عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، شارك في ندوة علمية أقامها مركز المستقبل للإعلام والدراسات بالخرطوم، حول مبادرة الأمن الغذائي العربي، بحضور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم، والأمين العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إبراهيم الدخيري، وأكدت الندوة على تقديم دراسات وافية لاستكمال تنفيذ مبادرة الأمن الغذائي العربي التي سبق أن أطلقها السودان واعتمدتها القمة العربية التنموية، وبحث الاستفادة من إمكانيات السودان الزراعية لسد الفجوة في شح الحبوب والغذاء.

> منتصر الزعبي، سفير الأردن في العراق، التقى أول من أمس، برئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، لبحث العلاقات الأردنية العراقية وتطورات الأوضاع السياسية في العراق، وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والحديث عن تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، فضلاً عن عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك منها قضايا اقتصادية، والتعاون المشترك على مختلف الصعد.

> جاريث بايلي، سفير بريطانيا بالقاهرة، استقبله، وزير المالية المصري محمد معيط، الذي أكد اهتمام مصر بدراسة تعزيز التعاون المشترك في مجال سك العملة، من خلال تبادل الخبرات، والاستفادة من الكوادر المتخصصة بالبلدين؛ على نحو يعظم الاستفادة من إمكانات مصلحة «الخزانة العامة وسك العملة المصرية» ومشروعاتها المستقبلية، ويعزز قدرتها على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدول المجاورة بجودة عالية. من جانبه، قال السفير إن بلاده تدعم جهود التنمية بمصر على نحو يمكنها من استكمال مسيرتها التنموية.

> فوميو إيواي، سفير اليابان بالرياض، وجون يونغ بارك، سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة العربية السعودية، زارا أول من أمس، معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي ينظمه نادي الصقور في مقره بملهم شمال مدينة الرياض، وتجول السفيران في المعرض الذي يتضمن أكثر من 25 جناحاً، واطلعا على جهود النادي في جمع كل ما يخص إرث الصقارة والرحلات والصيد في مكان واحد، بهدف المحافظة على الموروث الثقافي السعودي ورفع الوعي البيئي، واستدامة الهوية والهواية.

> ربيع الحنتولي، سفير دولة فلسطين في الجبل الأسود (مونتينيغرو)، استقبله أول من أمس، أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين - القدس برئاسة المهندس محمد العامور، وذلك لبحث آفاق التعاون التجاري وتأسيس مجلس أعمال فلسطيني مونتينيغري مشترك، وقدم «العامور» شرحا عن الجمعية وعملها وكيف أنها أخذت على عاتقها إنشاء مجالس الأعمال المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة للمساهمة بتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة. بدوره، قدم السفير شرحا عن الفرص الاستثمارية الناجحة والأوضاع السياسية والاقتصادية في الجبل الأسود.

> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، تفقد أول من أمس، مدينة شباب 2030، برفقة وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني أيمن بن توفيق المؤيد، وخلال الجولة تعرف السفير على أهداف المدينة وأهميتها في تطوير مهارات الشباب وتمهيد الطريق لهم للدخول في سوق العمل، بالإضافة إلى التعرف على مراكز التدريب والبرامج التي تقدمها علاوة على مخرجات المدينة، كما التقى السفير مع عدد من المشرفين على مراكز التدريب والشباب المشاركين في المدينة.

> الدكتور فهد بن محمد الشمري، الملحق الثقافي للمملكة العربية السعودية في ماليزيا، قام أول من أمس، ضمن زياراته للجامعات الماليزية بزيارة لجامعة تناجا الوطنية الماليزية (UNITEN)، التقى خلالها برئيس الجامعة البرفسور نورازوان أبو عثمان، وتم خلال اللقاء استعراض التعاون بين الملحقية الثقافية والجامعة بما يخدم الطلبة المبتعثين والدارسين.

> الدكتورة بدرية عبد الله الشحي، القائم بأعمال السفارة الإماراتية بالخرطوم، أشرفت أول من أمس، على وصول الطائرة الأولى من الجسر الجوي الإماراتي إلى مطار الخرطوم، والتي تحمل 30 طناً من الخيام للمتضررين من السيول والأمطار بعدد من الولايات السودانية، بمشاركة عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الطاهر أبو بكر حجر، الذي عبر عن شكر وتقدير السودان حكومة وشعباً للدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات للسودان في أوقات المحن والشدائد، مؤكدا أنها من الدول السباقة لتقديم العون الإنساني للمتضررين.

