نزال البحر الأحمر... جرس الحلبة يقرع

اليوم... العالم يوحد توقيته على «الساعة السعودية» ويترقب المواجهة الثأرية بين أوسيك وجوشوا لحسم لقب الوزن الثقيل في الملاكمة

حلبة الصالة المغطاة بجدة جاهزة للحدث الكبير (تصوير: عبد الله الفالح)
حلبة الصالة المغطاة بجدة جاهزة للحدث الكبير (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

نزال البحر الأحمر... جرس الحلبة يقرع

حلبة الصالة المغطاة بجدة جاهزة للحدث الكبير (تصوير: عبد الله الفالح)
حلبة الصالة المغطاة بجدة جاهزة للحدث الكبير (تصوير: عبد الله الفالح)

يترقب عشاق رياضة الملاكمة في جميع أنحاء العالم، قرع جرس الحلبة للنزال التاريخي الذي سيجمع الملاكمين الأوكراني أوسيك والبريطاني جوشوا على حلبة الصالة المغلقة في مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، لحسم لقب بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل.
وتنطلق النزالات الثانوية عند الـ5 مساء بتوقيت السعودية بينما سيقام الحدث الرئيسي عند الـ1:45 صباحا.
ويتطلع الأوكراني أوسيك في النزال الذي سيقام في صالة مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة والذي لم يحدث منذ التسعينيات الميلادية، إلى الحفاظ على اللقب الذي انتزعه من جوشوا بإجماع من الحكام في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ليوحد بذلك أحزمته قبل أن يطالب «جوشوا» بلقاء العودة من جديد، وهو الأمـر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ منافسات الوزن الثقيل بعد العام 1999م.
ويدخل جوشوا ثاني لقاء عودة على لقب بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل في أرض المملكة، بعد أن كان قد نجح في الثأر من «أندي رويز» في نزال الدرعية التاريخي 2019م، فيما يعتبر الكثير أوسيك من أفضل الملاكمين حول العالم، بدون أي هزيمة في مسيرته الاحترافية التي انطلقت من وزن الكروزر، وحقق لقبها العالمي قبل أن يشق طريقه بنجاح إلى فئة الوزن الثقيل.
ويجذب نزال البحر الأحمر انتباه العالم؛ نظراً للتاريخ الذي يجمع الملاكمين، وإنجازاتهما في عالم الملاكمة، فضلاً عن المنافسة القوية فيما بينهما، حيث سيبحث كل منهما عن منجز جديد يضعه في المقدمة هذا العام.
وباتت السعودية قبلة لكبرى الأحداث الرياضية العالمية، بفضل الدعم الكبير واللامحدود من قيادة البلاد للقطاع الرياضي والمتابعة المستمرة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، وتأتي استضافة الأحداث الرياضية المتنوعة ضمن أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تحققت خلال فترة وجيزة بتوافد الرياضيين حول العالم للمشاركة في الفعاليات المقامة أو حتى حضورها.

                                                  نزالات نسائية سيشهدها الحدث اليوم (تصوير: عبد الله الفالح)
وتأتي استضافة المملكة لهذا النزال ضمن مساعي وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للملاكمة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى استمرار المملكة في استضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية، باعتبارها وجهةً عالمية لاحتضان مثل هذه المنافسات العالمية الكبرى، إلى جانب التنوع في استضافة الفعاليات والبرامج، في ظل الدعم غير المسبوق من قيادة البلاد، يما أسهم في فتح آفاق جديدة للرياضة والرياضيين.
ووقف الملاكمان أوسيك وجوشوا أمس (الجمعة) وجهاً لوجه للمرة الأخيرة في حدث الوزن الرسمي، للتحقق من أوزان جميع الملاكمين المشاركين في النزال، وسط تحدٍ كبير جمع الثنائي أوسيك وجوشوا في الصالة الرياضية المغلقة، وسط حضور وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية التي تواجدت منذ وقت مبكر لمتابعة الأنشطة المصاحبة والنزال التاريخي المرتقب.
وسيشهد اليوم إقامة العديد من جولات الملاكمة التي تسبق الحدث الكبير، بداية من الساعة الخامسة مساءً، حيث سيتواجد نخبة من الملاكمين العالميين للوزن المتوسط، يتقدمهم البريطاني كالوم سميث، وبطل العالم للوزن الخفيف السويدي بادو جاك، إلى جانب الملاكمة البريطانية رملا علي والملاكم السعودي زياد المعيـوف، فيما سيشهد النزال حدثا نسائيا على مستوى المحترفين.
وأشار الأمير فهد بن عبد العزيز بن فهد بن سعد المتحدث الرسمي باسم شركة «سكيل تشلنج إنترتيمنت» المالكة لحقوق نزال «البحر الأحمر» في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» إلى الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي في المملكة والذي مكن من استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مشيراً إلى أن استضافة النزال ما هي إلا بداية وستكون هناك استضافات أخرى قريباً.
ورحب الأمير فهد بن عبد العزيز بجميع المشاركين في النزال وبمنسوبي مختلف وسائل الإعلام والحضور من جماهير في المملكة، مؤكداً أن المملكة تثبت يوماً بعد يوم قدرتها على إبهار العالم، معرباً عن فخره بالنمو الذي تشهده رياضة الملاكمة وباستضافة الأحداث العالمية الذي قال بأنها لم تكن لتتحقق لولا دعم واهتمام قيادة بلاده وجهود وزارة الرياضة والعمل الدؤوب للاتحاد السعودي للملاكمة.

