اليمين الإسرائيلي يتهم «أبو مازن» بالتأثير على انتخابات الكنيست

بعد لقاء النائب أيمن عودة مع رئيس المخابرات الفلسطينية

TT

اليمين الإسرائيلي يتهم «أبو مازن» بالتأثير على انتخابات الكنيست

هاجم حزب «الروح الصهيونية»، بقيادة وزيرة الداخلية إييلت شاكيد، السلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المخابرات لديه، ماجد فرج، بدعوى «محاولة التأثير على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية» التي ستجري في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.
وجاء هذا الهجوم بسبب اللقاءات التي أجراها عباس وفرج، كل على حدة، مع قادة أحزاب «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الوطنية، رئيس القائمة أيمن عودة، ممثل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس الكتلة البرلمانية، سامي أبو شحادة، ممثل حزب التجمع الوطني، ونائب رئيس الكنيست، أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير. وجرى خلالها التداول في إمكانية وحدة الصف وعدم تفكيك القائمة المشتركة وإقناع أبو شحادة بالامتناع عن الانشقاق وخوض الانتخابات بقائمة منفردة.
المعروف أن مثل هذه اللقاءات تتم منذ عشرات السنين بين قيادات العرب في إسرائيل من جميع الأحزاب والقيادة الفلسطينية، ويتم التداول فيها حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها النضال ضد الاحتلال ودفع عملية السلام وتبادل الآراء والخبرات حول الوضع السياسي في إسرائيل. ولكن في السنوات الأخيرة هناك تراجع في وتيرة هذه اللقاءات، نتيجة لخلافات في عدة قضايا. وباستثناء النائب عودة، لم يلتق عباس النواب، وترك المهمة لمسؤولين آخرين في محيطه، وبالأساس لجبريل رجوب، أمين سر حركة فتح، وماجد فرج، ومحمد المدني، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير.
وتعد غالبية هذه اللقاءات معروفة للمخابرات الإسرائيلية، لأنها تتم علناً وفي كثير من الحالات ينشر عنها في وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية. ولكن بسبب اقتراب موعد الانتخابات، يحاول اليمين الإسرائيلي استغلالها ضد منافسيه اليهود، وشركائهم العرب، وضد اليسار. وقد توجه عضو الكنيست آفي معوز، رئيس حزب «نوعم» اليميني المتطرف برسالة إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، طالباً إجراء فحص حول هذه اللقاءات ومضمونها وإن كان صحيحاً أن هدفها رفع نسبة التصويت بين الناخبين العرب لكي تضعف احتمالات فوز اليمين. كما طالبه بالتحقيق لمعرفة إن كان فيها تدخل خارجي فظ في الانتخابات الإسرائيلية. وقال: «أنت حذرت قبل أيام من خطر تدخل أجنبي في الانتخابات الإسرائيلية من طرف روسيا وإيران وربما الصين، ولكن كما يبدو فإن التدخل الأجنبي موجود هنا وقريب منا جداً. إنه في رام الله وفي حيفا وفي الطيبة. ما يجري هنا هو تعاون مع العدو».
وقال حزب شاكيد، إن «اللقاءات السرية لأعضاء «القائمة المشتركة» مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، تثبت «تورط السلطة الفلسطينية في الانتخابات في إسرائيل وإلحاقها الضرر بالديمقراطية في إسرائيل». وأضاف: «اجتماعات عودة والطيبي وأبو شحادة هي دليل آخر على أن «القائمة المشتركة معادية للدول، وأنه لا مكان لها في الكنيست الإسرائيلي». ودعا كل الأحزاب الصهيونية لعدم الاعتماد على القائمة المشتركة في الائتلاف المقبل وألا تشكل حكومة معها.
وأصدر حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، بياناً أدان فيه اللقاءات مع عباس واعتبرها تصرفاً خطيراً منه ومن أعضاء الكنيست العرب «الذين يتآمرون معاً على تغيير نمط الناخبين في إسرائيل لمنع عودة اليمين الحقيقي إلى الحكم». واعتبر الليكود هذه «المؤامرة» بمثابة «عملية إرهاب سياسي بكل ما تعنيه الكلمة». وأكد أنه هو أيضاً سيتوجه إلى الشرطة والمخابرات للتحقيق في الموضوع و«معاقبة كل من يستحق العقاب في هذه الجريمة».
يذكر أن النائب سامي أبو شحادة، نفى أن يكون قد شارك في أي اجتماع مع فرج وقال إنه يرفض الاجتماع مع أي مسؤول مخابرات. ولكنه أكد أنه يجري لقاءات بوتيرة عالية مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية. واعتبر هذه اللقاءات طبيعية مع أبناء وقادة شعبنا الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.