كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

المدرب الطموح منح الـ«بلوز» عصارة أفكار أساطير التدريب

المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)
المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)
TT

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)
المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً عليه. واتضح بعد ذلك أن هذه اللحظة كانت حاسمة في حياته المهنية، نظراً لأنها قلبت أفكار ماريسكا، البالغ من العمر 28 عاماً آنذاك، عن اللعبة رأساً على عقب. لقد مر أكثر من 8 سنوات قبل أن يحاول ماريسكا، بصفته مديراً فنياً شاباً، تطبيق ما شاهده في تلك الليلة التي حقق فيها برشلونة فوزاً سهلاً بثلاثية نظيفة، بينما قضى إشبيلية معظم فترات اللقاء وهو يحاول معرفة كيفية الحصول على الكرة!.

كان ماريسكا يعرف دائماً أنه يريد أن يكون مديراً فنياً، لكن الآن وبفضل غوارديولا وتلك الليلة في إشبيلية، أصبح يعرف بالضبط ما هي الفلسفة التي يريد اتباعها في عالم التدريب. والآن، يقود المدير الفني الإيطالي، تشيلسي لاحتلال المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 15 جولة.

لاعبو تشيلسي يحييون جماهيرهم عقب الفوز الأخير على أستانا الكازاخستاني (أ.ف.ب)

وبعد أن تعلم الكثير أيضاً من مديرين فنيين آخرين من أمثال كارلو أنشيلوتي ومارسيلو ليبي ومانويل بيليغريني، عندما كان لاعباً، استمتع ماريسكا بالعمل لفترات مساعداً للمدير الفني في أسكولي وإشبيلية ووست هام، تحت قيادة بيليغريني. وبعد ذلك، انضم إلى مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا، في البداية من خلال العمل مع فريق النادي تحت 23 عاماً، قبل أن يعود إلى مانشستر سيتي مساعداً للمدير الفني بعد فترة غير موفقة في إيطاليا مع بارما في الدرجة الثانية.

وبعد قيادة ليستر سيتي للترقي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في أول مهمة تدريبية، تواصل معه مسؤولو تشيلسي لتولي قيادة الفريق.

وصل ماريسكا، رابع مدير فني للفريق اللندني منذ استحواذ المستثمر الأميركي تود بوهلي، وشركة الأسهم الخاصة «كليرليك كابيتال» على النادي، في مايو (أيار) 2022، وبعد أن أنفق الملاك الجدد أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني على تدعيم صفوف الفريق.

لكن وسط تحديات هائلة تتمثل في تضخم قائمة الفريق والحديث عن أن قيادة تشيلسي أصبحت مهمة مستحيلة تقريباً، نال ماريسكا إشادات كبيرة بسبب الأداء الذي يقدمه الفريق داخل الملعب تحت قيادته.

لقد حقق تشيلسي سلسلة من 6 انتصارات وتعادلين في 8 مباريات في جميع المسابقات، بما في ذلك الفوز على توتنهام 4-3، الأحد الماضي، وهو ما يعني أن الفريق أصبح يحتل مركزاً أفضل من آرسنال ومانشستر سيتي في جدول ترتيب الدوري.

تشيلسي وجد ضالته في ماريسكا بعد فترة مرحلة من الاخفاقات (إ.ب.أ)

> كيف ولماذا تعاقد تشيلسي مع ماريسكا؟

خلال الموسم الماضي، عانى تشيلسي أمام ماريسكا بشكل مباشر، عندما خسر بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام ليستر سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن تلك المباراة كانت مجرد تأكيد لما رآه صناع القرار في النادي بالفعل في المدير الفني الإيطالي. لقد اتخذ تشيلسي قراراً شجاعاً بإقالة ماوريسيو بوكيتينو في الصيف، بعد أن شعر كثيرون بأن المدير الفني الأرجنتيني لن يستطيع تغيير الأمور إلى الأفضل، والنادي بحاجة إلى مدير فني من نوعية مختلفة؛ شخص قادر على قبول هيكل النادي والسياسة القائمة على التعاقد مع اللاعبين الشباب فقط.

