية و«الشاباك»، وبموجبها أن «السنوار يريد أن يحكم ويحسّن الوضع الاقتصادي في القطاع». وأشارت الصحيفة إلى أن إخفاقات «أمان» و«الشاباك» لا تعفي المستوى السياسي من المسؤولية. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير عضو في هيئة الأركان العامة قوله حول تدريبات قوات «حماس» المتكررة والعلنية، إنه «لم ننجح في إدراك أن الخطة التي نُسجت أمام أنظارنا تحولت إلى أمر عسكري. لا نحن ولا (الشاباك)، وكذلك ليس الموساد ولا طواقم مراقبة تقييمات الوضع. ونحن لا نعلم متى اتخذ السنوار القرار بتحويل الخطة إلى أمر عسكري، ولا نعلم لماذا أيضاً، رغم أنه تعالت تقديرات بهذا الخصوص».


الاتحاد الأوروبي يسمح لمكاتبه الحكومية بمنع الحجاب في العمل

مدخل محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ يوم 26 يناير 2017 (رويترز)
مدخل محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ يوم 26 يناير 2017 (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يسمح لمكاتبه الحكومية بمنع الحجاب في العمل

مدخل محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ يوم 26 يناير 2017 (رويترز)
مدخل محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ يوم 26 يناير 2017 (رويترز)

قضت محكمة العدل الأوروبية بأنه من الممكن أن تقوم المكاتب الحكومية داخل الاتحاد الأوروبي، بمنع الموظفات من ارتداء الحجاب، في ظل ظروف معينة.

وقالت المحكمة، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، إن مثل هذه السياسة ليست تمييزية ما دام الحظر المفروض على ارتداء الرموز الدينية يطبق «بطريقة عامة وغير تمييزية» على جميع الموظفين، و«يقتصر على ما هو ضروري للغاية»، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

يذكر أن حظر الحجاب ظل محل خلاف ساخن داخل الاتحاد الأوروبي لأعوام. وقضت محكمة العدل الأوروبية مرات عدة بأنه يمكن للشركات منع ارتداء الرموز الدينية داخل أماكن العمل.

ويأتي الحكم الأخير الصادر عن أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، بسبب قضية في بلجيكا؛ حيث لم يُسمح لمديرة مكتب في بلدة آنس بارتداء الحجاب داخل العمل.


نتنياهو رفض المصادقة على اغتيال السنوار... 6 مرات

يحيى السنوار... جهاز «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي 6 مخططات لاغتياله (أ.ب)
يحيى السنوار... جهاز «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي 6 مخططات لاغتياله (أ.ب)
TT

نتنياهو رفض المصادقة على اغتيال السنوار... 6 مرات

يحيى السنوار... جهاز «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي 6 مخططات لاغتياله (أ.ب)
يحيى السنوار... جهاز «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي 6 مخططات لاغتياله (أ.ب)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، النبأ الذي نشره الصحافي بن كسبيت في صحيفة «معاريف» العبرية، الثلاثاء، ومفاده أن جهاز المخابرات العامة (الشاباك) عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ست مخططات لاغتيال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار وغيره من قادة الحركة في الفترة ما بين 2011 و2023. لكن نتنياهو رفض المصادقة على أي منها.

ومع أن ديوان نتنياهو نفى هذه الأنباء، فإن ليبرمان، الذي كان قد استقال من حكومة نتنياهو سنة 2018 لأنه رفض خطة للتخلص من حكم «حماس» في قطاع غزة، أكد ما نشره بن كسبيت وقال إنه «صحيح مائة في المائة»، وأن نفي نتنياهو غير صحيح. وأضاف: «أنا لا أقول هذا من باب التقديرات بل من معرفة تامة بالحقائق».

