ماليزيا: تثبيت عقوبة السجن 12 عاماً بحق رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق

رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق (إ.ب.أ)
TT

ماليزيا: تثبيت عقوبة السجن 12 عاماً بحق رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق

رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق (إ.ب.أ)

ثبتت المحكمة العليا الماليزية، اليوم (الثلاثاء)، حكم السجن 12 عاماً بحق رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، لإدانته بالفساد في إطار فضيحة الصندوق السيادي الماليزي «1 إم دي بي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس المحكمة ميمون توان مات، «نعتبر أن الاستئناف بلا أساس. نعتبر أن الإدانة والحكم مؤكدان».
وكان ممثلو الادعاء قد حضوا يوم الجمعة أعلى محكمة في ماليزيا على تثبيت حكم السجن 12 عاماً بحق رزاق بتهمة الفساد، مؤكدين في ختام مرافعاتهم «ثبوت عدم نزاهته».
في اليوم الثاني من المرافعات في المحكمة الفيدرالية، دفع المدعون بحججهم رغم شكوى رزاق من عدم حصوله على محاكمة عادلة.
وكان رزاق (69 عاماً) قدم طعناً أخيراً يمكن بنهايته أن يُسجن أو يُبرأ ويسعى للعودة إلى السلطة.

ومُني رزاق وحزبه الحاكم بهزيمة في انتخابات 2018، وسط اتهامات بضلوعهما في فضيحة الصندوق السيادي الماليزي «1 إم دي بي».
واتُهم رزاق والمقربون منه باختلاس مليارات الدولارات من الصندوق السيادي وإنفاقها على مشتريات من عقارات فاخرة إلى قطع فنية ثمينة.

وبعد محاكمة مطولة، دين رزاق باستغلال السلطة وغسل الأموال والانتهاك الجنائي للثقة بتحويله 42 مليون رينغيت (10.1 مليون دولار) من إحدى وحدات «1 إم دي بي» إلى حسابه المصرفي. وحُكم عليه في يوليو (تموز) 2020 بالسجن 12 عاماً.
ورفضت محكمة استئناف في ديسمبر (كانون الأول) طعنه الأول في الحكم ما دفعه إلى تقديم طعن أخير أمام المحكمة الفيدرالية.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: العثور على مراهق مطعوناً حتى الموت في منزل

أوروبا شرطيان يراقبان الوضع في لندن (إ.ب.ا)

بريطانيا: العثور على مراهق مطعوناً حتى الموت في منزل

كشفت الشرطة البريطانية عن أن صبياً يبلغ من العمر 13 عاماً تعرّض للطعن حتى الموت في منزل في ويست ميدلاندز، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر خلال الإعلان عن إجراءات مشددة بشأن حمل السكاكين في الأماكن العامة (أ.ف.ب)

ألمانيا تلغي المساعدات لبعض طالبي اللجوء بعد هجوم زولينغن

أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن الائتلاف الحاكم في البلاد اتفق على إلغاء المساعدات لفئة محددة من طالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا الشرطة الهندية تُطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين يطالبون بالعدالة لطبيبة تعرضت للاغتصاب والقتل (أ.ف.ب)

بعد اغتصاب طبيبة... الشرطة الهندية تطلق الغاز المسيل للدموع ضد محتجّين (صور)

أطلقت الشرطة الهندية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، الثلاثاء، أثناء اشتباكها مع آلاف المحتجّين الذين كانوا يطالبون بالعدالة لطبيبة تعرّضت للاغتصاب.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ جوزيف دي لوسيا جونيور (متداولة)

رجل مضطرب يطلق النار على 4 من أفراد أسرته ثم ينتحر

قالت شرطة نيويورك، الاثنين، إن رجلاً من نيويورك مضطرباً بسبب اضطراره إلى الانتقال من منزل والدته المتوفاة، أطلق النار على 4 من أفراد أسرته قبل أن ينتحر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً في احتفالات كرنفال «نوتينغ هيل» غرب لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع الصيفية يوم الاثنين (د.ب.أ)

القبض على 3 أشخاص مرتبطين بحادث طعن سيدة في بريطانيا

ألقت الشرطة البريطانية القبض على 3 أشخاص على خلفية طعن سيدة (32 عاماً) في كرنفال «نوتينغ هيل»، حيث صُنفت حالتها على أنها حرجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.