عزيز مرقة: أسعى لفن يعيش مع الجمهور

المطرب الأردني تحدث إلى«الشرق الأوسط» عن عدم شغفه بـ«الأغنية الترند»

أغنيته «بتحلوي في عيني» حققت ملايين المشاهدات
أغنيته «بتحلوي في عيني» حققت ملايين المشاهدات
TT

عزيز مرقة: أسعى لفن يعيش مع الجمهور

أغنيته «بتحلوي في عيني» حققت ملايين المشاهدات
أغنيته «بتحلوي في عيني» حققت ملايين المشاهدات

قال الفنان الأردني عزيز مرقة، إن رسالة أغنيته الجديدة «بتحلوي في عيني» التي طرحها منذ عدة أسابيع هي «التأكيد على أن الجمال الخارجي للإنسان ليس هو المعيار الوحيد للتقييم»، موضحاً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفنان عليه أن يجتهد ويبذل قصارى جهده في اكتشاف مجالات الفنون كافة، ويذاكر ويجتهد من أجل تقديم رسالة فنية متكاملة ولا يقتصر فنه على لون فني واحد، مشيراً إلى سعيه نحو تقديم فن يعيش مع الجمهور.
«حققت كل النجاح المرجو منها»، بهذه الكلمات اختصر عزيز مرقة تقييمه لأغنيته الجديدة «بتحلوي في عيني» التي حققت ملايين المشاهدات عبر «يوتيوب»، وتصدرت قوائم الأكثر تداولا في عدد من دول العالم العربي وقت طرحها: «أكثر ما أسعدني هو أن الأغنية من إنتاجي وتوزيعي، وهي كانت رسالة تحفيزية لي لإنتاجي لنفسي، لعدم اللجوء إلى شركات إنتاج تفرض عليَّ شروطاً وأموراً من أجل (الترند)، والأمر الثاني الذي أسعدني هو أن الأغنية كان لها رسالة واضحة مفادها أن الجمال الحقيقي للإنسان يكمن في دواخله، وليس شكله الخارجي».
مضيفاً: «كثيرون يرونني وسيماً، لكنني حينما أنظر لنفسي في المرآة أرى نفسي لست وسيماً، ففي الأغنية يتغزل الحبيب في حبيبته، ويشيد بطريقتها في الكلام، وقدرتها على التحدث بكلمات مهذبة من شفايفها».
ونوه الفنان الأردني إلى عدم ضم أغنية «بتحلوي في عيني» إلى ألبوم غنائي: «أنا من مدرسة الأغنيات (السينغل)، لأنني لست من هواة البقاء لأشهر وسنوات من أجل التحضير لألبوم غنائي كامل، كما أنني أطرح في العادة أغنيات ليست لها علاقة ببعضها البعض، فلو انتظرت حتى أجمعها سوياً، فلن يكون للألبوم شكل غنائي وموسيقي متكامل، فأنا أطرح ما يخطر في بالي في اللحظة التي أعيشها».
ويسعى مرقة لتعلم فن الإخراج بسبب حبه للفن، وليس من أجل الشهرة والمال على حد تعبيره قائلاً: «خلال الفترة الماضية أحببت تعلم فنون ودروس جديدة في حياتي، وأرى أن الفنان ما دام على قيد الحياة، وقادرا على تطوير نفسه فلا بد من طرق أبواب جديدة، وهو ما فعلته أخيراً، فقد تعلمت الإخراج، وبدأت التجربة مع نفسي حينما أخرجت كليب أغنية (وين رايحين)، أنا أحب الفن وأحب تطوير نفسي وذاتي، فالشهرة أو المال ليسا الحافز الوحيد للفنان، الإنسان عليه أن يطور من نفسه».
وأوضح أنه «حاول دراسة وتعلم كل شيء تقريبا (الاقتصاد، الإنتاج الموسيقي، التنظيم، الإخراج)، وحالياً أعمل على تنمية موهبتي في التمثيل، عليَّ أن أجرب وأخوض التجارب ثم أقيم نفسي وأرى ما نجحت فيه وما المجال الذي يحتاج إلى تعمق وتطوير أكبر، وما عليَّ أن أتركه تماماً».
وكشف عزيز مرقة عن خطته في دراسة التمثيل، قائلا «بدأت في خوض كورس تمثيل مع المدرب العالمي جيرارد جيمس، وكان الكورس متعبا للغاية إذ إنه كان يستمر لمدة 5 ساعات في اليوم».
ونفى مرقة فكرة رفضه تقديم أغنيات مشتركة مع فنانين آخرين قائلاً: «ما دامت هناك فكرة جيدة فأنا أرحب بها في أي وقت، مثلا في آخر حفلاتي الغنائية بساقية الصاوي بالقاهرة قدمت دويتو غنائيا مع الفنان هاني عادل وكان رائعاً للغاية حيث دمجنا معا أغنية خاصة بي بأغنية من أغنيات فرقته، كما يوجد مشروع مفترض أن يجمعني بالفنان أحمد سعد، مر عليه أكثر من عام، ولكنه ما زال في الأدراج بسبب وضع اللمسات الأخيرة عليه».
«ربما أدفع ثمن رفضي السعي وراء الأغنية الترند، ولكني أكتسب حب الناس» بهذه الكلمات كشف عزيز مرقة سبب رفضه تقديم أغنيات المهرجانات والراب والتراب في الوطن العربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة «لا أنكر أنني درست الموضوع بدقة خلال الفترة الماضية، واقتنعت بأنني غير قادر على تنفيذه، أنا فنان أكلم الناس... إنسان لإنسان من خلال مواضيع شخصية، وأكوّن معهم صداقات بأغنياتي التي تخاطب حالتهم النفسية».
مشيراً إلى أنه حاول مواكبة الترند الغنائي، لكنه فشل في ذلك، وعلق على ذلك قائلاً: «أحاول تفادي تلك الموجات التي تظهر من فترة لأخرى، ولا أنكر أني أدفع أحياناً ثمن رفضي تقديم الأغنية (الترند) في الأرقام والمشاهدات، ولكن في النهاية الجمهور يحترم ما أقدمه لأن الفن الذي أقدمه يعيش وسيعيش مدى الحياة، فأغنيات الراب كانت موضة وماتت وعادت مرة أخرى، والروك كان أيضاً موضة في بعض الوقت، ولكن نوع الأغنيات التي أقدمها ليست موضة».
ويؤمن الفنان الأردني بأن فكرة هوس الفنانين بمواقع التواصل الاجتماعي ليست جيدة ولها مخاطر: «الفنان الذي يجعل مواقع التواصل الاجتماعي جزءا من تفكيره وحياته، خاطئ، لأن حياة مواقع التواصل لا تشبه حياتنا اليومية مطلقاً، فهي ليست إيجابية طوال الوقت، أنا أحاول أن أكتسب منها ما يفيدني في عملي فقط».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.