طُلب من ماريسكا السفر إلى لندن لحضور اجتماع أولي مع مالكي تشيلسي، والمديرين الرياضيين للنادي بول وينستانلي ولورانس ستيوارت. في ذلك الوقت، كان مسؤولو النادي لا يزالون يفكرون في التعاقد مع أسماء من قبيل توماس فرانك وروبرتو دي زيربي وكيران ماكينا، لكنهم شعروا بأنهم وجدوا ضالتهم في ماريسكا. أحضر ماريسكا جهاز الكمبيوتر الخاص به في الاجتماع الثاني مع مسؤولي النادي، وأخبرهم برغبته في العمل مع الفريق الذي درسه بالفعل بالتفصيل.

وقال لهم: «أنا أحب هؤلاء اللاعبين»، وكان حريصاً جداً على تدريب أحد أصغر الفرق سناً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. كان تشيلسي يبحث عن مدير فني للفريق الأول يقدم كرة جذابة وممتعة، ويعتمد على الاستحواذ على الكرة، والتحكم في رتم وزمام المباريات، ويلعب بطريقة حماسية لكن بتوازن ومرونة. وبالفعل، كان ماريسكا يفي بجميع هذه الشروط، لذا قرر تشيلسي التعاقد مع المدير الفني الإيطالي.

ومع ذلك، أبلغ ماريسكا النادي أن أولويته المباشرة هي الذهاب في إجازة عائلية مخطط لها في ماربيا. وأخبرهم بأنه سيأخذ الأسرة إلى إسبانيا، ثم سيسافر في اليوم التالي إلى لندن. تفهم مسؤولو تشيلسي موقف ماريسكا وأولوياته، وقرروا السفر إليه في إسبانيا. وفي ظل اهتمام أندية أخرى بما في ذلك مانشستر يونايتد بالتعاقد مع ماريسكا، سافر ممثلو النادي اللندني إلى جنوب إسبانيا لإنهاء الأمور.

وبمجرد وصوله إلى ماربيا، صافحه مُلاك تشيلسي قبل الانتهاء من تفاصيل العقد، وأخبروه بأنهم لا يريدون موظفاً في النادي بل شريكاً. كانوا يريدون أن يكون المدير الفني الإيطالي مقتنعاً تماماً بفلسفة النادي، وبالفعل تم الاتفاق وإمضاء العقود. لقد وقع ماريسكا عقداً لمدة 5 سنوات، بعد 12 شهراً فقط من إكمال موسمه الأول مديراً فنياً.

تشيلسي صعد ثانيا في الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)

> ماذا وجد ماريسكا في تشيلسي؟

كان لابد من اتخاذ قرارات جادة عند وصوله، ولا سيما بيع النجم الصاعد من أكاديمية الناشئين بالنادي كونور غالاغر إلى أتلتيكو مدريد. تحدث مسؤولو النادي مع ماريسكا حول نواياهم في هذا الشأن. لم يكن يتبقى في عقد غالاغر مع تشيلسي سوى عام واحد فقط، ووجد تشيلسي وماريسكا نفسيهما بين المطرقة والسندان: فإذا بقي اللاعب، فسيتعين عليه تجديد عقده، لكن النادي يعاني من أجل الوفاء بقواعد الربح والاستدامة، ولم يكن تشيلسي ليسمح أبداً بانتهاء عقد اللاعب ورحيله مجاناً. وبالتالي، كان الخيار الأفضل للجميع هو رحيل اللاعب.

وفي المقابل، جاء من أتلتيكو مدريد، جواو فيليكس، الذي عاد إلى البلوز بعد فترة إعارة غير ناجحة هناك في عام 2023، ولكن بأجر أقل بكثير وعقد لمدة سبع سنوات. وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها فيليكس، فإن مسؤولي تشيلسي كانوا مقتنعين بأنه سيكون مفيداً وأن العمل الدؤوب الذي يقوم به ماريسكا سيجعل فيليكس أفضل. في النهاية، قَبِل المدير الفني الإيطالي التحدي.

