مصري يعيد تقديم أبطال السينما المصرية في عالم «الأنيمي»

مشاهد وأفيشات الأفلام بصبغة يابانية

مشهد يجمع الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني
مشهد يجمع الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني
TT

مصري يعيد تقديم أبطال السينما المصرية في عالم «الأنيمي»

مشهد يجمع الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني
مشهد يجمع الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني

تجتذب الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية المصرية التي تخلد في ذاكرة الكثيرين، العديد من الفنانين والهواة لإعادة إحيائها وتقديمها بصور شتى، بداية من الريشة والألوان على سطح اللوحات، نهاية باستخدام الطرق التقنية الحديثة، تاركين لمواهبهم إعادة إنتاج المشهد الفني ليحلق في عوالم الإبداع.
أحد هذه العوالم طرقها المصري أمير مجدي، ليدخل إلى عالم «الأنيمي» الياباني «Anime» (الرسوم المتحركة)، التي تحظى بشهرة كبيرة حول العالم، حيث أتقن هذا الفن قبل سنوات، ثم كان اتجاهه إلى الابتكار فيه بإضافة بعض الملامح الشرقية والعربية عليه، وتوظيفه بشكل مستحدث، حيث يقوم بتحويل مشاهد سينمائية وأفيشات أفلام مصرية شهيرة إلى عالم «الأنيمي»، فيظهر فنانيها بملامح أبطال هذه الرسوم، مع إعطاء الحرية لمزيد من التعبير عن أفكارهم وعواطفهم.
ويقول مجدي لـ«الشرق الأوسط»، «كنت أتابع الرسوم المتحركة عندما كنت صغيرا، وتدريجيا ومع تقدم العمر بدأ اهتمامي بفن (الأنيمي)، ولفتت انتباهي أفلام الفنان والمخرج السينمائي الياباني هايو ميازاكي، حيث أعجبتني أفكاره وخياله وقصصه التي جعلته أحد أشهر مخرجي ورسامي الرسوم المتحركة اليابانية، وبسببها حاز على جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة عام 2002، ثم كانت دراستي للفنون التعبيرية في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، لأعمل بعد تخرجي في مجالات ترتبط بالفنون، إلا أن شغفي كان دائما فن (الأنيمي)».
وتولدت لدى مجدي فكرة تقديم أبطال السينما المصرية في إطار جديد عليهم، حيث إدخالهم عالم «الأنيمي» ليتخذوا ملامح أبطاله، التي يألفها الكثيرون في العالم العربي. ويضيف: «رسوم الأنيمي كثيرة وفنانوه أيضاً، لذا إثبات الوجود والظهور في هذه الساحة صعب، لذا أردت أن أضيف شيئا جديدا يتجسد في أعمالي، فكان تفكيري في إعادة تقديم السينما المصرية التي تسكن في وجدان كل مصري في إطار هذا العالم الذي أحبه، وذلك من خلال البحث عن لقطات كلاسيكية أو مشاهد مشهورة ممكن أن يتعرف عليها الناس بسهولة، أو أن يكون مشهداً مؤثراً وتكوينه جيد من ناحية زاوية التصوير والإضاءة، ثم إعادة تصميمه بروح الأنيمي، فمثلا أخذت مشهدا يجمع الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني وأعدت تصويره كعمل أنيمي، وكذلك تخيلت أفيش فيلم (الإمبراطور) للفنان أحمد زكي».
ويستطرد: «في عالم الأنيمي نجد مفردات وتفاصيل تجذب المشاهد في الشخصيات وتطورها والتعلق بها، إلى جانب الحبكة والقصة بشكل عام، لذا أراه دائما فن يبعد الناس عن الواقع ووسيلة للترفيه عن النفس، لذا جاءت فكرتي المستلهمة من عالم السينما لتصب في نفس الزاوية، كما أن الرجوع لسينما الأبيض والأسود يتوافق مع تكويني في حب الرجوع إلى كل ما هو قديم».
وتمتد فكرة مجدي أيضاً إلى «تمصير» شخصيات الأنيمي، عبر إضفاء الصبغة المصرية عليها. ويقول: «حاولت إلباس بعض شخصيات الأنيمي روحا مصرية، مثل إيجاد شخصية من الأنيمي تظهر في ثوب فلاحة مصرية، كما ألجأ أحيانا إلى استخدم صورة واقعية وأضيف موضوعا من الأنيمي عليا، مثلما استخدمت صورة التقطها المصور المصري أحمد فلكس لترام الإسكندرية الشهير، حيث استعنت بها وأضفت إليها صورة فتاة «أنيمي» وهي تهم بركوب الترام خلال ذهابها إلى أداء الامتحانات».
استغل فنان الأنيمي مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أعماله، وهو ما وجد صدى كبيرا. ويضيف: «لم أتوقع ردود الفعل تجاه هذه الأعمال، والإعجاب الكبير بها حيث تمت مشاركاتها في كثير من الصفحات والمجموعات، وهو ما يشجعني لأن أكمل رحلتي في هذا النوع من الأنيمي، حيث أعتقد أن الناس يفضلون رؤية ما يحبون وأن يكون متصلا بهم نوعا ما، لذا أفكر في التوسع في رسم الشخصيات الرمضانية الشهيرة التي أحببناها في الدراما المصرية قديما، مثل بوجي وطمطم وفطوطة وغيرهم».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».