                                                   السعودي زياد المعيوف يتطلع لظهور قوي في نزالات الليلة (تصوير: عبد الله الفالح)
من جانبه، وصف عبد الله الحربي رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة (نزال البحر الأحمر) بأكبر حدث رياضي في المملكة خارج نطاق كرة القدم، منوهاً على التواجد الجماهيري الكبير الذي سيشهده النزال بوجود نحو 40 ألف في مدرجات الصالة الرياضية، مشيراً إلى وجود أشخاص من 60 دولة حول العالم قاموا بشراء التذاكر واستخراج فيزا الدخول للمملكة. منوهاً على وجود أكثر من قناة ستقوم بتغطية الحدث العالمي ليصل إلى أكثر من 100 مليون منزل حول العالم.
وكان الملاكمان عبرا عن جاهزيتهما للنزال التاريخي في جدة، الذي يعد الثاني بعد المواجهة التي جمعت الملاكمين على استاد توتنهام هوتسبير بلندن، وانتهت بتتويج الأوكراني أوسيك باللقب.

                                                 جوشوا يتطلع للثأر من البطل الأوكراني (تصوير: عبد الله الفالح)
ويعد أوسيك، هو المرشح الأبرز للفوز في السعودية بعد أن تفوق على جوشوا لتجريده من أحزمته العالمية كبطل للاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية في لندن العام الماضي.
وعين جوشوا (1.98م)، بطل الوزن الثقيل في أولمبياد لندن 2012، المدرب العريق روبرت غارسيا للإشراف عليه ويبدو أنه مستعد للمنافسة بأسلوب أكثر عدوانية لتجنب هزيمة ثانية توالياً. وقال صاحب الـ35 عاماً «تعلمنا من بعضنا البعض في المعركة الأولى... كان لدينا الوقت الكافي لدراسة بعضنا البعض. لقد ولدنا للتنافس على الحياة، على الأحزمة، على كل شيء. من لا ينافس، لا يفوز».
وأضاف جوشوا: «هذا النزال مهم للغاية بالنسبة لي ولفريقي وللشعب البريطاني».
واستعد أوسيك للنزال من خلال قيادته 100 كيلومتر على متن الدراجة في حرارة بلغت 45 درجة مئوية، وسبح لمدة تصل إلى خمس ساعات وكان قادراً على حبس أنفاسه تحت الماء لمدة أربع دقائق و45 ثانية، حتى أن مديره إيغيس كليماس قال إنه كاد أن يغمى عليه.
بينما يحتفظ جوشوا بالصمت بشأن تكتيكاته، لكن من المتوقع أن يحاول فرض قوته البدنية على أوسيك بعد أن أذهل الجميع بسرعته وتنوعه في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما نفى الملاكم البالغ 32 عاماً التكهنات بأن الهزيمة ستنهي مسيرته، لكنه اعترف بأنه لا يستطيع تحمل خسارة ثالثة في مسيرته. وقال في هذا الصدد «إنها معركة يجب الفوز بها. كانت الاستعدادات صعبة، لكني أحب الضغط، أريد أن أتنافس. أتطلع إلى ذلك».
وأضاف جوشوا «أتطلع لنزال تاريخي اليوم (السبت) لأستعيد الأحزمة، لقد تمرنت مع فريقي بشكل ممتاز، ورفعنا مستوى التدريبات والتركيز الذهني، ما يدفعني هو شغفي للمنافسة والتطور دائماً قبل كل شيء، الأحزمة هي نتاج النجاح، ولكنها ليست الهدف الأول».
وأكد جوشوا قدرته على تحقيق الانتصار داعياً جميع محبي الملاكمة في المملكة وحول العالم لحضور هذا النزال التاريخي الذي يتطلع خلاله لصناعة الإنجاز مرة أخرى وتتويج ببطولة العالم للمرة الثالثة واستعادة ألقابه في جدة.
في الوقت الذي وصف الأوكراني النزال بالمهام للغاية ولفريقه وللشعب الأوكراني بأكمله، مؤكداً أن النزال سيكون أسطورياً بكل تأكيد، خصوصاً وأنهم تواجها من قبل ويعرفان قدرات بعضهما.