كان فيليكس استثناءً للقاعدة، حيث تقوم سياسة تشيلسي على التعاقد مع نجوم صغار في السن لديهم قدرات فنية كبيرة ويحصلون على مبلغ مالي ثابت، بالإضافة إلى حوافز مرتبطة بالأداء. ويقول المُلاك الجدد إنهم لا يريدون أن يتقيدوا بأجور مرتفعة كما كان الحال مع النظام السابق.

ويتعلق الأمر كله بمحاولة بناء نموذج مستدام على المدى الطويل يسمح للاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة بالحصول على مكافآت مالية وتمديد عقودهم، كما حدث مع نيكولاس جاكسون، وكول بالمر، في عقودهما الجديدة، مع السماح للنادي بالتخلي عن اللاعبين الذين لا يؤدون بشكل جيد، وهو الأمر الذي يكون أسهل عندما يحصلون على أجور متوسطة بالمقارنة بباقي لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز.

على سبيل المثال، تم التعاقد مع إنزو فرنانديز من بنفيكا في يناير (كانون الثاني) 2023 مقابل 107 ملايين جنيه إسترليني، لكن بعقد مدته 9 سنوات ونصف السنة. كانت الصفقة بالتأكيد أفضل بكثير مما كان لاعب خط الوسط يحصل عليه في بنفيكا، لكن لا يزال يُقال إن ما يحصل عليه من تشيلسي أقل مما كان يمكن أن يحصل عليه في أماكن أخرى.

يقول مالكو تشيلسي إنه لا يتعاقد مع اللاعبين بعقود طويلة من أجل توزيع قيمة التعاقد على عدد من السنوات، ولكن لبناء النموذج الصحيح لجعل النادي مستداماً، بما في ذلك بناء فريق يمكن أن يلعب معاً لسنوات. لا يهم كم يكلف اللاعب خزينة النادي، لكن يجب أن يأتي بشرط واحد مهم، وهو أن تكون لديه الخلفية المناسبة والشخصية والقدرة على أن يكون لاعباً جماعياً.

ويمكن لماريسكا، الذي حدده النادي مديراً فنياً للفريق على مدار العقد المقبل، التعاقد مع أي لاعب يريده طالما أنه أقل من 24 عاماً، وعلى استعداد للالتزام بسياسة الفريق على المدى الطويل. إنه يريد لاعبيَن اثنين لكل مركز حداً أدنى، ولا يتصور الآن أن يتم التوقيع مع أكثر من لاعبين أو ثلاثة في كل فترة انتقالات.

وبالنسبة لمن هم خارج تشيلسي، فإن أحد أكثر الأشياء المثيرة للإعجاب التي قام بها ماريسكا هو خلق حالة من الاستقرار في الفريق الذي كان يُنظر إليه على أنه «متضخم للغاية»، في ظل الحديث عن وجود أكثر من 45 لاعباً. ومع ذلك، فإن المدير الفني الإيطالي لديه فريق أول مكون من 23 لاعباً، وهذا ما يتعامل معه منذ اليوم الأول له في النادي.

من مباراة تشيلسي الأخيرة في دوري المؤتمر الأوروبي أمام أستانا (أ.ب)

> ما الذي يميز ماريسكا بصفته مديراً فنياً؟

من المعروف أن مالك تشيلسي رجل عملي يحب أن يكون جزءاً من عملية صنع القرار، لكنه يحترم مديري كرة القدم، وينستانلي، وستيوارت، اللذين يعملان عن كثب مع المدير الفني. يهتم ماريسكا بأدق التفاصيل، وهو أول مَن يصل إلى النادي، وأخر مَن يغادر كل يوم، ويعمل على بناء ثقافة في النادي تجعل العديد من النجوم الشباب يؤمنون بأن انتقالهم إلى تشيلسي كان تحقيقاً لطموحاتهم الكبيرة.

