«كومكاست» تتملك «تايم وارنر» في صفقة قيمتها 45 مليار دولار

شركة عملاقة لخدمات التلفزيون الكابلي والإنترنت تقدم خدمة لـ 30 مليون مشترك

«كومكاست» تتملك «تايم وارنر» في صفقة قيمتها 45 مليار دولار
TT

«كومكاست» تتملك «تايم وارنر» في صفقة قيمتها 45 مليار دولار

«كومكاست» تتملك «تايم وارنر» في صفقة قيمتها 45 مليار دولار

أكدت شركة «كومكاست» لخدمات البث عبر الكابل في الولايات المتحدة أمس أنها بصدد شراء شركة «تايم وارنر كيبل» مقابل 45.2 مليار دولار، في صفقة من شأنها دمج أكبر مؤسستين لتقديم خدمات البث التلفزيوني في الولايات المتحدة.
وسيجري سداد قيمة الصفقة في صورة أسهم من أسهم شركة «كومكاست» لمساهمي «تايم وارنر كيبل». وسيقدم الكيان الجديد بعد دمج المؤسستين خدمة البث التلفزيوني لنحو 30 مليون مشترك، بما يعادل نحو 30 في المائة من سوق التلفزيون المدفوع الأجر في البلاد.
وتأتي هذه الصفقة في ظل تغييرات واضحة في سوق الإعلام الأميركية خلال السنوات الأخيرة، بفضل خدمات البث التلفزيوني عبر الإنترنت مثل «نتفليكس» و«هولو»، التي استقطبت قطاعا كبيرا من عملاء خدمات البث التلفزيوني المدفوع الأجر التقليدية. وإلى جانب كونها أكبر شركة لخدمات التلفزيون المدفوع الأجر في الولايات المتحدة، تمتلك «كومكاست» ومقرها في ولاية فيلادلفيا الأميركية, شبكة «إن بي سي» التلفزيونية، وشركة «يونيفرسال» للإنتاج السينمائي. وستشتري «كومكاست» 100 في المائة من أسهم منافستها الصغرى، التي تعمل بصورة أساسية في شمال شرقي الولايات المتحدة، مقابل نحو 159 دولارا للسهم. ويبلغ عدد مشتركي «تايم وارنر كيبل» نحو 11 مليون مشترك، وبخاصة في شمال شرقي الولايات المتحدة، إلى جانب تكساس وجنوب كاليفورنيا.
وفي حالة إتمام الصفقة سيمتلك مساهمو «تايم وارنر كيبل» 23 في المائة من أسهم «كومكاست». وما زالت الصفقة تحتاج إلى موافقة مساهمي الشركتين وكذلك موافقة سلطات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة التي ستدرس مدى تأثيرها على درجة المنافسة في السوق. وتتوقع «كومكاست» إتمام الصفقة بنهاية العام الحالي. وقال بريان روبرتس، الرئيس التنفيذي لشركة «كومكاست»، إن «دمج (تايم وارنر كيبل) و(كومكاست) سيوفر فرصة مثيرة لشركتنا ولعملائنا ولمساهمينا».
وقال روبرت ماركو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة «تايم وارنر كيبل»، إن «(كومكاست) و(تايم وارنر كيبل) هما الرواد في أهم الابتكارات التي شهدتها صناعة التلفزيون خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة. وهذا الاندماج سيؤدي إلى تسريع وتيرة الابتكارات لدى الكيان الجديد.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».