أفيغدور ليبرمان (حسابه على منصة «إكس»)

ونشرت الصحيفة تقريراً أعده المعلق السياسي الرئيسي فيها، بن كسبيت، يقول فيه إن نتنياهو رفض الموافقة على المخططات الستة التي قدمها «الشاباك» تحت قيادة كل رؤسائه في السنوات الأخيرة وهم: يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار. ويضيف أنه استناداً إلى شهادات عدد كبير من كبار المسؤولين الذين شغلوا مواقع مهمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن مخططات تصفية السنوار شملت تفاصيل دقيقة وشاملة، وضمن ذلك تصورات لتداعيات عملية الاغتيال. وأكد أن مخططات الاغتيال استندت إلى حقيقة أن السنوار لم يكن يتصرف بوصفه مطلوباً، إنما كان يحرص على مزاولة أعماله بشكل علني، ولا يعيش في أماكن سرية أو ملاجئ، مثلما يفعل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله منذ حرب 2006 في لبنان.

صورة وزعتها الحكومة الإسرائيلية لبنيامين نتنياهو خلال تفقد قواته في قطاع غزة يوم الأحد (رويترز)

وأشار كسبيت إلى أن الخطة التي قدمها رئيس «الشاباك» الحالي رونين بار بشأن اغتيال السنوار كانت الأكثر تفصيلاً، إذ هدفت إلى تصفية كل قيادة حركة «حماس» في قطاع غزة. وقد بنيت على متابعة نشاطات «حماس» وخططها لاجتياح البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، واكتشاف أنها ضاعفت عدد مقاتلي وحدتها المختارة «النخبة»، فقط خلال السنة الماضية، والتي تحدث عنها السنوار بأنها يجب أن تكون مثل الطوفان على إسرائيل. ولذلك ليس صدفة أن «حماس» أطلقت على ما قامت به يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اسم عملية «طوفان الأقصى».

يذكر أن رئيس «الشاباك» الأسبق، كوهين، كان قد سبق وأقر قبل شهر، في مقابلة مع برنامج «قابل الصحافة» في «قناة 12» الإسرائيلية، بأنه تم تقديم مخططات لنتنياهو لـ«قطع رؤوس قادة حركة (حماس)»، من منطلق أن «مخاطر» هذا التنظيم على إسرائيل كبيرة، لكنه رفض المصادقة عليها.

يحيي السنوار وإسماعيل هنية خلال احتفال بذكرى 30 سنة على تأسيس «حماس» في مدينة غزة عام 2017 (رويترز)

تجدر الإشارة إلى أن بن كسبيت هو واحد من الصحافيين البارزين في إسرائيل الذين يتهمون نتنياهو بأنه عمل بشكل منهجي على تقوية «حماس»؛ لغرض تشجيعها على تعميق الانقسام الفلسطيني، وبالتوازي عمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. فقد اعتُبرت «حماس» كنزاً عند نتنياهو، تساعده على إفشال مشروع الدولتين. وقال في مقاله الجديد إن أول خدمة قدمها نتنياهو إلى «حماس» كانت بصفقة تبادل الأسرى التي أطلق خلالها الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، بينهم يحيى السنوار.

ومنذ أن قطعت السلطة الفلسطينية الميزانيات عن حكومة «حماس»، تسمح إسرائيل للأخيرة بالحصول على تعويض، وذلك بدفعات شهرية تقدمها قطر، بلغت حتى الآن مئات ملايين الدولارات.


علماء يدرسون عينة «بحجم الملعقة» من «بينو» لفهم أصل الحياة

كويكب «بينو» (ناسا)
كويكب «بينو» (ناسا)
TT

علماء يدرسون عينة «بحجم الملعقة» من «بينو» لفهم أصل الحياة

كويكب «بينو» (ناسا)
كويكب «بينو» (ناسا)

يدرس علماء في المملكة المتحدة عينة بحجم ملعقة صغيرة من كويكب عمره 4.5 مليار سنة سافر ملايين الأميال للوصول إلى الأرض، ويمكن أن يكشف أصول الحياة على هذا الكوكب. ويجري حالياً فحص العينة المأخوذة من كويكب «بينو» من قِبل علماء في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ويذكر أن، العينة الشبيهة بالغبار الأسود يمكن أن تساعد في إلقاء الضوء على بعض الأسئلة الكبرى عن كيفية تشكل كوكب الأرض. ويقول الخبراء إنه يمكن أن يحمل أدلة حيوية على تشكيل الكواكب ونظامنا الشمسي.