من المؤكد أن الحصول على ثقة اللاعبين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأي مدير فني. ولكي يفعل مارسكا ذلك، فإنه يفوض أقرب زملائه لتحليل المباريات والمنافسين، والبحث عن الجوانب والنقاط التي يجب تطويرها وتحسينها، وتصحيح الأخطاء، والتخطيط للمستقبل. وأعني بهؤلاء الأشخاص هنا مساعد المدير الفني ويلي كاباليرو حارس مرمى مانشستر سيتي وتشيلسي السابق والمدربين داني ووكر وروبرتو فيتييلو، ومدرب اللياقة البدنية ماركوس ألفاريز، والمحلل خافي مولينا، ومدرب حراس المرمى ميشيل دي برناردين.

ويوجد لدى تشيلسي حالياً مدربان لحراس المرمى. لقد أحضر ماريسكا دي برناردين معه حتى بعد أن قيل له إن النادي لديه بالفعل هنريك هيلاريو. وكان ماريسكا واضحاً عندما قال إنه لن يأت من دون دي برناردين. إنه يريد أن يكون طاقمه المفضل من حوله؛ لأنه يعتقد أن ذلك يساعده على اتخاذ قرارات أفضل.

في الواقع، يمكننا أن نعد على أصابع اليد الواحدة اللاعبين الموجودين في تشيلسي الآن الذين فازوا من قبل بألقاب كبرى على المستوى الأوروبي أو العالمي. ويدرك ماريسكا جيداً أنه يتعين عليه أن يبني مجموعة جديدة من الثوابت في التدريبات، ويحتاج إلى الأشخاص الذين عمل معهم من قبل لمساعدته في هذه المهمة.

وكان يتعين على ماريسكا بالفعل أن يواجه بعض التحديات التي لا علاقة لها بالخطط والأمور الفنية والتكتيكية، مثل الجدل الذي أثير حول فرنانديز خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، عندما نشر لاعب خط الوسط الأرجنتيني مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه هو وزملاؤه في الأرجنتين وهم يهتفون بعبارات عنصرية وتمييزية يتساءلون فيها عن أصول اللاعبين السود والمختلطين في فرنسا!

من المؤكد أن هذا الأمر لم يرقَ للعديد من اللاعبين السود والمختلطين الفرنسيين الذين يلعبون في تشيلسي، وكان من الممكن أن يؤثر ذلك بالسلب على الأجواء داخل غرفة خلع ملابس تشيلسي قبل بداية الموسم.

لقد اعترف فرنانديز بالخطأ الذي ارتكبه عندما تحدث مع مدربه على الهاتف، وكان قلقاً بشأن رد فعل زملائه في الفريق عندما انضم إليهم في معسكر الاستعداد للموسم الجديد في الولايات المتحدة. لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لم يحاول تبرير ما فعله، وتقبل خطأه على الفور أمام زملائه في الفريق. لذا، فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في الوقت الحالي، وهناك ثقة كبيرة من جانب ملاك النادي في المدير الفني واللاعبين.

لقد التقى ماريسكا بأحد المديرين الفنيين الذين لعب تحت قيادتهم من قبل، وهو المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، عندما لعب تشيلسي أمام النادي الملكي في فترة الاستعداد للموسم الجديد. ورحب به مواطنه الإيطالي بعبارة تعني «الآن أصبح كل شيء جدياً، يا صديقي»، فضحك ماريسكا. همس أنشيلوتي في أذن ماريسكا قائلاً: «أعد خط دفاعك إلى الخلف نحو 10 ياردات وستستمتع هذا العام».

لكن ماريسكا أخبره بأن هذا أصبح جزءاً من الماضي، وأنه سوف يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح لكي تتناسب مع أفكاره وأسلوبه. وبالفعل نجح المدير الفني الإيطالي الشاب في القيام بذلك، وأخرج تشيلسي من حالة الفوضى العارمة التي كان يعاني منها ليحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

أكد قلب الدفاع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك قائد ليفربول أن فريقه قادر على مواجهة الضغوطات المتصاعدة في السباق نحو إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري خلال مباراة فريقه بيرنلي (رويترز)

التونسي المجبري يتَّهم المونتينيغري أوسماييتش بالعنصرية

اتهم التونسي حنبعل المجبري لاعب وسط بيرنلي في المستوى الثاني من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مهاجم برستون المونتينيغري ميلوتين أوسماييتش بالعنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جيمس ماديسون (إ.ب.أ)

