جدل حول «المرجعيات» يسبق «جنيف» بعد «إسقاط» 2216

كي مون بحث مع الزياني ترتيبات المؤتمر.. ووفد المتمردين غادر صنعاء أخيرًا بمشاركة «الحراك» و«المشترك»

المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجتمعا مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة 16) عشية محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة (إ.ب.أ)
المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجتمعا مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة 16) عشية محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة (إ.ب.أ)
TT

جدل حول «المرجعيات» يسبق «جنيف» بعد «إسقاط» 2216

المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجتمعا مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة 16) عشية محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة (إ.ب.أ)
المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجتمعا مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة 16) عشية محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة (إ.ب.أ)

سبقت أجواء من الغموض والتناقضات انعقاد مؤتمر جنيف الخاص بعملية السلام في اليمن، الذي بددت الأمم المتحدة الشكوك في انعقاده اليوم، خصوصا مع مغادرة وفد المتمردين الحوثيين وممثلين عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وممثلين عن قوى أخرى العاصمة اليمنية صنعاء إلى جنيف بعد يومين من الخلافات العاصفة بشأن نسبة التمثيل وأجندة المفاوضات.
وأكد أحمد فوزي، المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، أن جميع الأطراف اليمنية المدعوة ستحضر محادثات جنيف بدءًا من اليوم بمن فيهم الوفد الذي يضم جماعة الحوثي وحزب صالح، والذي سيضم أيضا ممثلين عن أحزاب «اللقاء المشترك» و«الحراك الجنوبي».
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الشخصي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مباحثات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في جنيف للإعداد لترتيبات المؤتمر.
إلا أن الأمم المتحدة أثارت الجدل بعدما أصدرت بيانا، أمس، حددت فيه مرجعيتين اثنتين لمشاورات جنيف، هما المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مسقطة مرجعية القرار الأممي 2216 الذي عد حتى الأمس القريب المرجع الأساسي في المفاوضات، وينص على ضرورة انسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم للدولة. وحاول المتحدث باسم الأمم المتحدة استدراك الأمر خلال المؤتمر الصحافي وذكر فيه بوجود المرجعيات الثلاث، إلا أن الوفد الرسمي الحكومي عبر عن رفضه لأي مطالبة محتملة باستصدار قرار أممي آخر غير قرار 2216، مؤكدا فيه موقفه من «المرجعيات».
ميدانيا، شهد اليمن، أمس، تطورا دراماتيكيا، بعدما سيطر المتمردون الحوثيون على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الشمالية المحاذية للحدود السعودية, بعد أسابيع من المواجهات ضد القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».