نتائج مثيرة بعد وضع كاميرات على 6 دلافين

نتائج مثيرة بعد وضع كاميرات على 6 دلافين
TT

نتائج مثيرة بعد وضع كاميرات على 6 دلافين

نتائج مثيرة بعد وضع كاميرات على 6 دلافين

في تجربة مثيرة وفريدة قامت البحرية الأميركية بربط كاميرات على دلافين تم تدريبها للمساعدة في التعرف على الألغام الموجودة تحت سطح البحر وحماية بعض المخزون النووي الأميركي. ومن ثم أعطتها حرية السباحة بخليج سان دييغو. ومما فاجأ الباحثين أن الثدييات البحرية الذكية لم تخيب الآمال؛ حيث قامت بمطاردات مثيرة استهدفت خلالها ثعابين البحر السامة، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن بحث نشر بموقع «PLOS ONE».
وبالنسبة لمثل هذه الحيوانات المشهورة والمعروفة، لا يزال هناك الكثير من الأشياء الأساسية التي لا نعرفها حتى الآن عن هذه الحيتان الاجتماعية للغاية؛ وغالبًا ما تكون جسيمة مثل الطريقة التي تتغذى بها على وجه التحديد؛ إذ يعرف الباحثون على نطاق واسع تقنيتين على الأقل لها. لكن لقطات الفيديو المسجلة من خلال الكاميرات كشفت الكثير؛ فقد سجلت الكاميرات المربوطة بستة دلافين قارورية الأنف (Tursiops truncatus) من مؤسسة الثدييات البحرية الوطنية الأميركية (NMMF)، ستة أشهر من اللقطات والصوت، ما يوفر لنا رؤى جديدة حول استراتيجيات واتصالات هذه الثدييات خلال الصيد.
وتم وضع جهاز تسجيل على ظهور الدلافين أو جوانبها مع عرض زوايا غريبة بشكل مزعج لأعينها وأفواهها.
وفي حين أن هذه الدلافين ليست برية، إلا أنها تُتاح لها فرص منتظمة للصيد في المحيط المفتوح، مكملة لنظامها الغذائي المعتاد من الأسماك المجمدة. لذلك من المحتمل أن تستخدم هذه الحيوانات أساليب مماثلة لأخواتها البرية، كما أوضح العالم البيطري للثدييات البحرية سام ريدغواي (الذي توفي أخيرًا عن عمر ناهز 86 عامًا تاركًا وراءه إرثًا ثريًا من الأبحاث) وزملاؤه العاملون في البحرية الوطنية؛ حيث أكدوا «بينما كانت الدلافين تصطاد، كانت تنقر باستمرار تقريبًا على فترات من 20 إلى 50 مللي ثانية... وعند اقتراب الفريسة يتم تقصير فترات النقر لتتحول إلى طنين نهائي ثم صرير. وعند ملامسة الأسماك كان الطنين والصرير ثابتًا تقريبًا حتى بعد ابتلاع السمكة».
وقد اصطادت الدلافين المربوطة بالكاميرات أكثر من 200 سمكة، بما في ذلك القاروص والكرواكر والهلبوت والسمك المصهور والأنابيب.
وغالبًا ما كانت الرائحة تنتشر بالهواء في محاولات السمك اليائسة الهروب من الحيوانات المفترسة الماهرة. لكن الدلافين تتبعت كل تحركاتها؛ فكانت تسبح رأسًا على عقب لإعطاء أعينها الدوارة رؤية واضحة؛ وهي تقنية لوحظت سابقًا في الدلافين البرية.
وفي ذلك يوضح ريدغواي وزملاؤه «يبدو أن هذه الدلافين تستخدم كلاً من البصر والصوت للعثور على الفريسة عن بعد، كما تستخدم دائمًا تحديد الموقع بالصدى للعثور على الأسماك عن قرب. يبدو أن الرؤية وتحديد الموقع بالصدى يستخدمان معًا».
كما سجلت الكاميرات أيضًا صوت قلوب الحيوانات أثناء ضخها بقوة لمواكبة الأنشطة المضنية. وكشفت أنه بدلاً من صدم ضحاياها استخدمت الدلافين الشفط للمساعدة في ابتلاع فريستها التي لا تزال تكافح بحلق قوي العضلات مثير للإعجاب.
وفي هذا الاطار، تمتص الدلافين الأسماك في الغالب من جوانب أفواهها المفتوحة، وتمدد عضلات الحلق وتسحب اللسان بعيدًا عن الطريق. حيث تساعد مساحة الفم الداخلية الموسعة على خلق ضغط سلبي إضافة للعضلات الماصة.
وفيما اقتنصت الكاميرات لقطات للدلافين وهي تعبث بالثعابين من قبل، بما في ذلك الدلافين النهرية وهي تلعب بأناكوندا كبيرة بشكل سخيف، أكدت اللقطات لأول مرة أنها قد تأكل هذه الزواحف أيضًا؛ فقد استهلك أحد الدلافين ثمانية ثعابين بحرية شديدة السمية ذات بطن أصفر (Hydrophis platurus). وقد أكد الباحثون انه «لم تظهر على دلفيننا أي علامات للمرض بعد أكله للثعابين الصغيرة»، لكنهم أقروا بأن هذا قد يكون سلوكًا غير معتاد أيضًا لأن الدلافين حيوانات أسيرة «وربما أدى افتقار الدلفين للخبرة في التغذية بمجموعات الدلافين في البرية إلى استهلاك هذه الفريسة الخارجية».