وتقول البروفيسورة سارة راسل، كبيرة الباحثين في متحف التاريخ الطبيعي، لوكالة «بي إيه» الإخبارية: «نحن متحمسون حقاً في الوقت الحالي؛ لأننا تلقينا للتو ملعقة صغيرة من مسحوق أسود، ولكنها في الواقع قادمة من الفضاء». وأضافت راسل: «نحن متحمسون حقاً للحصول على قطعة من الكويكب (بينو)؛ لأننا نعتقد أن هذا الكويكب يعود تاريخه إلى أقدم الأزمنة من النظام الشمسي، عندما كان النظام الشمسي والشمس والكواكب تتشكل قبل أربعة مليارات ونصف المليار سنة».

وتابعت: «لقد تشكلت من قرص يدور من الغبار والغاز، ونعتقد أنه قد تكون لدينا هنا مكونات لتلك الفترة الزمنية». وقد دأبت البروفيسورة راسل بالفعل على فحص العينة بعناية، وهي موجودة في علبة قفازات النيتروجين؛ مما يعني أنها ليست ملوثة بتعرضها للهواء؛ وذلك للحفاظ على حالتها الطبيعية. وتشمل المهمة الوقوف أمام الصندوق المغلق واستخدام القفازات المرفقة لإجراء التجارب.

وشرحت البروفيسورة راسل ما قد تحتوي عليه العينة، وقالت لوكالة «بي إيه» الإخبارية: «نعتقد أيضاً أنها تحتوي على معادن مثل الطمي الذي يحجز أحمالاً من الماء؛ لذلك قد تحتوي على كميات من الماء، وهذا يمكن أن يخبرنا كيف أن الأرض أصبحت كوكباً صالحاً للسكن المائي».


اتفاق جزائري - فرنسي على إعادة ممتلكات الأمير عبد القادر

لقاء بين الرئيسين الجزائري والفرنسي بالعاصمة الجزائرية نهاية أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
لقاء بين الرئيسين الجزائري والفرنسي بالعاصمة الجزائرية نهاية أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
TT

اتفاق جزائري - فرنسي على إعادة ممتلكات الأمير عبد القادر

لقاء بين الرئيسين الجزائري والفرنسي بالعاصمة الجزائرية نهاية أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)
لقاء بين الرئيسين الجزائري والفرنسي بالعاصمة الجزائرية نهاية أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

​نشر التلفزيون الحكومي الجزائري، الثلاثاء، بعض ما تم الاتفاق عليه خلال أول اجتماع في الجزائر للجنة الذاكرة الجزائرية - الفرنسية حول فترة الاستعمار، وبينها استرجاع ممتلكات الأمير عبد القادر، وإنجاز «كرونولوجيا الجرائم الاستعمارية» خلال القرن التاسع عشر. وجرى الاجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة العشرة (5 جزائريين و5 فرنسيين) الأربعاء والخميس في قسنطينة (شرق)، مسقط رأس المؤرخ بنجامان ستورا، رئيس اللجنة من الجانب الفرنسي.

وفي باب «الممتلكات المنهوبة»، أكد التلفزيون الجزائري أن أعضاء اللجنة اتفقوا على «استرجاع كل الممتلكات التي ترمز إلى سيادة الدولة الخاصة بالأمير عبد القادر، وقادة المقاومة، والجماجم المتبقية، ومواصلة التعرف على الرفات التي تعود إلى القرن التاسع عشر».

صورة لأحد التفجيرات النووية في الجزائر (مؤسسة الأرشيف الجزائري)

والأمير عبد القادر بن محي الدين (1808- 1883) يُعَد بنظر جل الجزائريين مؤسس الدولة الحديثة، وبطل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي. وسبق لفرنسا أن سلمت الجزائر في سنة 2020 رفات 24 مقاوماً قُتلوا في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي استمر 132 عاماً (بين 1830 و1962)؛ لكن الجزائر ظلت تطالب باسترجاع «الجماجم الموجودة في المتاحف» لإعادة دفنها.

