نوال الزغبي: أغنيتي المقبلة باللهجة المصرية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تعاملت مع الفن كهواية

نوال الزغبي في مهرجان «محكى القلعة» (المركز الإعلامي للأوبرا)
نوال الزغبي في مهرجان «محكى القلعة» (المركز الإعلامي للأوبرا)
TT

نوال الزغبي: أغنيتي المقبلة باللهجة المصرية

نوال الزغبي في مهرجان «محكى القلعة» (المركز الإعلامي للأوبرا)
نوال الزغبي في مهرجان «محكى القلعة» (المركز الإعلامي للأوبرا)

أعربت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي عن سعادتها لمشاركتها للمرة الأولى في مهرجان «محكى القلعة» بالقاهرة بدورته الثلاثين. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها توقعت النجاح لأغنيتها الجديدة «حفلة»، لكنها لم تتوقع مطلقاً أن تصبح واحدة من أهم الأغنيات الصيفية التي صدرت خلال هذا العام، مؤكدةً أن «أغنيتي المقبلة ستكون باللهجة المصرية».
وتصدرت حفلة نوال الزغبي قائمة الأكثر تداولاً في موقع التغريدات القصيرة «تويتر». وقالت الزغبي: «نجاحي في مصر تاريخي، ولا أستطيع مطلقاً أن أنسى تاريخي هنا في القاهرة»، وشكرت الجمهور المصري الذي يمدها دوماً بالحب في الحفلات.
وعن كواليس مشاركتها (مساء الخميس) للمرة الأولى في مهرجان «محكى القلعة»، قالت: «شرف كبير لي المشاركة في هذا المهرجان الضخم والعريق الذي يضم كوكبة من نجوم الغناء المصري والعربي، وفخر لي أن أشدو بصوتي في تلك القلعة التاريخية العريقة، وأمام أهلي وناسي الذين اعتدت على الغناء أمامهم منذ سنوات طويلة، فلا أحد يعرف مدى سعادتي وأنا أغني في مصر».
«يا تعيشي لحد يصونك، يا تعيشي لنفسِك بس، يا يحس بإنه في كونِك، يا انشا الله عنه ما حس، ليكي شخصيتك وكيانك، بالك لازم يرتاح، عيشي من دلوقتي عشانك، أهو أخد الشر وراح»، بهذه الكلمات ما زالت نوال الزغبي تحصد نجاحات أغنيتها الجديدة «حفلة» التي اقتربت من تحقيق 12 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب»، بالإضافة إلى ملايين المشاهدات عبر «تيك توك» و«إنستغرام».

نوال قالت إنها «دوماً ما تنتصر للمرأة في أغنياتي، وأغنية (حفلة) لم ولن تكون الوحيدة التي أنصر فيها المرأة»، مضيفة: «أحببت كلمات الأغنية من الوهلة الأولى التي استمعت إليها، فموضوع الأغنية كان مشوقاً للغاية، خصوصاً أنني أنصر دوماً المرأة في أغنياتي، كما أن كلمات الأغنية تشبهني كثيراً وأرى أنها تمثّلني بشكل كبير. وفي جلساتي ومناقشاتي مع صديقاتي دوماً ما أقول لهم جملاً وكلمات تشبه ما قلته في الأغنية». وأوضحت: «كل مرة أحقق النجاح بأغنية ما، أشعر كأنه النجاح الأول في مسيرتي، وكل مرة أصعد فيها إلى خشبة المسرح للغناء، أشعر بالتوتر، وأعتقد أن هذا الأمر جزء لا يتجزأ من النجاح».
نوال كشفت أنها «تتعامل مع الفن كهواية وتستمتع بجميع تفاصيله». وتشرح: «دوماً ما أتعامل مع عملي الفني والغنائي كهواية، وأعرف جيداً أنني أعمل في مهنة شاقة، لكني أعمل بحب وبصدق، فأنا أعمل ما أحب، وأستمتع دوما حين أختار أغنياتي، وأستمتع أيضاً عندما أعقد جلسات عمل حول الأغنيات».
كانت نوال الزغبي قد أحيت الليلة التاسعة من مهرجان «محكى القلعة» أمام جمهور كبير. وأطلت في البداية بتوليفة من ثلاث أغنيات قديمة هي «بيلبقلك»، و«ما اندم عليك»، و«ناسيني ليه».
ومازحت نوال أحد أعضاء فرقتها في أثناء عزف أغنيتها الشهيرة «مين حبيبي أنا» التي قدمتها في بداية التسعينات مع الفنان وائل كفوري، فأوقفت الموسيقى في أثناء العزف، وطلبت منه أن يقف إلى جوارها لكي يستكمل عزفه كعازف إيقاع. كما استعانت نوال بفرقة «كورال الشرق» التابع لجامعة عين شمس لكي تؤدي معها أغنية «حفلة»، علكاً أن الفرقة كانت وراء نجاح الأغنية في مصر، بعدما أدّتها عبر صفحتها على «فيسبوك». واستكملت نوال الحفلة بتقديم أغنيات «عالدلعونا»، و«الناس العزاز»، و«ياما قالوا»، و«عينيك كدابين»، و«روحي يا روحي»، و«عكس الطبيعة»، و«كده باي»، و«حبيته سنين طوال».


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.