                                              جوشوا وأوسيك ووقفة التحدي الأخيرة (تصوير: عبد الله الفالح)
وأعرب أوسيك وجوشوا عن سعادتهما بالتواجد في السعودية، مشيدين بالأجواء الرائعة والحماسية المصاحبة للنزال، مقدمين الشكر على ما وجدوه من كرم ضيافة وحفاوة متطلعاً كل منهما إلى تحقيق الانتصار على الآخر وتحقيق اللقب العالمي.
وقال أوسيك: «أود أن أشكر الشعب السعودي على حسن الضيافة وحرارة الاستقبال، هذه المرة الثالثة التي أزور فيها المملكة، وأتطلع للقدوم هنا مجدداً في المستقبل القريب». وأضاف: «هذا النزال مهم للغاية بالنسبة لي ولفريقي وللشعب الأوكراني بأكمله، سيكون نزالاً أسطورياً بكل تأكيد، خصوصاً أننا تواجهنا من قبل وكل منا يعرف الآخر».
وذاق جوشوا طعم الانتقام من قبل في السعودية، عندما عاد من صدمته بخسارة بالضربة الفنية القاضية أمام المكسيكي آندي رويس جونيور بفوزه في مباراة العودة في الدرعية في أواخر عام 2019.
وسيشهد الحدث العالمي 10 نزالات ثانوية إلى جانب النزال الرئيسي الذي سيجمع حامل اللقب الملاكم الأوكراني أوسيك ومنافسه البريطاني جوشوا على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل. فيما ستشهد النزالات الثانوية لقاء البريطاني كالوم سميث بمنافسه الفرنسي ماتيو بودرليك في نزال إقصائي يمنح فرصة للفائز بخوض نزال على لقب WBC للوزن المتوسط السوبر إضافة إلى نزال الكرواتي فيليب هرغوفيتش مع الصيني تشانغ زيلي في نزال إقصائي يمنح فرصة للفائز لخوض النزال على لقب IBF، في الوقت الذي سيسبق النزال الرئيسي حفل موسيقي يحييه النجم الأميركي راس.
إلى ذلك، أعرب الملاكم السعودي زياد المعيوف، عن سعادته الكبيرة في التواجد ضمن النزال التاريخي، مشيراً «إذا كان بإمكاني اختيار قصة حياتي بنفسي، فإنها لن تكون بهذه الطريقة المميزة، أحببت الدعم من الجميع، أود أن ألهم الشباب الرياضي في المملكة والعالم العربي، وأن أمهد الطريق لهم وأتمنى أن أوفق في تقديم صورة مميزة للملاكم السعودي والعربي في أحد أكبر الأحداث في الساحة العالمية».
ويواكب الحدث الأبرز في عالم الملاكمة والذي يقام اليوم (السبت) نحو 200 إعلامي من وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية والتي حرصت على التواجد لتغطية الفعاليات والأنشطة التي تسبق النزال التاريخي الذي جذب انتباه العالم.
يذكر أن نزال البحر الأحمر يعد ثاني نزال عالمي تستضيفه المملكة، بعد النجاح الكبيـر الذي تحقق في النزال الذي أقيم في حلبة الدرعية ديسمبر (كانون الأول) (كانون الأول) 2019م، وكسبه البريطاني أنتوني جوشوا، متوجاً بلقب بطولة العالم للوزن الثقيل للملاكمة، بعد فوزه على منافسه المكسيكي آندي رويز.


مقالات ذات صلة

هتان السيف: جمهوري في كل مكان… جاهزة للجزائرية

رياضة سعودية هتان السيف تتأهب لمواجهة الجزائرية ليليا عثماني (الشرق الأوسط)

هتان السيف: جمهوري في كل مكان… جاهزة للجزائرية

كشفت السعودية هتان السيف التي تتأهب لمواجهة الجزائرية ليليا عثماني في دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن النزالات تحددها مستويات اللاعبين.

منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عربية محمد الأقرع أكد أنّ الفوز سيكون حليفه على منافسه المصري عمر الدفراوي (الشرق الأوسط)

تحديات كويتية - مصرية قبل نهائي دوري المقاتلين

أكد المقاتل الكويتي محمد الأقرع أنّ الفوز سيكون حليفه على منافسه المصري عمر الدفراوي عندما يلتقيان في نهائي الوزن الوسط ضمن بطولة رابطة المقاتلين المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية تايسون قال إنه ليس نادماً على دخول الحلبة للمرة الأخيرة (أ.ف.ب)

بطل الوزن الثقيل السابق تايسون: لست نادماً على «معركة النزال الأخير»

قال أسطورة الملاكمة مايك تايسون إنه لا يشعر بأي ندم على هزيمته أمام جيك بول المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تحول للملاكمة، مضيفاً أنه كان على وشك الموت.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
رياضة سعودية البطل المكسيكي لحظة تتويجة (موسم الرياض)

موسم الرياض... المكسيكي زوردو بطلاً لنزال «الليلة اللاتينية»

توج الملاكم المكسيكي "زوردو" بطلا لنزال "الليلة اللاتينية" في الرياض، وذلك بعد فوزه على منافسه البريطاني "بيلام سميث" بالنقاط.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة سعودية اكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق نزال الليلة اللاتينية (موسم الرياض)

موسم الرياض: ترقب جماهيري كبير لانطلاق نزال «الليلة اللاتينية»

اكتملت الاستعدادات النهائية لانطلاق نزال الليلة اللاتينية، السبت، ضمن فعاليات موسم الرياض 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.