وفي ملف الأرشيف، أكد المصدر ذاته أنه «تم الاتفاق على تسليم مليوني وثيقة مرقمنة خاصة بالفترة الاستعمارية»، بالإضافة إلى «29 لفّة و13 سجلاً، ما يشكل 5 أمتار طولية من الأرشيف المتبقي الخاص بالفترة العثمانية»، أي منذ بداية القرن السادس عشر وحتى فترة الاستعمار الفرنسي.

أما في المجال الأكاديمي، فقد اتفق أعضاء اللجنة على «مواصلة إنجاز بيبليوغرافيا مشتركة للأبحاث، والمصادر المطبوعة والمخطوطة عن القرن 19»، بالإضافة إلى «تنفيذ برنامج تبادل وتعاون علمي يشمل بعثات طلابية وبحثية جزائرية إلى فرنسا، وفرنسية إلى الجزائر، للاطلاع على الأرشيف». وتم الإعلان عن تشكيل اللجنة خلال زيارة ماكرون، ولقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في أغسطس (آب) 2022، ومهمتها «النظر معاً في تلك الفترة التاريخية»، من بداية الاستعمار حتى نهاية حرب الاستقلال.

محمد لحسن زغيدي رئيس فريق الباحثين الجزائريين حول الذاكرة (الشرق الأوسط)

وتضم اللجنة من الجانب الجزائري 5 مؤرخين، هم: محمد لحسن زغيدي، ومحمد القورصو، وجمال يحياوي، وعبد العزيز فيلالي، وإيدير حاشي. أما من الجانب الفرنسي فتضم المؤرخ بنجامان ستورا، مع عضوية المؤرخين: فلورانس أودوفيتز، وجاك فريمو، وجان جاك جوردي، وترامور كيمونور. وسبق للجنة المشتركة أن عقدت اجتماعين: الأول عبر الفيديو في أبريل «نيسان»، والثاني في باريس في يونيو (حزيران) الماضيين.

المؤرخ الفرنسي بن جامان ستورا (حسابه الشخصي بالإعلام الاجتماعي)

وتتسم نظرة الجزائر وباريس لملف الذاكرة الشائك بتباعد كبير. فبينما يرى الجزائريون أن «الاشتغال على الذاكرة» يعني اعترافاً صريحاً من فرنسا بجرائم الفترة الاستعمارية وطلب الاعتذار عنها، يفضل الفرنسيون التعامل معه من زاوية أخرى، بحيث يقترحون فسح المجال للباحثين ودارسي تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر، لتحديد بدقة إن كان ما جرى في فترة 132 عاماً من الاستعمار، يستدعي «توبة» فرنسا وطلب الاعتذار من الجزائر.

وحول هذه النقطة بالذات، قال ماكرون في مقابلة مع مجلة «لوبوان» الفرنسية نُشرت مطلع 2023: «إن أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول: نحن نعتذر، وكلّ منا يذهب في سبيله». وشدد على أن «عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنه عكس ذلك تماماً». موضحاً بأن «عمل الذاكرة والتاريخ يعني الاعتراف بأن في طيّات ذلك أشياء لا توصف وأشياء لا تُفهم... أشياء لا تُبرهَن وأشياء ربما لا تُغتفر».

وكانت الجزائر قد تعاملت ببرودة شديدة في 2020 مع تقرير أعدّه المؤرّخ ستورا، بناءً على تكليف من ماكرون، دعا فيه إلى «القيام بسلسلة مبادرات من أجل تحقيق المصالحة بين البلدين»؛ لأنه لم يتضمن توصية بتقديم اعتذار، أو إبداء ندم على جرائم الاستعمار.


انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد آلاف الجرحى والمرضى

TT

انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد آلاف الجرحى والمرضى

مخلفات طبية متناثرة خارج قسم الطوارئ في «المستشفى الإندونيسي» في شمال قطاع غزة بعد مداهمة من القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
مخلفات طبية متناثرة خارج قسم الطوارئ في «المستشفى الإندونيسي» في شمال قطاع غزة بعد مداهمة من القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

لا يمكن رسم صورة لحجم المأساة في غزة بفعل الحرب الإسرائيلية، والتي لا تتوقف عند الرقم الكبير للضحايا وحجم التدمير الهائل، وتتعدى النقص في كل شيء أساسي، مثل الكهرباء والماء والغذاء والوقود، إلى الخشية من تضاعف أرقام ضحايا هذه الحرب، بسبب انهيار المنظومة الصحية في وضع يوجد فيه عشرات آلاف الجرحى والمرضى، ووضع يساعد في انتشار أمراض معدية محتملة.