> أوليكساندر بالانوتسا، سفير أوكرانيا لدى الكويت، حضر أول من أمس، إحياء سفارة بلاده ذكرى عيد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991م، وأكد خلال كلمته التزام بلاده بالدفاع عن شعبها، قائلا: إن «السفارة وأبناء الجالية الأوكرانية في الكويت، وبمشاركة سفراء الدول الصديقة، والأصدقاء الكويتيين، تحيي ذكرى الاستقلال الـ31، وعلى مر التاريخ لم تكن أوكرانيا تختار الحرب إلا للدفاع عن نفسها، وبهدف نيل الاستقلال والحرية والحق بالعيش ولضمان مستقبل أفضل لأبنائها».



من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
TT

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

ليست الوثائقيات المخصصة لاستكشاف أعماق البحار مادّةً تلفزيونية جديدة، فأول هذه الأعمال يعود إلى عام 1954. ومع مرور السنوات، توالت تلك الأفلام الوثائقية إلى أن باتت تُعَدّ بالآلاف وتملأ شاشات التلفزيون ومنصات البث. صحيح أنّها مادّة عابرة للأزمنة ولا يُملّ منها، غير أنه صار من الصعب إنتاج وثائقي آخر عن عالم ما تحت الماء، وتقديم محتوى جديد ومختلف عمّا سبق.

لعلّ التميّز والاختلاف هما أكثر ما سعى إليه فريق عمل «Our Oceans (محيطاتنا)»، السلسلة الوثائقية الجديدة التي تُعرض على «نتفليكس». وقد اجتمعت عناصر كثيرة لتحقّق هذا الهدف؛ بدءاً باللقطات الحصريّة للمخلوقات البحريّة التي جرى تصويرها بتكنولوجيا تُستَخدم للمرة الأولى ومن مسافاتٍ قريبة جداً، وليس انتهاءً بصوت الراوي... باراك أوباما شخصياً.

وما بين هاتين الميزتَين، عناصر أخرى كثيرة تجعل من مشاهَدة «Our Oceans» تجربة استثنائية، لا تختلف كثيراً عن متابعة مسلسل مشوّق وزاخرٍ بالمؤثّرات البصريّة.

تُخصَصُ كلٌ من الحلقات الـ5 لأحد محيطات هذا العالم، بدءاً بالمحيط الهادئ، وصولاً إلى الجنوبي، مروراً بالهندي والأطلسي والمتجمّد. يقول الراوي إنّ تيّاراً يسافر بين تلك المحيطات ويجعل منها عالماً واحداً. لكن بين الحلقة والحلقة، تختلف السرديّات وتتنوّع المَشاهد، لتبقى نبرة الراوي ثابتةً ومُريحة للسمع.

ليس من المنصف مقارنة موهبة أوباما الصوتيّة بأيقونة وثائقيات الطبيعة، المذيع والعالِم البريطاني ديفيد أتينبورو. فالأخير رائدٌ في مجاله وأحد مؤسسي هذا النوع من الأعمال التوثيقية، بينما أوباما حديث العهد في هذا المجال. قد يغرق الرئيس الأميركي الأسبق في السرد الرتيب أحياناً، إلا أنه يحاول جاهداً أن يجعل من صوته مرآةً للصورة المذهلة، لاجئاً إلى التلوين في النبرة، وإلى خفّة الظلّ المثيرة للابتسام، وإلى التفاعل الصوتيّ البارز مع المَشاهد المُدهشة. فأوباما، إلى جانب كونه موهبة تلفزيونية صاعدة، مدافعٌ شرس عن البيئة البَحريّة، هو الذي ترعرع في جزيرة هاواي الأميركية.

صُوّر الوثائقي بتكنولوجيا متطوّرة أتاحت الاقتراب من الكائنات البحريّة بشكل غير مسبوق (نتفليكس)

يتلاقى صوت أوباما مع نصٍّ كُتبَ بحنكةٍ وإحساسٍ عاليَين، مع لمسةٍ لافتة من الفكاهة. تتميّز السلسلة الوثائقية بسرديّتها التي لا تُشبه النصوص المرافقة عادةً لهذا النوع من المحتوى، وهي ترتكز إلى تقنية الكتابة على الصورة، أي استلهاماً ممّا تقدّمه المحيطات وكائناتها من مَشاهد مذهلة. في «Our Oceans»، تتحوّل الكائنات البَحريّة إلى شخصيات، لكلٍّ منها قصة بما فيها من كفاح وتحديات ومشاعر وعلاقات صداقة وعداوة. وأمام هكذا نص على قدرٍ عالٍ من الإنسانية، لا بدّ للمُتفرّج من أن يتماهى مع المواقف التي تواجه المخلوقات المائية والطيور البَحريّة.

