جيل جديد من لقاحات «كورونا» يستخدم 3 بروتينات فيروسية

من بينها البروتين السطحي الشهير «سبايك»

رجل يتلقى جرعة معززة من لقاح كورونا في مدينة إرلانغن الألمانية (د.ب.أ)
رجل يتلقى جرعة معززة من لقاح كورونا في مدينة إرلانغن الألمانية (د.ب.أ)
TT

جيل جديد من لقاحات «كورونا» يستخدم 3 بروتينات فيروسية

رجل يتلقى جرعة معززة من لقاح كورونا في مدينة إرلانغن الألمانية (د.ب.أ)
رجل يتلقى جرعة معززة من لقاح كورونا في مدينة إرلانغن الألمانية (د.ب.أ)

يعمل الباحثون، في «معهد كارولينسكا» بالسويد، على تطوير لقاح لفيروس «كورونا» مصمَّم ليكون أقل حساسية للطفرات ومجهزاً للسلالات المستقبلية، وأظهر اللقاح نتائج واعدة على الفئران، في دراسة نُشِرت حديثاً في دورية «إيمبو موليكولر ميديساين»، ويأمل الباحثون الآن أن يكونوا قادرين على نقله إلى التجارب السريرية على البشر.
يقول ماتي سالبرغ، الأستاذ في قسم الطب المخبري بمعهد كارولينسكا، والباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، أمس (الأربعاء): «هذا جيل جديد من لقاحات (كورونا)، والفكرة هي أنه سيوفر حماية أوسع شبيهة بتلك المكتسبة بعد الإصابة الفعلية، وسيكون أكثر قابلية لمواجهة أي متغيرات جديدة في المستقبل من اللقاحات المستخدمة حالياً».
وكانت أنواع مختلفة من اللقاحات مفيدة للغاية في إعاقة الوباء الناجم عن فيروس «كورونا» المستجد، لكن واجهها تحدّ مهم، وهو قابلية الفيروس لحدوث طفرات، أي قدرته على التغيير لتجنُّب استجابة الدفاع البشري.
وتعتمد معظم اللقاحات الحالية على استخدام أجزاء مما يسمى بروتين الأشواك، «سبايك»، لفيروس «كورونا»، لتحفيز استجابة الجسم المناعية للفيروس، وهو بروتين لقاح جيد للاستخدام، لكن، لسوء الحظ، تحدث فيه طفرات متكررة يمكن أن تؤثر في فعالية اللقاحات.
لذلك يقوم الباحثون في معهد «كارولينسكا» بتطوير لقاح يحتوي على أجزاء أكثر من الفيروس، بما في ذلك تلك التي لا تتحور بمعدل بروتين «سبايك» نفسه.
واللقاح هو من لقاحات الحمض النووي، مما يعني أنه يشتمل على تسلسلات الحمض النووي التي عند حقنها في الجسم تجعل الخلايا تنتج البروتينات التي تحتوي تسلسل الحمض النووي على تعليمات لها.
وفي هذه الحالة، يتعلق الأمر بالحمض النووي لأجزاء من بروتين «سبايك» من ثلاثة متغيرات مختلفة لفيروس «كورونا»، والحمض النووي لبروتينين فيروسيين آخرين، يُسميان «M» و«N»، حيث تكون الطفرات أقل شيوعاً.
وفي هذه الدراسة المنشورة حديثاً، أظهر الباحثون أن اللقاح يحمي الفئران من العدوى الخطيرة من المتحور (بيتا)، وهو البديل الذي يمكن أن يتجنّب الاستجابة المناعية، وينشط الخلايا المناعية (الخلايا التائية) التي تتعرف على فيروس «كورونا» الموجود في الخفافيش. ويأمل الباحثون أن يتم استخدام اللقاح يوماً ما كمعزز ليتم إعطاؤه كزيادة بعد التطعيم الأساسي بلقاحات أخرى.
يقول سالبرغ: «تتمثل الخطوة التالية في اختباره على البشر في دراسة سلامة صغيرة، وهو ما يُعرف بدراسة المرحلة الأولى، وقد قدمنا طلبات الحصول على تصريح بذلك».


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
TT

ملتقى دولي في الرياض يعزز التبادل الفكري بين قراء العالم

يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)
يجمع «ملتقى لقراءة» محبي أندية القراءة والمهتمين بها لتعزيز العادات والممارسات القرائية (هيئة المكتبات)

تنظم هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» الهادف إلى تعزيز العادات القرائية، في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقاعة المؤتمرات في «مركز الملك عبد الله المالي (كافد)» بالعاصمة السعودية الرياض.

ويجمع الملتقى محبي أندية القراءة والمهتمين بها، والتي تُسهم في ترسيخ الممارسات القرائية، من خلال توفير منصاتٍ للتبادل الفكري والنقاش البنّاء، واستعراض أنماطٍ وأساليب عملية في المجالات القرائية، حيث تُمثّل هذه الأندية جسوراً متينة تربط بين القراء للوصول إلى مستقبل واعد.

ويجمع «ملتقى القراءة الدولي» ثقافات مختلفة تسهم في زيادة الحصيلة الثقافية وتقريب المسافات بين المثقفين، إضافة إلى المساهمة في تعزيز العادات والممارسات الخاصة بالقراء. كما تمثل الأندية المشاركة نوافذ تربط بين الثقافات، وتعزز التفاهم والتعايش، من خلال الرجوع للأدب والقضايا الإنسانية المشتركة.

وسيشهد الملتقى عدداً من الجلسات الحوارية وورشات العمل المختصة، كما تصاحب الملتقى، الذي يحتضنه «كافد»، فعاليات وأنشطة مختصة في القراءة وتبادل الكتب، وسيكون بوسع الحاضرين الوصول إلى المسرح، إضافة إلى المشاركة في ورشات العمل، التي تُسهم في بناء وتطوير الأفراد، وتتيح لهم الاطلاع على مزيد من الأطروحات الأدبية المختلفة، التي من شأنها بناء أجيال من القراء في مختلف المناهل والمصادر.

يأتي تنظيم هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» في إطار جهودها المستمرة لإيجاد فعالية قرائية، ومعرفية، تجمع القُراء من مختلف مشاربهم، وتعزز التبادل الفكري والنقاشات الهادفة، ولتحفيز المجتمع على الاطلاع، وتعزيز العادات القرائية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مع التطوّر السريع الذي يشهده العالم، كما يهدف «الملتقى» إلى دعم مسيرة التحول الوطني الطموح، وإثراء الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم الثقافة والقراءة، وإبراز المبدعين المحليين.