«إس أند بي» ترفع تصنيف أوكرانيا من مستوى التخلف الانتقائي عن سداد الديون

منطقة باخموت في شرق أوكرانيا (رويترز)
منطقة باخموت في شرق أوكرانيا (رويترز)
TT
20

«إس أند بي» ترفع تصنيف أوكرانيا من مستوى التخلف الانتقائي عن سداد الديون

منطقة باخموت في شرق أوكرانيا (رويترز)
منطقة باخموت في شرق أوكرانيا (رويترز)

انضمت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز» إلى «فيتش» في رفع درجة التصنيف الائتماني لأوكرانيا الجمعة بعدما منحها الدائنون إعفاء لمدة عامين الأسبوع الماضي من تسديد ديونها الخارجية.
وقالت وكالة «إس أند بي غلوبال» (إس أند بي) في بيان إن رفع نقاط الأهلية الائتمانية للديون الخارجية إلى «سي سي سي» يعكس «التزام الدعم المالي الدولي القوي لأوكرانيا، مصحوبا باحتياطات العملات الأجنبية التي تتضاءل رغم أنها ما زالت مرتفعة نسبيا».
وأضافت «نتيجة ذلك، تبدو المخاطر قريبة الأجل على وضع الحكومة المرتبط بالسيولة وبشكل أوسع، قدرتها على الإيفاء بديونها التجارية، بما في ذلك بالعملات الأجنبية، قابلة للمعالجة». لكن «إس أند بي» قالت إن القرار يأتي بناء على فرضية مواصلة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمويل كييف في الأشهر المقبلة. وبإمكان اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن منحها قرضا أن يخفف الضغط على أوكرانيا.ورفعت وكالة «فيتش» نقاط الأهلية الائتمانية لأوكرانيا الخميس بعدما خفضته الوكالتان إلى مستوى التخلف عن السداد بسبب اتفاق إعادة الهيكلة. لكن حتى مع القرار الأخير، حذّرت «إس أند بي» من أنه «نظرا إلى النزاع الجاري مع روسيا، تعتمد قدرة أوكرانيا على سداد ديونها في موعدها إلى حد كبير على عوامل تعد بمعظمها خارجة عن سيطرة الحكومة». وتتوقع الوكالة أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 40 في المائة هذا العام.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
TT
20

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)

عشية محادثات السلام التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، كشف تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، المعروف اختصاراً باسم «سيبري»، أن أوكرانيا كانت المستورد الأكبر للأسلحة عبر العالم بين عامي 2020 و2024، وأن الولايات المتحدة زادت حصتها من مجمل الصادرات العالمية إلى 43 في المائة، مقابل انخفاض صادرات روسيا بنسبة 64 في المائة.

وارتفعت صادرات الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024 بأكثر من الخمس مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، علماً أن متوسط ​​صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة العالمية بلغ 35 في المائة طوال العقدين الماضيين، ما يجعل الارتفاع الأخير غير عادي.

وظل الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم عند المستوى ذاته تقريباً بين الفترتين 2015 - 2019 و2010 - 2014، ولكن أعلى بنسبة 18 في المائة عما كان عليه بين عامي 2005 - 2009، إذ جرى تعويض الواردات المتزايدة في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى.

وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة لفترة 2020 - 2024 هي نفسها لفترة 2015 - 2019. غير أن روسيا التي تمثل 7.8 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا التي بلغت حصتها 9.6 في المائة، بينما قفزت حصة إيطاليا إلى 4.8 في المائة، لتنتقل من المركز العاشر إلى المركز السادس.

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

وأورد التقرير أن ما لا يقل عن 35 دولة أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي الشامل عام 2022، علماً أن هناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8 في المائة من واردات الأسلحة العالمية لفترة 2020 - 2024. وجاءت غالبية الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة (45 في المائة)، تليها ألمانيا (12 في المائة) وبولندا (11 في المائة). وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020 - 2024، رغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت بشكل كبير من وارداتها من الأسلحة في الفترة نفسها.

