مصر: خطة للترويج السياحي تعتمد على «الطيران منخفض التكاليف»

3 ملفات على مكتب الوزير الجديد... وإدارة اقتصادية لـ«زيادة العوائد»

محاولات لتشجيع السياحة (الشرق الأوسط)
محاولات لتشجيع السياحة (الشرق الأوسط)
TT

مصر: خطة للترويج السياحي تعتمد على «الطيران منخفض التكاليف»

محاولات لتشجيع السياحة (الشرق الأوسط)
محاولات لتشجيع السياحة (الشرق الأوسط)

في محاولة لدفع عجلة الحركة السياحية، بدأت الحكومة المصرية تنفيذ خطة ترويجية تعتمد بشكل أساسي على «الطيران منخفض التكاليف»، أو ما يسمى بـ«رحلات الشارتر»؛ أملاً في استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية التي تأثرت على مدار السنوات الأخيرة بجائحة «كوفيد - 19»، والأزمة الروسية - الأوكرانية.
وفي إطار «تشجيع التنسيق»، بين وزارتي السياحة والآثار، والطيران المدني في هذا المجال؛ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اجتماعاً، الأحد، مع الوزيرين أكد خلاله على «أهمية التنسيق والتواصل الكامل بين وزارتي الطيران المدني، والسياحة والآثار؛ لإنجاح تشغيل الطيران منخفض التكاليف، واستغلال الإمكانيات السياحية الهائلة للبلاد»، وقال، إن «الدراسات التي أجرتها المكاتب الاستشارية، أكدت أهمية تشغيل الطيران منخفض التكاليف، في زيادة السياحة الوافدة إلى مصر»، بحسب بيان رئاسة الوزراء المصرية.
بدوره، أكد وزير الطيران المدني، الفريق محمد عباس حلمي، أن «ملف الطيران منخفض التكاليف، يأتي في مقدمة أولويات الوزارة؛ لما له من فائدة كبيرة في زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر».

وتعدّ السياحة والطيران «وجهين لعملة واحدة»، بحسب الخبير السياحي، محمد كارم، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أهمية توفير طيران منخفض التكاليف؛ لدعم حركة السياحة»، وقال «نحن في حاجة إلى طيران عارض أو ما يسمى (شارتر) باسم مصر، وليس بأسماء شركات طيران أخرى تعمل في المجال الجوي المصري»، لافتاً إلى أن «الطيران (الشارتر) موجود في مصر، لكن عبر شركات أخرى غير مصرية».
وأعرب كارم عن أمله في أن «تساهم خطة الدولة في توفير طيران منخفض التكاليف، والتي تتزامن مع تشغيل رحلات (شارتر) من مصر للطيران تحت عنوان (إيجبت إكسبريس)، في دفع حركة السياحة لتعود إلى معدلاتها الطبيعية»، مشيراً إلى أن «تذاكر الطيران من بعض الدول في أميركا اللاتينية أو الصين، غالية جداً، حيث تصل إلى 64 ألف جنيه مصري (الدولار بـ19.13 جنيه)، وتوفير رحلات أرخص بالتأكيد سينشط الحركة السياحية من هذه الدول»، واصفاً الجهود الحكومية الحالية بأنها «مبشرة».
في هذا السياق، تستعد مصر لتشغيل منظومة الطيران منخفض التكاليف «إير سفنكس»، والتي ستبدأ تدريجياً عبر شغيل عدد محدود من الطائرات في المرحلة الأولى، يتم زيادته فيما بعد، عقب تقييم التجربة، بحسب وزير الطيران، الذي أشار إلى أن «الوزارة خاطبت شركات تأجير الطائرات العالمية للحصول على عروض تأجير طائرات متوسطة المدى، وفقاً لمحددات تتماشى مع نموذج الشركات منخفضة التكاليف، وتم الاتفاق على استئجار طائرات عدة، ستصل تباعاً».
وتسعى مصر لزيادة معدلات السياحة، التي تضررت أخيراً بفعل جائحة «كوفيد - 19»، والأزمة الروسية - الأوكرانية، وحسب دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، نشرها في مايو (أيار) عام 2020، وصل عدد السياح في عام 2019 إلى 13 مليون سائح، بعائدات بلغت 12.6 مليار دولار أميركي.

وفيما اعتبر من جانب خبراء بمثابة «تغيير» في طريقة إدارة قطاع السياحة والآثار، تم تكليف أحمد عيسى، الذي يتمتع بخلفية اقتصادية ومصرفية، بتولي حقيبة السياحة والآثار خلال التعديل الوزاري الأخير الذي تم بداية الشهر الحالي.
وقال رئيس الوزراء المصري، في بيان صحافي، الأحد، إن «اختيار اقتصادي ليتولى ملف السياحة جاء بهدف إدارة الملف بعقلية اقتصادية، بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي من هذا الرافد المهم»، مشيراً إلى أن «قطاع السياحة والآثار حصل على دعم غير مسبوق من الدولة خلال الفترة الماضية، ويجب أن تكون هناك عوائد للدولة من ذلك».
بدوره، أكد كارم، أن «وجود شخصية بخلفية اقتصادية على مقعد وزير السياحة، يشكل دفعة اقتصادية للقطاع، حيث يتضمن التركيز على إدارته بشكل اقتصادي لزيادة العوائد».
وكان وزير السياحة الجديد يشغل منصب الرئيس التنفيذي لقطاع تجارة التجزئة المصرفية بالبنك التجاري الدولي، منذ 2016، كما عمل عضواً بلجنة الإدارة التنفيذية في البنك، ورئيساً للجنة البنوك والتمويل في غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة، وعضواً بمجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، وعضواً بمجلس إدارة شركة مصر للطيران القابضة.
وينشغل عيسى، حالياً بـ«ثلاثة ملفات رئيسية»، بحسب تصريحاته خلال لقائه ورئيس الوزراء، الأحد، وهي «المتحف المصري الكبير، وتقديم الخدمات المطلوبة لاستضافة مصر مؤتمر المناخ (كوب27)، إضافة إلى تنشيط السياحة في الموسم الشتوي المقبل»، بحسب الوزير.
وتواصل مصر العمل في مشروع المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه قريباً، حيث وصلت «إجمالي نسبة إنجاز الأعمال بالمبنى الرئيسي للمتحف والموقع العام إلى 99.8 في المائة، كما تم الانتهاء من أعمال الهيكل الإنشائي والواجهات الخارجية لمتحف مراكب خوفو بنسبة 100 في المائة، كما وصل حجم الإنجاز في تنفيذ أنظمة الاتصالات والتأمين ICT إلى 95 في المائة»، بحسب البيانات الرسمية من وزارة السياحة والآثار.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.