مع تفشيها في الهند... مَن الأكثر عرضة للإصابة بـ«إنفلونزا الطماطم» وكيف تنتشر؟

تم حتى الآن اكتشاف «إنفلونزا الطماطم» لدى 82 طفلاً دون سن الخامسة في ولاية كيرالا (تويتر)
تم حتى الآن اكتشاف «إنفلونزا الطماطم» لدى 82 طفلاً دون سن الخامسة في ولاية كيرالا (تويتر)
TT

مع تفشيها في الهند... مَن الأكثر عرضة للإصابة بـ«إنفلونزا الطماطم» وكيف تنتشر؟

تم حتى الآن اكتشاف «إنفلونزا الطماطم» لدى 82 طفلاً دون سن الخامسة في ولاية كيرالا (تويتر)
تم حتى الآن اكتشاف «إنفلونزا الطماطم» لدى 82 طفلاً دون سن الخامسة في ولاية كيرالا (تويتر)

مع انتشار «إنفلونزا الطماطم»، وهو فيروس معدٍ يصيب الأطفال بشكل كبير، في بعض المناطق الهندية، سارعت السلطات الصحية في البلاد إلى إعطاء استشارات صحية بعد اكتشاف أكثر من 100 حالة في البلاد، بحسب موقع «سي إن بي سي».
وقال الموقع، إنه تم حتى الآن اكتشاف «إنفلونزا الطماطم» لدى 82 طفلاً دون سن الخامسة في ولاية كيرالا، حيث تم اكتشاف الحالة الأولى في 6 مايو (أيار) الماضي، كما تم الإبلاغ عن 26 حالة إضافية منذ ذلك الحين في ولاية تاميل نادو المجاورة وأوديشا، حيث أصيب أطفال لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات.
وذكرت وزارة الصحة الهندية، أن الفيروس لا يهدد الحياة، لكنها أصدرت إرشادات الاختبار والوقاية لجميع الولايات هذا الأسبوع، وحثت الآباء على توخي مزيد من اليقظة في فحص أطفالهم بحثاً عن الأعراض، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا».

ما هي إنفلونزا الطماطم؟
وللتذكير، فإن «إنفلونزا الطماطم» هي فيروس شديد العدوى، ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق خاصة بين الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
تشمل الأعراض التعب والغثيان والقيء والإسهال والحمى والجفاف وتورم المفاصل وآلام الجسم والأعراض الشائعة الشبيهة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى ظهور بثور حمراء تشبه الطماطم.
وبحسب مقال نُشر الأسبوع الماضي في المجلة الطبية البريطانية «ذي لانسيت»، لا يزال العلماء يحاولون تحديد سبب الفيروس. ومع ذلك يقولون، إنه لا علاقة له بـ«كورونا» أو «سارس» رغم ظهور بعض الأعراض المماثلة.
والأرجح أن الفيروس هو أحد آثار داء «الشيكونغونيا» أو حمى الضنك، وهما مرضان فيروسيان ينتقلان عن طريق البعوض، أو من الممكن أن يكون نوعاً جديداً من مرض اليد والقدم والفم الفيروسي، وهو مرض معدٍ شائع يستهدف في الغالب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات والبالغين الذين يعانون من نقص المناعة، وفقاً لـ«سي إن بي سي».

مَن المعرضون للإصابة بالفيروس وكيف؟
بحسب «سي إن بي سي»، فإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ«إنفلونزا الطماطم»؛ لأن العدوى الفيروسية شائعة في هذه الفئة العمرية، ومن المرجح أن تنتشر عن طريق الاتصال الوثيق.
أيضاً، الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من خلال استخدام الحفاضات، ولمس الأسطح غير النظيفة، وكذلك وضع الأشياء في الفم مباشرة.
كذلك، لفت الموقع إلى إمكانية أن يتعرض كبار السن للخطر إذا لم يتم السيطرة على تفشي المرض وإبقاء انتقاله محدوداً.
وقالت مقال «لانسيت»: «بالنظر إلى أوجه التشابه بين الفيروس الذي يصيب اليد والقدم والفم، إذا لم يتم السيطرة على تفشي (إنفلونزا الطماطم) لدى الأطفال والوقاية منه، فقد يؤدي انتقال العدوى إلى عواقب وخيمة من خلال انتشاره بين البالغين أيضاً».
أما بالنسبة للعلاج، فإن إنفلونزا الطماطم مرض يحد من نفسه؛ مما يعني أنه يميل إلى الشفاء تلقائياً من دون علاج، حسبما قالت «سي إن بي سي».
ومع ذلك، حث مسؤولو الصحة الناس على اتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشار تفشي المرض، بما في ذلك عزل الحالات المشتبه بها لمدة خمسة إلى سبعة أيام بعد ظهور الأعراض.
ووفقاً لمقال «لانسيت»، فإن أفضل حل للوقاية هو الحفاظ على النظافة المناسبة وتعقيم الضروريات والبيئة المحيطة وكذلك منع الطفل المصاب من مشاركة الألعاب أو الملابس أو الطعام أو غيرها من الأشياء مع أطفال آخرين غير مصابين.


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.