«الصحة العالمية» توصي بمنح جرعة معززة ثانية من لقاح «كورونا» للمسنين

برلين قررت إعطاء من يفوقون 60 عاماً

رجل مسن يتلقى لقاحاً معززاً ضد فيروس كورونا في مركز تطعيم متنقل في مدينة إرلنغن الألمانية نوفمبر 2021(د.ب.أ)
رجل مسن يتلقى لقاحاً معززاً ضد فيروس كورونا في مركز تطعيم متنقل في مدينة إرلنغن الألمانية نوفمبر 2021(د.ب.أ)
TT

«الصحة العالمية» توصي بمنح جرعة معززة ثانية من لقاح «كورونا» للمسنين

رجل مسن يتلقى لقاحاً معززاً ضد فيروس كورونا في مركز تطعيم متنقل في مدينة إرلنغن الألمانية نوفمبر 2021(د.ب.أ)
رجل مسن يتلقى لقاحاً معززاً ضد فيروس كورونا في مركز تطعيم متنقل في مدينة إرلنغن الألمانية نوفمبر 2021(د.ب.أ)

أوصى مجلس اللقاحات المستقل الملحق بـ«منظمة الصحة العالمية»، لأول مرة، بحصول المسنين على جرعة معززة ثانية من لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19».
وشدد أليخادرو كرابيوتو، رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية لخبراء المناعة، أمس (الخميس)، في جنيف، على أن هذا لا يعني توصية بمنح جرعة معززة دورية، كل أربعة أو ستة أشهر.
وتركت المجموعة الاستشارية الاستراتيجية لخبراء المناعة نطاق السن مفتوحاً في توصيتها، وذكرت أنها تركت لكل دولة القرار في تحديد أصحاب الفئة العمرية الذين ترغب في منحهم جرعة معززة ثانية.
ونظرياً، يجب منح الجرعات بعد ما يتراوح بين أربعة وستة شهور من الحصول على الجرعة المعزَّزة الأولى. وعلاوة على ذلك، أوصت المجموعة الاستشارية الاستراتيجية لخبراء المناعة العاملين بمجال الصحة، أياً كان عمرهم، بالحصول على جرعة معززة ثانية، وكذلك مَن يعانون من ضعف أجهزة المناعة أو من أمراض أخرى تزيد من خطر الإصابة بمرض شديد، بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي.
وفي ألمانيا، أصدرت اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا وصية رسمية بتلقي جرعة تنشيطية ثانية من لقاح «كورونا»، بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً.
رحب وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، بالتوصية الجديدة الصادرة من اللجنة الدائمة للتطعيم بتلقي جرعة تنشيطية إضافية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً.
وفي تصريحات لبوابة «تي - أون لاين» الإخبارية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه مسرور لأن اللجنة اتخذت هذه الخطوة المهمة، التي يراها ضرورية من وجهة نظره.
وأضاف لاوترباخ: «أنصح بشدة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً باتباع توصية اللجنة وعدم انتظار اللقاحات الجديدة»، لافتاً إلى أن أعداد الإصابات والوفيات لا تزال مرتفعة.
وأكد الوزير أن اللقاحات المتوافرة في ألمانيا تحمي، بشكل موثوق، من الإصابة بمسار خطير للمرض، ومن الوفاة جراء الإصابة.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته أمس لتحديث التوصية بالتطعيم إنه على الأشخاص في هذه الفئة العمرية والصغار الذين تزيد أعمارهم على خمسة أعوام من المعرضين لخطر كبير للإصابة بمسارات خطيرة لمرض «كوفيد - 19» بسبب مرض مستبطن، أن يأخذوا جرعة تنشيطية أخرى.
وأوضحت اللجنة أنها وسعت نطاق توصيتها السابقة «لهدف أساسي، وهو تحسين حماية الأشخاص المعرضين للخطر من المسارات الخطيرة لمرض (كوفيد - 19) أو الوفاة المرتبطة بهذا المرض».
وقالت اللجنة إنها تنصح بتلقي الجرعة التنشيطية الجديدة، التي يُفضل أن تكون بلقاح يعتمد على الحمض النووي الريبوزي، بعد «ثلاثة أحداث مناعية»، أي بعد تلقي التطعيم الأساسي وجرعة تنشيطية أولى، أو بعد التطعيم الأساسي والإصابة بعدوى «كوفيد».
وذكرت اللجنة أن شرط أخذ الجرعة التنشيطية الجديدة للفئة العمرية فوق الـ60 عاماً يتمثل عادة في أن يكون قد مر ما لا يقل عن ستة شهور على أخذ أول جرعة تنشيطية أو آخر إصابة بعدوى «كورونا»، مشيرة إلى أن من الممكن تخفيض هذا الفاصل الزمني إلى أربعة شهور، في حالات فردية لها ما يبررها.
وكانت اللجنة توصي حتى الآن بتلقي الجرعة التنشيطية الإضافية للأشخاص الذين تبدأ أعمارهم من 70 عاماً، ونزلاء دور الرعاية، والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، أو المعرضين لخطر كبير للإصابة بمسارات خطيرة للمرض اعتباراً من سن خمس سنوات، بالإضافة إلى العاملين في المؤسسات الطبية ومؤسسات الرعاية.


مقالات ذات صلة

صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي لا تملك معظم العوائل المحتاجة خصوصاً سكان المخيمات بشمال غربي سوريا المساعدات الغذائية الكافية (الشرق الأوسط)

منظمة الصحة: المساعدات الطبية الأوروبية لن تصل إلى سوريا قبل الأسبوع المقبل

أعلنت مسؤولة صحية في الأمم المتحدة أن نحو 50 طناً من الإمدادات الطبية الممولة من الاتحاد الأوروبي تأخر وصولها ولن تعبر الحدود حتى الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».