رجل مقطوع الرأس: جريمة مروعة لا تزال لغزاً بعد 27 عاماً على ارتكابها

الضحية كريستوف دوار يوم زفافه (نقلاً عن صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الصورة ﻟ Jerome Chabanne/Hans Lucas).
الضحية كريستوف دوار يوم زفافه (نقلاً عن صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الصورة ﻟ Jerome Chabanne/Hans Lucas).
TT

رجل مقطوع الرأس: جريمة مروعة لا تزال لغزاً بعد 27 عاماً على ارتكابها

الضحية كريستوف دوار يوم زفافه (نقلاً عن صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الصورة ﻟ Jerome Chabanne/Hans Lucas).
الضحية كريستوف دوار يوم زفافه (نقلاً عن صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الصورة ﻟ Jerome Chabanne/Hans Lucas).

«العثور على رجل مقطوع الرأس»، جريمة هزت مدينة فيشي الفرنسية يوم عيد الميلاد سنة 1995، لا يزال الكشف عن خيوطها لغزاً حتى يومنا هذا، وقد أعيد فتح ملف الجريمة مرات عدة، آخرها سنة 2020، حيث تولى 15 محققاً هذه القضية، لمحاولة الوصول إلى نتيجة، ووُضعت زوجة الضحية أخيراً في السجن ليُفرج عنها الأربعاء الماضي مع وضعها في الإقامة الجبرية، فيما التحقيقات لا تزال مستمرة.
أفادت مجلة «لو بي إس» الفرنسية، في تقرير لها عن هذه الجريمة، بأنه في صباح يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) 1995، يتلقى الشرطي ريمون (اسم مستعار) في مدينة فيشي الفرنسية اتصالاً هاتفياً يفيد بالعثور على جثة كريستوف دوار، الصياد الذي كان مفقوداً من تسعة أيام، ويقول ريمون إن ما سيراه عند كشفه على مسرح الجريمة في ذاك اليوم، سيظل يطارد لياليه حتى بعد انقضاء حوالي 30 سنة على الحادثة.
وجد الشرطي جثة الشاب المفقود البالغ من العمر 28 عاماً يرقد في خندق، بطنه على الأرض مرتدياً ثياب صيد، اكتشف صيادان الجثة للتو، وعلى مرأى من مسرح الجريمة، الجميع يغمره الرعب، الجسد مقطوع الرأس، وتم وضع حذاء الضحية في مكان رأسه، الذي لن يتم العثور عليه أبداً، وجسده لم يعد يحتوي على قطرة دم، ويقول الشرطي المتقاعد متذكراً الحدث: «لم نواجه قط مشهداً كهذا».
تم التعرف على الجثة من أوراق جيبه، وتبين أن الرأس قد قُطع بعد الوفاة، وفُتح تحقيق قضائي في «القتل العمد»، ولكن، ولمدة سبعة وعشرين عاماً، ستظل هذه الجريمة بلا عقاب، والأسوأ من ذلك أن رجلاً سيظل مشتبهاً به لفترة طويلة جداً عن طريق الخطأ.
لذلك، منذ أكثر من شهر بقليل، عندما أعلن مدعي عام مدينة كوسي الفرنسية إريك نيفو، في مؤتمر صحافي، أن التحقيق قد أُعيد إطلاقه، وأنه نجح أخيراً، ولأول مرة، في إصدار لائحة اتهام، فإن الخبر أثار الدهشة، بعد كل هذه السنوات التي اعتقد فيها بفرضية الخلاف بين الصيادين، أصبحت ماريا أرملة الضحية، هي المشتبه الجديد بقيامها بعملية القتل، ووُجه الاتهام إليها للتو، وتم اعتقالها.