وتعمدت القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب استهداف المستشفيات، قبل أن تقتحمها في مدينة غزة وشمال القطاع، وتقوم بإخراجها عن الخدمة نهائياً، بعد قصف وتدمير وتخريب وإجبار الأطباء والمرضى والنازحين على مغادرتها، ما ترك هؤلاء في مهب الريح، من دون مستشفيات، ومن دون أطباء، ومن دون أدوية.

من استهداف مجمع «الشفاء» (رويترز)

وعانى إسماعيل صقر (39 عاماً) من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بعد إصابته قبل نحو أسبوع ونصف بشظية صاروخ إسرائيلي استهدف منزلاً مجاوراً لمنزله، طويلاً، حتى تمكن من الحصول على علاج مناسب، لكنه مؤقت، في محاولة للحفاظ على يده ومنع بترها.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أشقاءه بذلوا جهداً كبيراً من أجل أن يحصل على علاج فوري بعد إصابته، لكن ذلك كان شبه مستحيل في «مستشفى المعمداني» الذي ظل يعمل في مدينة غزة جزئياً في ظل نقص الكوادر الطبية والمستلزمات.

في كل مرة، كان موعد علاج صقر يتأجل في المستشفى، فاضطر إخوته لمضاعفة جهودهم، وعبر شبكة علاقات واسعة، اتفقوا مع طبيب عظام للقيام بالعملية الجراحية في «مستشفى كمال عدوان» شمال القطاع، في محاولة لمنع بتر يده اليمنى.

طفلة تنتظر تلقي العلاج في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة (أ.ف.ب)

استمرت عملية صقر 3 ساعات حتى نجح الأطباء في تثبيتها مؤقتاً، وأوصوهم بضرورة نقله للعلاج بالخارج إذا لم يرد توديع يده. وقال شقيقه أحمد إنه بعد معاناتهم الطويلة جراء إصابة شقيقهم، عليهم أن يختبروا معاناة أكبر في نقله للخارج. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن أن تحصل على حقك في العلاج هنا بشكل طبيعي. كثيرون ماتوا أثناء محاولة ذلك. الوضع مأساوي».

ويحتاج 35 ألف جريح، وفق وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، للعلاج بشكل مستعجل، لكن لم ينقل منهم سوى 470 إلى مستشفيات مصرية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الآلية المتبعة في إخراج الجرحى للعلاج خارج القطاع بطيئة للغاية، ولا تتماشى مع الأعداد الكبيرة من الحالات الخطيرة والحرجة والحروق الشديدة التي من المفترض أن تخرج للعلاج، محذراً من أن «استمرار الآلية المتباطئة لإخراج الجرحى للعلاج بالخارج سيؤدي إلى فقد العشرات من الجرحى والمصابين لحياتهم».

وتوقفت جميع مستشفيات مدينة غزة باستثناء «المعمداني»، وجميع مستشفيات شمال القطاع باستثناء «كمال عدوان»، لكن مع وجود عدد قليل من الأطباء والممرضين، ونقص في كل شيء.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أجبرت الأطباء والممرضين بعد اقتحامها المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع، على مغادرتها ضمن قوافل طبية تقل المرضى والمصابين إلى مستشفيات جنوب القطاع التي لا تتسع لهذه الأعداد من الجرحى والمرضى، ولا تملك إمكانات المستشفيات في وسط وشمال القطاع.

دفن جثث فلسطينيين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة بعد نقلهم من مستشفى «الشفاء» (رويترز)

بعض الأطباء اعتُقلوا، مثل محمد أبو سلمية، مدير «مجمع الشفاء الطبي»، أكبر مستشفى في قطاع غزة.

