احتجاجات يونايتد تتحول لاحتفالات بعد الفوز على ليفربول

ماركوس راشفورد يسجل الهدف الثاني لمانشستر يونايتد ضد ليفربول (إ.ب.أ)

حقق مانشستر يونايتد انتصاراً غير متوقع على الإطلاق 2-1 على غريمه التقليدي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب أولد ترافورد، يوم الاثنين لتتحول الاحتجاجات ضد ملاك النادي إلى ليلة احتفالية نادرة.
وتحسن أداء يونايتد بشكل كبير ليحصد أول نقاطه في الموسم بفضل هدفي جيدون سانشو وماركوس راشفورد بينما ظل ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب بدون أي انتصار في مبارياته الثلاث الأولى وبرصيد نقطتين فقط.
وهذا أول انتصار للهولندي إيريك تن هاج مدرب يونايتد الذي حصل على مكافأة لتركه كريستيانو رونالدو والقائد هاري مغواير على مقاعد البدلاء.
وقال تن هاج «سعيد بالأداء لكن يجب أن نؤدي بهذا الشكل كل مباراة... لا يجب أن نفعل ذلك فقط أمام ليفربول... كل مباراة في الدوري الممتاز صعبة... يجب أن نظهر بهذا الأداء في كل مباراة وهذه البداية وبهذه الروح».
وعقب الخسارة المذلة 4-صفر أمام برنتفورد الأسبوع الماضي، أثيرت الكثير من علامات الاستفهام البارزة على ملاك النادي، عائلة جليزر التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، وسارت بعض الجماهير نحو الملعب للاحتجاج قبل انطلاق المباراة مطالبين ببيع النادي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وانتقدت الجماهير أيضاً فشل يونايتد في فترة الانتقالات الحالية، لكن قبل بدء المباراة ظهر كاسيميرو القادم من ريال مدريد أمام الجماهير.
ورغم التصفيق والترحيب باللاعب البرازيلي في المدرجات لكن الهتافات المناهضة لعائلة جليزر كانت أشد.
وظل هذا الوضع الغريب من المساندة والاحتجاجات طوال المباراة لكن أداء يونايتد، الأفضل منذ أكثر من عام، حسم الليلة.
ووضع سانشو يونايتد في المقدمة في الدقيقة 16 عندما تلقى تمريرة من أنطوني إيلانجا وراوغ جيمس ميلنر وتركه على الأرض قبل أن يسدد في الزاوية السفلى لمرمى الضيوف.
وأهدر كريستيان إريكسن فرصة تسجيل الهدف الثاني لفريق المدرب إيريك تن هاج عبر ركلة حرة حيث أبعد حارس ليفربول أليسون الكرة عن الزاوية العليا لكن يونايتد عزز تقدمه بعد الاستراحة.
ومنح خطأ من جوردان هندرسون الفرصة للبديل أنطوني مارسيال في تمرير الكرة إلى راشفورد الذي تقدم وسدد في مرمى أليسون من وضع انفراد في الدقيقة 53 ليحرز هدفه الأول في الدوري منذ يناير (كانون الثاني).
وكان هندرسون جزءا من خط وسط ضعيف إلى جوار ميلنر وهارفي إيليوت لكن ليفربول لم يكن في مستواه في كافة الخطوط.
https://twitter.com/ManUtd/status/1561850956051910656
وقلّص ليفربول الفارق في الدقيقة 81 عندما تصدى ديفيد دي خيا حارس يونايتد لتسديدة فابيو كارفاليو لكن محمد صلاح تابع الكرة بسرعة في المرمى.
وكان هناك الكثير من الأشياء المشجعة لتن هاج، لا سيما عودة راشفورد للتسجيل الأهداف ولمستواه المعهود، لكنه بالتأكيد سيكون سعيداً بالأداء الجيد لاثنين من صفقاته الجديدة.
وتألق ليساندرو مارتينيز بشدة في قلب الدفاع إلى جوار العائد رفائيل فاران، بينما كان تايرل مالاسيا، الذي شارك على حساب لوك شو، متماسكاً طوال المباراة.
وشهدت الدقائق الأخيرة بعض التوتر في صفوف أصحاب الأرض لكنهم صمدوا ليعود مشجعو يونايتد، الذين بدأوا المباراة بالهتاف ضد عائلة جليزر ملاك النادي، إلى منازلهم في أجواء احتفالية.