زوج عنيف في بعض الأحيان
بدأت قصة ماريا وكريستوف عندما تعرفا على بعضهما في سن المراهقة، وتزوجا في عام 1987، وتظهر الصورة التي ظهرت في الصحافة في ذلك اليوم كل الابتسامات، وهو يرتدي بدلة داكنة وربطة عنق متناسقة، وهي ترتدي فستاناً أبيض طويلاً مبهرجاً، يحيط بهم صيادون يرتدون أحذية سوداء.
ورغم أن الزوجين أنجبا طفلاً، لكن سعادة الزواج لم تدم، إذ تشهد مستندات ملف التحقيق الذي اطلعت عليه مجلة «لو بي إس»، أن كريستوف كان عندما ينتهي من عمله في شركة أغذية زراعية، يقضي كل وقت فراغه تقريباً في الصيد، ويشرب كثيراً، و«يضرب زوجته أحياناً».
بدأت زوجته الموظفة في مصنع ألبان صناعية إجراءات الطلاق في عام 1993، قبل أن تتراجع عن هذه الخطوة عندما وافق زوجها على طلب العلاج.
لكن العنف استمر، ففي بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) 1995، بعد أن عاد زوجها ثملاً من الصيد مرة أخرى، عاتبته على ذلك وتلقت ضربات جديدة منه مقابل عتابها.

حادثة تثير الشبهات
يعود كريستوف يوم السبت 16 سبتمبر إلى المنزل للاستحمام قبل الانضمام إلى شقيقه، الذي يعيش في الجوار، لقضاء أمسية كرة قدم على شاشة التلفزيون، وعندما وصل كريستوف عند أخيه، كان في حالة صدمة، فقبل بضع دقائق، بينما كان في حوض الاستحمام، وكانت زوجته ماريا تجفف شعرها بجواره، ألقت زوجته، حسب ما كتب المحققون، طوعاً أو عن غير قصد، بالجهاز الكهربائي في الماء حيث يستحم كريستوف، لكن كريستوف نجا من صعقة كهربائية.
وفي الساعة 11:30 مساءً، قبل كريستوف شقيقه وأخذ سيارته للعودة إلى المنزل، وهذه كانت آخر مرة شوهد فيها حياً.

تناقض في أقوال ماريا
فوجئ الصيادون بعدم العثور على كريستوف في اليوم التالي، وقلقوا عليه، ويتذكر الصياد باتريك بوديه: «كان الجميع ينظرون في كل مكان، ولم يفهم أحد ماذا يجري، لقد كان الأمر غريباً».
انتظرت ماريا دوار زوجة كريستوف حتى يوم الاثنين لتعلن اختفاء زوجها، وأوضحت للشرطة أنها اعتقدت أن زوجها كان غائباً لأنه في الصيد، وقالت إنها لم تبدأ بالقلق عليه إلا بعد أن جاء زميله في العمل صباح يوم الاثنين ليبحث عنه، ولاحقاً ستقول ماريا إنها اكتشفت أن زوجها عاد إلى المنزل بأمان، ووجدت الملابس التي كان يرتديها ليل السبت بين الغسيل المتسخ.

الاشتباه بصياد
طُرحت فرضية نزاع بين الصيادين، واشتُبه بواحد منهم على وجه الخصوص: دومينيك ميليه، وبسرعة تم وضع دومينيك ميليه في حجز الشرطة، واعترف بسرقة كلبة كريستوف لتلقينه درساً بسبب خلاف على الصيد معه، لكن ميليه بقي ينفي رسمياً أي مشاركة له في القتل.
وبعد تسعة أشهر، في سبتمبر (أيلول) 1996، قُبض على ميليه، ووُضع مرة أخرى في حجز الشرطة، وبقي ينكر بشدة ضلوعه في الجريمة.
وأعلن قاضي التحقيق في القضية في مارس (آذار) 2000، أن «التحقيقات المعمقة التي أُجريت في قضية جريمة قتل كريستوف دوار عن احتمال تورط دومينيك ميليه بالجريمة لم تسمح بتأكيد ضلوع الأخير بالجريمة»، وبدا أن التحقيق قد أُغلق.
لكن بعد عامين، في جنازة والد دومينيك ميليه، اتهمت إحدى شقيقاته ميليه أخاها بالقتل، فأُعيد فتح الملف، دون الوصول إلى نتيجة.
وكتب قاض آخر في فبراير (شباط) 2007: «في نهاية هذا التحقيق الجديد، رغم الوسائل العديدة المستخدمة، لا يوجد أي دليل لتحديد مرتكب جريمة القتل».

