بيلاروسيا عدّلت طائرات حربية لتحمل أسلحة نووية

لوكاشينكو: مستعدون للرد بشكل كافٍ على التهديدات الغربية

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ف.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ف.ب)
TT

بيلاروسيا عدّلت طائرات حربية لتحمل أسلحة نووية

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ف.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ف.ب)

سار رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الأساسي للرئيس فلاديمير بوتين، في إطار التحركات العسكرية الروسية في أوكرانيا، خطوة جديدة في إطار تلويحه بالسعي لتعزيز قدرات الردع النووي لدى جيشه. وأعلن خلال اجتماع حكومي في بيلاروسيا عن إعادة تجهيز المقاتلات البيلاروسية لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
وقال لوكاشينكو، إنه «يجب أن يدرك الغرب أنه لن تنقذهم طائرات هليكوبتر أو أي طائرات، إذا قاموا بالتصعيد. قلنا ذات مرة مع الرئيس بوتين، في سان بطرسبورغ، إننا سنحول أيضاً طائرات (سوخوي – 24) البيلاروسية بحيث يمكنها حمل أسلحة نووية. لم يكن ذلك مجرد حديث، الآن كل شيء جاهز». وأضاف أن «بيلاروسيا مستعدة للرد بشكل كافٍ على التهديدات من جانب الغرب». في وقت سابق، قال لوكاشينكو في اجتماع مع بوتين إنه من الضروري النظر في «رد مطابق على العدوان الغربي، وطلب من الاتحاد الروسي المساعدة في تحديث الطائرات حتى يمكنها حمل رؤوس نووية».
كما أكد أنه طلب من نظيره الروسي في وقت سابق، نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا لمواجهة «المخاطر المشتركة»، مشيراً إلى أن بولندا طلبت من واشنطن نشر أسلحة نووية على أراضيها. وأضاف: «سألت الرئيس بوتين لماذا نتظاهر بأن شيئاً لم يحدث؟ لقد تشاورنا لفترة طويلة، وتوصلنا إلى أننا يجب أن نكون مستعدين للرد على أي خطوة من هذا النوع بشكل مواز في غضون 24 ساعة، ولهذا يجب علينا الاستعداد». وشدد على أن «مينسك لا تهدد أحداً ولا تبتز أحداً... لقد سلمنا أسلحتنا النووية لروسيا، ولدي الحق في أن أسأل وأطلب من رئيس روسيا الشقيقة هذا الطلب لجعلهم يخافون من عبور حدود بيلاروسيا». اللافت أن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، كان قد أكد في وقت سابق أن «بوتين لم يبحث مع لوكاشينكو نشر صواريخ نووية في بيلاروسيا».
ولا تملك روسيا البيضاء أسلحة نووية لكنها حليف لموسكو، وسمحت باستخدام أراضيها في الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم يدل لوكاشينكو بتفاصيل عن كيفية نقل أسلحة من موسكو.
ونقلت الوكالة عن لوكاشينكو قوله إن هناك تهديداً محتملاً في المستقبل من بولندا المجاورة، العضو في حلف شمال الأطلسي، بينما عبر عن ثقته في أن الجيش البولندي، على عكس السياسيين في وارسو، يدرك كيف يمكن أن ترد مينسك على ما وصفه بأي تصعيد. وأشارت تصريحاته إجمالاً على ما يبدو إلى تهديد محتمل من الغرب بصفة عامة. ونقلت وكالة الأنباء عن رئيس روسيا البيضاء قوله: «التصعيد مع روسيا البيضاء ليس بالفكرة الصائبة، لأن ذلك سيكون تصعيداً مع دولة الاتحاد (روسيا وروسيا البيضاء) التي تمتلك أسلحة نووية. إذا بدأوا في خلق مشكلات... فسيكون الرد فورياً».
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، إلى عدم استعمال «الطاقة النووية المدنية أداة للحرب»، وذلك بعد عمليات قصف طالت مفاعل زابوريجيا النووي في أوكرانيا.
وقال ماكرون في تصريحات للصحافيين على هامش زيارته للجزائر، «يجب ألا تقوض الحرب بأي حال من الأحوال السلامة النووية للبلاد والمنطقة وسلامتنا كلنا. يجب حماية الطاقة النووية المدنية بشكل كامل».


مقالات ذات صلة

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا جانب من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني مع قادة دول أوروبية وكندا والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» في لندن الأحد (د.ب.أ)

اجتماع لحلفاء كييف لـ«رد الاعتبار» بعد مشادة المكتب البيضاوي

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن أوروبا تمر بـ«لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة إلى أمنها»، وذلك في مستهل اجتماع لنحو 15 حليفاً لكييف،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تشيد بمواقف ترمب وتَحمِل على أوروبا

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، بهدف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، «المنطقي» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه حَمَل على القوى الأوروبية التي…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال لقائها مع نظيرها البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب) play-circle

ميلوني: من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، الأحد، إنه «من المهم للغاية تجنب خطر انقسام» الغرب، لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.