في المحيط الهنديّ، يتعرّف المُشاهد إلى أنثى الحوت التي تسعى جاهدةً لأكل ما تستطيع، من أجل إرضاع صغيرها المولود حديثاً الذي يستهلك الكثير من الحليب. أمّا في المحيط الأطلسي، فيجهّز ذكور سمكة الفرّيدي الأرض لاستقبال إناثها من أجل أن تضع بيضها. تتنافس الأسماك فيما بينها لترتيب المكان وتنظيفه من كل ما قد يزعج الإناث، كالأعشاب والأصداف وحتى نجمات البحر.

يُدرك فريق «Our Oceans» أنّ المعلومات العلميّة وحدَها لا تُقنع الجمهور ولا تكفي لتُعلّقه في شرك العمل. لذلك فقد ارتأى أن يستند إلى المشاعر، من خلال ملاحقة الأسماك وسائر الحيوانات، وتصويرها ضمن مواقف يسهل التماهي البشري معها؛ كما أنثى الدب تلك في حلقة المحيط المتجمّد الشمالي، والتي تبحث بشراسة عن طريدةٍ ما من أجل إطعام صغيرها المتضوّر جوعاً.

ومن بين المَشاهد التي تذهل العين والفكر على حدٍّ سواء، ذاك الأخطبوط الصغير في المحيط الهندي، الذي يصرّ على العثور على طبقتين متجانستَين من إحدى الأصداف، كي يختبئ بينهما من عيون الأسماك المفترسة وأفواهها.

لا يعتمد الوثائقي بث المعلومات العلمية بقدر ما يرتكز إلى نص وتصوير زاخرَين بالمشاعر (نتفليكس)

ما يميّز السلسلة الوثائقية كذلك، مواكبتُها لسلوكيّات المجتمعات البَحريّة. تساعد في التقاط تلك المشاهد عن قُرب، تكنولوجيا متطوّرة جداً تُستخدم للمرة الأولى على هذا العمق. ولم تنتج عن ذلك التصوير الفريد متعة بصريّة فحسب، بل انهماكُ علماء البحار في تحضير 20 دراسة جديدة حول سلوكيّات الكائنات البحريّة، بناءً على ما شاهدوه ضمن السلسلة. مع العلم بأنّ 700 عالِم وباحث شاركوا في تحضير «Our Oceans».

من المواضيع المهمّة التي يلقي الوثائقي الضوء عليها، التلوّث البحري والآثار السلبية للتغيّر المناخي على المحيطات. يأتي ذلك انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه المنتجان المنفّذان، باراك وميشيل أوباما، للتوعية البيئية. وإذا كانت الحلقة الأولى مكرّسة لتصوير السِّحر البحري، فإنّ الحلقة الثانية والخاصة بالمحيط الهندي تُظهر كيف يمكن أن تتحوّل جنّة ما تحت الماء إلى حاوية نفايات ضخمة. وفي هذه الحاوية، كائناتٌ صغيرة وكبيرة تآلفت مع المواد البلاستيكية وسائر أشكال القمامة وباتت تقتات منها.

لا يغفل الوثائقي موضوع التلوّث البحري المتسببة به أيادي البشر (نتفليكس)

ليس الهدف من الوثائقي تجارياً بقَدر ما هو توعويّ إلى خطورة اليد البشريّة على جمال المحيطات. يجتاز فريق العمل 75 ألف ميل انطلاقاً من حب كبير للبحار والمياه التي تغطّي 71 في المائة من مساحة كوكب الأرض. على رأس الفريق، الثنائي الرئاسي الأميركي الأسبَق المنشغل منذ عام 2018 بمشروعٍ ترفيهيّ كبير، هو عبارة عن شركة إنتاج تُدعى Higher Ground.

اجتاز فريق العمل 75 ألف ميل واستعان بـ700 باحث وعالِم بحار (نتفليكس)

أنتجت شركة آل أوباما حتى اللحظة، أكثر من 20 مشروعاً تتنوّع ما بين أفلام روائية، ووثائقيات، ومسلسلات، وبرامج للأطفال، وبودكاست. وتُعتبر معظم تلك الإنتاجات هادفة، بما أنها تتضمّن رسائل توعويّة إنسانياً، وبيئياً، ومجتمعياً.

أمّا الموهبة الصاعدة التي يلوّن صوتُها بعض تلك الأعمال، أي باراك أوباما، فيبدو صاحبَ مستقبلٍ واعد في المجال. تُوّج مجهوده الصوتيّ بجائزة «إيمي» عام 2022 عن فئة أفضل راوٍ. وكان قد حاز سابقاً جائزتَي «غرامي» في الإطار ذاته.