27 عاماً من الإهانات والتهديدات
ورغم عدم الحكم عليه، وُسم اسم دومينيك ميليه بجريمة قتل كريستوف دوار، ويقول هذا المتقاعد البالغ من العمر 69 عاماً، «طوال هذه السنوات، أُطلق عليّ اسم (قاطع الرأس)».
ويتحدث ميليه عن معاملات الحراس القاسية له أثناء توقيفه، وإطلاق النار عليه في يوم من أيام عمله، ونجاته من محاولة القتل، ليصبح تحت حماية الشرطة، كما يحكي عن حياة الإهانات والتهديدات وعواقبها على أحبائه، حتى أن أحد أبنائه انتحر في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويقول، «سوف أرتاح حقاً فقط عندما يتم العثور على الجناة حقاً، ويدفع الثمن أولئك الذين أثاروا الشائعات ضدي».

مايو 2020: النيابة تعيد فتح الملف
في مايو 2020، ألقى المدعي العام في مدينة كوسيت نظرة جديدة على الملف المترامي الأطراف، وقرر بدء تحقيق جديد، في أقصى درجات السرية، وتم جمع فريق خاص من حوالي خمسة عشر محققاً، مع منسق عمليات الطب الشرعي والمحللين السلوكيين والجنائيين.
تبنى المحققون فرضيات مختلفة قد تكون أدت إلى الجريمة: الزوج، والأسرة، والصيادون، والعلاقات العاطفية للضحية... وقد أتى عملهم الدقيق ثماره، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وصل قاضيا تحقيق إلى نتيجة.
في 15 أبريل (نيسان) 2022، تم استخراج جثة كريستوف دوار، وأُجريت تحليلات جديدة للحمض النووي، ففي وقت وقوع الجريمة (عام 1995)، كان استخدام علم الوراثة في تحقيقات الطب الشرعي لا يزال في مهده، وبعد ذلك، أعلن المدعي العام إريك نيفو في نهاية يونيو (حزيران) الماضي: «في ضوء جميع التحقيقات، وتصريحاتها (تصريحات ماريا زوجة الضحية) الأولية، التي غالباً ما كانت غير متماسكة ومتغيرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 1995، والأدلة المقنعة التي تم العثور عليها في منزلها، وموقفها أثناء التحقيق، تم وضع ماريا أرملة كريستوف دوار البالغة من العمر 55 عاماً، في حجز الشرطة».
وأضاف المدعي العام الأسباب التالية لاحتجاز ماريا: «بعد افتقارها (ماريا) إلى تفسيرات ذات مصداقية، وكذلك إنكارها، لا سيما فيما يتعلق بوضع الزوجين (طبيعة العلاقة الخلافية مع زوجها قبل الجريمة)»، ووُجهت إليها تهمة القتل العمد، ووُضعت في الحبس الاحتياطي.

الزوجة تنفي ارتكاب الجريمة
أنكرت ماريا في حجز الشرطة وأمام القضاة، أنها صاحبة جريمة القتل، ولا يزال التحقيق مستمراً، والقاضي لا يستبعد القيام بتوقيفات أخرى.
وقررت غرفة التحقيق بمحكمة استئناف، يوم الأربعاء الماضي، الإفراج عن أرملة كريستوف دوار، ولكن تحت الإشراف الشديد عليها، ووُضعت في الإقامة الجبرية تحت المراقبة الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة يدققون بوثائق شخص بالقرب من مكان وقوع حادث اصطدام سيارة بحشد خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز (رويترز)

«منطقة حرب»... شهود على هجوم نيو أورليانز يروون «مشاهد رعب»

روى شهود على الهجوم الدامي الذي نفّذه عسكري أميركي سابق عندما دهس بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز مشاهد الرعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.