دعوات لبنانية للتوافق على مرشح للرئاسة وتجنب الفراغ

قبل أيام من بدء المهلة الدستورية لانتخاب خلف لعون

TT

دعوات لبنانية للتوافق على مرشح للرئاسة وتجنب الفراغ

مع قرب بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، يوم الخميس المقبل، وفقدان الأمل بإمكانية تأليف حكومة جديدة، تتجه الأنظار في لبنان إلى ما سيكون عليه الوضع في الفترة المقبلة، لا سيما إذا لم يتم انتخاب رئيس في الوقت المحدد، وانتقال لبنان إلى مرحلة الفراغ الرئاسي، فيما استمر تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن التعطيل بين أركان السلطة.
واتهم النائب في «اللقاء الديمقراطي»، مروان حمادة، «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» بالعمل على خطتين: «خطة للإتيان برئيس جمهورية يكمل النهج، وخطة لتشكيل حكومة يسيطر عليها هذا النهج». وأوضح في حديث إذاعي أنه «يمكن لمجلس الوزراء مجتمعاً أن يمارس صلاحيات الرئيس، وفي صبيحة الأول من أكتوبر (تشرين الأول) يصبح كل شيء تابعاً للحكومة الانتقالية»، معتبراً أن «سوابق الرئيس ميشال عون لا تبشر بأنه سيسلم فور انتهاء ولايته».
كذلك وجه النائب في حركة «أمل»، هاني قبيسي، اتهامه لـ«التيار الوطني الحر»، من دون أن يسميه، وقال في احتفال تأبيني: «نحن أمام استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، والبعض يبحث كيف سيدير الأمور إذا لم نتمكن من انتخاب الرئيس من خلال حكومة تدير البلاد». وسأل: «لماذا لا تتوافقون على انتخاب رئيس في بلد هو في أمسّ الحاجة للتوافق. وأقول اليوم: لا تبحثوا عن إدارة الأزمات في ظل ثقافتكم الطائفية، بل ابحثوا عن حل للأزمات بانتخاب رئيس لنتجنب الفراغ، وابتعدوا عن لغة المحاصصة لا أن يسعى كل منكم إلى أن ينتصر على الآخر. تنازلوا عن هذه الثقافة، وفكروا كيف ننتصر على العدو، وعلى أزماتنا، وكيف نقف بوجه العقوبات والحصار».
وفي موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، أكد النائب في كتلة «نواب التغيير»، إبراهيم منيمنة أن «مواصفات الرئيس الجديد واضحة المعالم، تنطلق بالدرجة الأولى من أن يكون رئيساً جامعاً مقبولاً من المكونات اللبنانية كافة، وليس رئيس تحدّ، من منطلق فئوي أو طائفي»، مؤكداً أن «المواصفات التي نضعها ستتواجه مع المنظومة ككل ولن تستثني أحداً». ورأى منيمنة في حديث إذاعي أن «مقاربة أن يكون الرئيس أقوى مسيحياً» ما هي إلا وسيلة استخدمت لإيصال الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة.
ورداً على سؤال عن مسألة تشكيل الحكومة، قال منيمنة إن المرحلة تتطلب التكامل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، داعياً في الوقت عينه إلى استرجاع الاستحقاق الرئاسي إلى الداخل، من خلال أن يعرض المرشحون مشاريعهم، رؤيتهم وصورة عهدهم على الكتل النيابية، لأنها هي التي ستنتخب الرئيس العتيد».
وفي سياق انتخابات رئاسة الجمهورية، قال النائب في حزب «القوات اللبنانية»، أنطوان حبشي: «نريد رئيس قرار وليس رئيس مساومات، رئيساً يضبط الحدود، يتخذ قرار السلم والحرب، ويرسم سياسة خارجية سليمة. وطالما السيادة غائبة، طالما هناك إشكالية على كل المستويات». وأكد أن «الاستراتيجية الدفاعية باب أساسي لاستعادة الدولة سيادتها، وعلى أي رئيس أن يؤمن بسيادة لبنان ولديه الجرأة ليقول ذلك، فالرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ، لذلك يجب الذهاب إلى انتخاب رئيس سيادي»، داعياً إلى «التكاتف لتلافي الفراغ...».
ورداً على سؤال عمَّن يعرقل تشكيل الحكومة، قال حبشي: «لم يعد يعنينا مَن المعرقل، فـ(حزب الله) اشترك بالمباشر في تشكيل هذه الحكومة، كل ما نعرفه أن سنتين مرتا على تفجير المرفأ، ولا جديد حتى الآن، وهناك نواب أسماؤهم واردة في التحقيق، ترشحوا وعادوا نواباً، لذلك فإن الكباش على الحكومة لا يعنينا، لأن كلا الفريقين المولجين تشكيلها لم يحافظ على سيادة لبنان».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.