واشتكى مواطنون من أنهم، حتى بعد وصولهم إلى «المعمداني»، و«كمال عدوان» لم يتلقوا العلاج، لأنهم لم يجدوا أطباء متخصصين هناك، ولمسوا بأنفسهم النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

وكانت وزارة الصحة قد أطلقت نداءً لكل طبيب أو ممرض بقي في وسط وشمال القطاع، للتوجه إلى «المعمداني» أو «كمال عدوان»، من أجل المساعدة في إنقاذ الناس.

وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم «منظمة الصحة العالمية»، إن عدداً أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف، في حال لم تجرِ إعادة بناء النظام الصحي في القطاع بسرعة، وذكرت: «في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي»

وفعلاً كادت سامية حسان (61 عاماً)، التي عانت أياماً من وعكة صحية شديدة ألّمت بها، أن تفقد حياتها. واضطرت للجوء لطرق بدائية عبر توفير بعض المياه والملح والخل، لاستخدامها بديلاً للمحلول الطبي الذي كان يساعدها على تجاوز أزمتها الصحية.

وتقول حسان من سكان مخيم الشاطئ، ونازحة في مدرسة للإيواء شمال مدينة غزة، إن الظروف الصعبة التي مرت بها، دفعت أبناءها للتفكير في بدائل، من أجل سلامتها، وخشية فقدان حياتها.

طفلة فلسطينية تُدعى نور تتلقى الرعاية بعد إصابتها جراء القصف في غزة في مستشفى العريش بمصر (أ.ب)

وقال جميل حسان، نجل سامية لـ«الشرق الأوسط»: «كدنا نفقدها. ارتفع ضغط الدم، وكذلك معدل السكري لديها، ولم نجد أي مستشفى وأي علاج لها بعد تعمد الاحتلال تخريب كل المعدات في المستشفيات، بحثنا وسألنا ولجأنا إلى الطب البديل. كانت أياماً صعبة».

ورغم دخول بعض المواد الطبية ضمن المساعدات الإنسانية، فإنه لم يصل سوى القليل جداً منها إلى مناطق مدينة غزة، وشمال القطاع.

ومن بين ما تفتقده المستشفيات والعيادات الطبية بمدينة غزة وشمال القطاع، التلقيحات الخاصة بالأطفال.

ولم تجد سهير شعبان أي أنواع من التطعيمات المضادة للأمراض المنتشرة في فصل الشتاء. وكانت تتلقى مع أطفالها تطعيمات مضادة للإنفلونزا مع بداية الفصل.

ومخاوف الناس في القطاع مرتفعة اليوم أكثر، في ظل وجود وتحلل جثث تحت الأنقاض، وانتشار الروائح الكريهة، واختبار أمراض جلدية معدية، وتحذيرات خبراء من عودة أمراض سارية ومعدية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه لم يحدث حتى اللحظة حصر الإصابات والوفيات الموجودة تحت الأنقاض خلال فترة الهدنة، حيث ما زالت الاتصالات مقطوعة وصعبة بين المستشفيات.


عبد الرحيم آل الشيخ... نائباً لرئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية

عبد الرحيم آل الشيخ (إكس)
عبد الرحيم آل الشيخ (إكس)
TT

عبد الرحيم آل الشيخ... نائباً لرئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية

عبد الرحيم آل الشيخ (إكس)
عبد الرحيم آل الشيخ (إكس)

فاز عبد الرحيم آل الشيخ، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى البارالمبية، بمنصب نائب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة الآسيوية، الذي عقد في الرياض الثلاثاء، بحضور عبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

وجاء فوز آل الشيخ بحصوله على 23 صوتاً من أصل 39 صوتا؛ إذ يأتي ذلك في إطار تمكين ورفع عدد الكوادر السعودية في المنظمات الرياضية الدولية وفق «رؤية المملكة 2030».

وأعرب آل الشيخ عن سعادته بتسميته «نائباً لهذا الصرح البارالمبي الكبير»، مقدماً شكره لوزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ونائبه، «لحرصهما ومتابعتهما الدائمة لرفع الوجود السعودي في مثل هذه المنظمات الدولية والقارية الكبرى».

عاجل وزير الخارجية السعودي: سترون عمارة مميزة خلال استضافة الرياض «إكسبو 2030»