ماديسون لاعب توتنهام يُسكت منتقديه بهدفه في يونايتد

رد جيمس ماديسون بشكل مثالي على المشككين في قدراته بتسجيله هدف الفوز على مانشستر يونايتد، بعد أن تعرّض لاعب وسط توتنهام هوتسبير لبعض الانتقادات اللاذعة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أماد ديالو (أ.ب)

تأكد غياب الإيفواري ديالو مهاجم يونايتد لفترة طويلة

أكد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الأحد، أن مُهاجمه الإيفواري أماد ديالو سيغيب عن الفريق لعدة أسابيع، بسبب إصابة في أربطة الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديالو (أ.ف.ب)

مانشستر يونايتد قد يخسر ديالو حتى نهاية الموسم

تُهدد الاصابة في أربطة الكاحل مهاجم مانشستر يونايتد العاجي أماد ديالو بالغياب حتى نهاية الموسم، بحسب ما ذكرت تقارير السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

غاسبريني: المبالغة في السقوط تقتل كرة القدم

جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا (إ.ب.أ)
جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا (إ.ب.أ)
TT

غاسبريني: المبالغة في السقوط تقتل كرة القدم

جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا (إ.ب.أ)
جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا (إ.ب.أ)

يتأهب أتلانتا لمباراة إياب الدور الفاصل المؤهل لدور 16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام كلوب بروغ البلجيكي الثلاثاء، وهو متأخر بهدف بعد احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب، وقال جيان بييرو غاسبريني مدرب الفريق الإيطالي الإثنين إن المبالغة في السقوط تقتل اللعبة.

وسقط جوستاف نيلسون لاعب بروغ في الوقت بدل الضائع، بعد أن ارتطمت يد إيزاك هين بوجهه، ثم سجل نيلسون هدف الفوز 2-1 للفريق البلجيكي من ركلة الجزاء.

وبدا غاسبريني غاضبا بعد المباراة التي أقيمت في بلجيكا، وانتقد أيضا قرارات تقنية الفيديو بعد التعادل 1-1 مع تورينو في وقت سابق من هذا الشهر.

وتحدث مسؤولون في كرة القدم الإيطالية مؤخرا عن إمكانية إدخال نظام جديد على تقنية الفيديو، على غرار ما يحدث في رياضة التنس حيث يمكن للاعبين الاعتراض على قرار الحكم، لكن غاسبريني لا يؤيد ذلك.

وقال غاسبريني لشبكة سكاي سبورتس قبل مباراة الإياب أمام بروغ: "أنا ضد هذا الحل لأن من شأنه أن يبطئ المباراة بشكل أكبر، والمباريات بطيئة للغاية بالفعل بسبب الصفارات العديدة التي يتم إطلاقها. هذا سيزيد من حالات الجدل. هناك أربعة حكام، ثلاثة منهم لتقنية الفيديو، ويبدو لي أن هذا عدد كبير".

وأردف بطل الدوري الأوروبي للموسم الماضي: "يجب مكافحة تمثيل السقوط، لأن ذلك يقتل كرة القدم... يجب أن تقدم التكنولوجيا أيضا إجابات وتتحمل المسؤولية في إصدار الأحكام".

ويأمل غاسبريني في الاستفادة من جهود المهاجم أديمولا لوكمان في وقت ما خلال مباراة كلوب بروغ.

وسجل النيجيري أربعة أهداف في دوري الأبطال وعشرة أهداف في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم، لكنه غاب عن آخر ست مباريات بسبب إصابة في الركبة.

وقال غاسبريني: "غاب لوكمان خلال هذه الفترة، وهو ما تزامن مع تسجيل عدد أقل من الأهداف وكنا نفتقر إلى شيء ما في الجانب الهجومي. يبدو الآن أنه تعافى. هدفي هو الدفع به ضمن البدلاء والاستفادة منه في ظل إمكانية خوض وقت إضافي. من المهم أن يكون في حالة جيدة".