«القاهرة السينمائي» يمنح لبلبة جائزة «الهرم الذهبي» في دورته الـ44

الفنانة المصرية لبلبة
الفنانة المصرية لبلبة
TT

«القاهرة السينمائي» يمنح لبلبة جائزة «الهرم الذهبي» في دورته الـ44

الفنانة المصرية لبلبة
الفنانة المصرية لبلبة

قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريم الفنانة المصرية لبلبة، بمنحها جائزة «الهرم الذهبي» التقديرية لإنجاز العمر، وذلك خلال فعاليات دورته الـ44، المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبحسب البيان الذي أصدره المهرجان اليوم، فإن «هذا التكريم يعد تقديراً لمسيرتها المهنية التي انطلقت منذ نعومة أظافرها، وامتدت لسنوات قدمت فيها العديد من الأعمال المهمة التي تنوعت ما بين السينما والمسرح والتلفزيون والاستعراض».
واعتبر الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، تكريم لبلبة «مُستحقاً»، وقال إنها «أفنت عمرها في تقديم عشرات الأعمال السينمائية بكل حب وإخلاص، وبذلت أقصى جهدها ليكون ما تقدمه جديراً بأن يعرض لجمهور عشق ظهورها على الشاشة الساحرة»، وأضاف في البيان ذاته: «رغم عطائها على مدار سنوات حياتها، فإنها ما زالت تثري الصناعة بمشاركاتها، وما زال لديها الكثير لتقدمه، ولي الشرف أنني شاركتها ذلك المشوار من خلال عدة أعمال جمعتنا سابقاً».
بدوره، قال المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، إن «لبلبة مكسب حقيقي لكل مخرج، وإضافة لكل عمل تشارك فيه، وذلك لقدرتها الهائلة على تقديم الأدوار بتلقائية شديدة وبمهارة متقنة، وبكاريزما مُحببة للجمهور».
بينما عَبرت لبلبة عن سعادتها بالتكريم؛ حيث قالت إنه «رغم تكريمها في عديد من المحافل الدولية والمحلية، فإن تكريم مهرجان القاهرة له طابع خاص بالنسبة لها؛ حيث وصفته بأنه بمثابة الجوهرة التي تتوج مسيرتها الفنية. وبخلاف كونه أحد المهرجانات الدولية الكبرى، فالوقوف على مسرحه كأحد المُكرمين هو حلم وشرف كبير يتمنى كل فنان مصري أن يناله».
يشار إلى أن لبلبة اسمها الحقيقي نينوشكا مانوج كوباليان، وهي تنتمي للعائلة نفسها التي تنتمي إليها الفنانة فيروز، وكذلك الفنانة نيللي التي كُرمت من قِبل المهرجان بالجائزة نفسها العام الماضي في دورته الـ43.
وبرعت لبلبة في التمثيل والغناء والاستعراض، وتميزت بموهبة فريدة ظهرت ملامحها منذ أن دخلت المجال الفني طفلة بعمر 5 سنوات؛ حيث شاركت في عديد من الأعمال السينمائية، من بينها «حبيبتي سوسو» لنيازي مصطفى عام 1951، و«البيت السعيد» لحسين صدقي في 1952، و«يا ظالمني» لإبراهيم عمارة في 1954، وفي العام نفسه شاركت في فيلم «أربع بنات وضابط» الذي ألفه وأخرجه الفنان الكبير الراحل أنور وجدي، والذي تصدرت أفيشه باعتبارها إحدى بطلاته، بجانب كل من أنور وجدي والفنانات: نعيمة عاكف، ورجاء يوسف، وعواطف يوسف، كما شاركت أيضاً عام 1955 في فيلم «الحبيب المجهول» لحسن الصيفي، الذي تعاونت معه مرة أخرى من خلال فيلمَي «النغم الحزين» 1960، و«قاضي الغرام» 1962.

وتعد لبلبة من الفنانين القلائل الذين وثقت شاشة السينما تطور ملامحهم عاماً بعد عام، فبعد أن أَلِف الجمهور وجهها طيلة فترة طفولتها، شهد أيضاً مرحلة مراهقتها وشبابها؛ حيث شاركت عام 1964 في فيلم «نمر التلامذة» لعيسى كرامة، و«إجازة بالعافية» لنجدي حافظ، و«آخر العنقود» لزهير بكير عام 1966، وجددت تعاونها مع حسن الصيفي عام 1967 من خلال «شنطة حمزة»، و«المليونير المزيف» 1968، بينما قدمت أيضاً عام 1970 فيلمَي «برج العذراء» لمحمود ذو الفقار، و«رحلة شهر العسل» لزهير بكير، وفيلمَي «بنت بديعة» لحسن الإمام، و«زواج بالإكراه» لنجدي حافظ عام 1972.
وكان لها عديد من الأعمال الناجحة الشهيرة بمشاركة الفنان الكبير عادل إمام، أبرزها: «البعض يذهب للمأذون مرتين» 1978، و«خلي بالك من جيرانك» 1979، و«عصابة حمادة وتوتو» 1982، وجميعهم للمخرج محمد عبد العزيز، بالإضافة لفيلم «احترس من الخط» لسمير سيف عام 1984. كما شاركته في بعض أعماله التلفزيونية، على غرار «صاحب السعادة»، و«مأمون وشركاه».

كما شاركت العديد من الفنانين الكبار أعمالاً أخرىـ من بينهم سمير غانم، من خلال 3 أفلام متتالية، هي: «إنهم يسرقون الأرانب» لنادر جلال عام 1983، و«احنا بتوع الإسعاف» لصلاح كريم عام 1984، و«محطة الأنس» لحسن إبراهيم عام 1985.
كما شاركت الفنان محمد صبحي في بطولة فيلم «الشيطانة التي أحبتني» لسمير سيف عام 1990، والفنان أحمد زكي في «ضد الحكومة» لعاطف الطيب عام 1992، والفنان نور الشريف في فيلم «ليلة ساخنة» أيضاً لعاطف الطيب عام 1995، وحصلت بفضل ذلك الفيلم على جائزة «بينالي السينما العربية» من معهد العالم العربي في باريس، كأحسن ممثلة عن دورها فيه.
وشاركت لبلبة، كعضو لجنة تحكيم في عدة مهرجانات دولية، من بينها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».