فرنسا هي الثانية

قال مدير برنامج نقل الأسلحة في المعهد السويدي إن «أرقام نقل الأسلحة الجديدة تعكس بوضوح إعادة التسلح التي تجري بين الدول في أوروبا رداً على التهديد من روسيا»، مشيراً إلى انخفاض الواردات بدرجة كبيرة لبعض الدول، بما فيها الهند والصين «رغم ارتفاع تصورات التهديد» لدى هذين البلدين. وأضاف أن الولايات المتحدة «تتبوأ وضعاً فريداً عندما يتعلق الأمر بصادرات الأسلحة»، ملاحظاً أنها «بنسبة 43 في المائة، فإن حصتها من صادرات الأسلحة العالمية تزيد على 4 أضعاف حصة ثاني أكبر مصدر، فرنسا».

ووجد معهد «سيبري» أن أوكرانيا التي تعرضت للغزو من روسيا بدءاً من فبراير (شباط) 2022، صارت أكبر مستورد للأسلحة بين عامي 2020 و2024، حين زادت وارداتها نحو 100 مرة عن فترة 2015 و2019. وارتفعت واردات الأسلحة إلى الدول الأوروبية بنسبة 155 في المائة في الفترة نفسها، مدفوعة بمخاوف من توسع الكرملين والضغوط من الولايات المتحدة لإعادة التسلح.

وتأتي هذه النتائج في وقت تستضيف فيه المملكة العربية السعودية محادثات يقودها حالياً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع مسؤولين أوكرانيين بغية «تعزيز المضي نحو هدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

وتشير الدراسة إلى أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا كانت نعمة لمنتجي الأسلحة الأميركيين، إذ جاءت معظم الأسلحة الأميركية المرسلة إلى أوكرانيا من خلال سلطة السحب الرئاسية، والتي بموجبها ترسل الولايات المتحدة المعدات من مخزوناتها، أو من خلال برنامج آخر يستخدم التمويل لشراء الأسلحة مباشرة من الشركات الأميركية.

وتحسب الدراسة الأسلحة المرسلة من المخزونات بوصفها صادرات. كما أرسلت الدول الأوروبية مساعدات من مخزوناتها التي أدى تجديدها إلى زيادة الطلب على الأسلحة الأميركية.

تأثيرات حرب غزة

بدت تأثيرات الحرب في غزة على تجارة الأسلحة العالمية أقل وضوحاً في بيانات معهد «سيبري»، التي تتبع عمليات التسليم بدلاً من الإعلانات. وقال جورج: «عادة ما يكون هناك تأخير» بين إعلان المبيعات وتسليمها. وأضاف أنه إذا جرت إزالة قيمة صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا وإسرائيل من بيانات معهد استوكهولم، فإن الولايات المتحدة ستظل تمتلك حصة 37 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية بين عامي 2020 و2024.

وفقًا لبيانات «سيبري»، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 64 في المائة في أحدث فترة 5 سنوات. ورغم أن غزو روسيا لأوكرانيا أدى إلى عزلة دبلوماسية واسعة وعقوبات اقتصادية على موسكو، تبين أن الانخفاضات كانت تاريخية بين عامي 2020 و2021، أي قبل بدء الحرب.

وقال الباحث الأول في المعهد بيتر ويزمان: «ضعفت اثنتان من أهم علاقات تجارة الأسلحة في روسيا بالفعل قبل عام 2022، مع تفضيل الهند بشكل متزايد للموردين الآخرين، وحصول الصين على مزيد من الأسلحة من صناعة الأسلحة الناشئة الخاصة بها».

وتشكل طائرات الحربية، خصوصاً طراز «إف 35» الأكثر تقدماً، أكبر فئة من مبيعات الأسلحة الأميركية، تليها الصواريخ والمركبات المدرعة مثل الدبابات القتالية الرئيسية.

ودخلت الدول الأوروبية في اتفاقات إضافية لشراء الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024، متجاوزة الشرق الأوسط كأكبر وجهة إقليمية لها. ولا تزال بعض هذه الطلبات غير مُسلَّمة، وستُحتسب في إطار مزيد من النمو في نافذة الدراسة التالية.