مقالات ذات صلة

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

صحتك صورة مجهرية معززة بالألوان تُظهر دباً مائياً (ناشيونال جيوغرافيك - آي أوف ساينس)

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر الحيوانات قدرة على الصمود في العالم، وهو دب الماء المجهري ينتج بروتيناً مقاوماً للإشعاع يمكن أن يحدث ثورة في علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أصدرت المحكمة العليا في المكسيك قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي» (أ.ب)

سابقة قضائية... محكمة مكسيكية تصدر حكماً لصالح «أتعس فيلة في العالم»

أصدرت المحكمة العليا في المكسيك، أمس (الأربعاء)، قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق حوت وقع في شباك الصيد قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من تحريره بالقرب من الشاطئ في ميدزيزدروي في بولندا 26 فبراير 2025 (أ.ب)

نفوق حوت نادر مهدَّد بالانقراض قبالة ساحل سلطنة عمان

نفقَ قبالة سواحل سلطنة عمان حوت من نوع نادر مهدد بالانقراض يُعرف بـ«حوت بحر العرب الأحدب»، على ما أعلنت هيئة البيئة العمانية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق الدببة قد لا تنجو هذه المرة (غيتي)

اليابان تسمح بإطلاق النار على الدببة بشرط واحد فقط

219 شخصاً تعرّضوا لهجوم من دببة خلال 12 شهراً حتى أبريل 2024 في مختلف أنحاء اليابان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق مَن يدرُس مَن... الإنسان أم السمكة؟ (أ.ف.ب)

الأسماك تُميِّز وجوه البشر وتُفضّل «صداقة» مَن يُطعمها

لا يبدو جميع الغواصين متشابهين في مظهرهم بالنسبة إلى الأسماك، إذ كشفت دراسة حديثة أنها إذا تلقت طعاماً من شخص ما، فإنها تستطيع تمييزه مجدّداً واتّباعه باستمرار.

«الشرق الأوسط» (كونستانس (ألمانيا))

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
TT

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي عبر سياق درامي متشعب يطرح قضايا ومشكلات اجتماعية وحياتية منوعة.

وأكد العوضي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشخصية التي يجسدها مختلفة، ولا تمت بِصِلة لما قدمه من قبل، موضحاً أنه يقدم شخصيتين يتنقل بينهما بأريحية وإتقان، خصوصاً أن العمل مكتوب بحرفية من المؤلف محمود حمدان، كما أن لكل شخصية منهما طريقة وسمات وشكلاً مختلفاً.

ويشاركه البطولة نخبة من النجوم من بينهم ميرنا نور الدين، وكارولين عزمي، وعايدة رياض، ولوسي، وأحمد عبد العزيز، وعصام السقا، ومن إخراج محمد عبد السلام.

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

ووفق العوضي، فإنه حرص على تقديم مشاهد الأكشن بنفسه في المسلسل، ورفض الاستعانة بـ«دوبلير»، موضحاً أنه «يمارس الرياضة منذ الصغر، ولا تمثل له هذه المشاهد مشكلة، ولم يواجه في أدائها معوقات».

وقال العوضي إن «فكرة انتظار الناس للمسلسل قبل عرضه تشعره بالخوف والسعادة في آنٍ واحد، لكنه أكد اطمئنانه للحالة الإيجابية التي صنعها «فهد البطل» بين الناس حتى الآن.

ويوضح سبب تفضيله تقديم أعمال درامية شعبية قائلاً: «أنا أنتمي لمنطقة شعبية، وأحب تقديم هذا اللون عبر شخصيات مختلفة وأفكار تحمل في طياتها العديد من المواقف الحياتية التي تهم الناس ويعيشونها بالفعل، خصوصاً أن ما أقدمه يشبه إلى حد كبير طبيعة الناس الذين نشأت بينهم، وتعبر عني وعنهم».

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وبشأن الانتقادات التي وُجهت له في هذا الشأن قال: «أغلبية جمهوري يؤيدني ويتابعني وينتظر هذا اللون مني، لذا فأنا أخاطبهم وأحرص على تقديم ما يفضلون، ورغم ذلك فإن من لا يحب مشاهدة الدراما الشعبية بإمكانهم مشاهدة أعمال أخرى بعيدة عن هذا النوع».

ويضيف أن الانتقادات لن تؤثر في قناعاته، وأن من انتقده من قبل سيظل ينتقد، لذا سيقدم ما يطلبه الجمهور حتى لو طلب دراما شعبية أيضاً العام المقبل في موسم رمضان مع الحرص على الاختلاف، فمهمته مخاطبة جمهوره عبر أعمال فنية تتحدث عنهم وتنجح وتحقق مشاهدات عالية، وفق قوله.

العوضي يؤكد استمراره في تقديم اللون الشعبي (حساب العوضي على فيسبوك)

وحول الصراع على ثيمة «الأكثر مشاهدة» بين الفنانين عبر «السوشيال ميديا» يقول العوضي: «لا أرى أنه صراع، فكل فنان وصانع له مطلق الحرية في الترويج لعمله والاحتفاء بنجاحه بالشكل الذي يرضيه ولا أرى عيباً في ذلك، لكن الناجح يشار إليه حتى لو كان عمله بين مئات الأعمال الأخرى، والناس يعون ذلك جيداً».

مسلسل فهد البطل ينتمي للدراما الشعبية (حساب العوضي على فيسبوك)

ويفسر الفنان المصري تفاعله مع متابعيه عبر «السوشيال ميديا» بقوله إنه «يسعى لأن تكون السعادة متبادلة مع جمهوره لأنه يرى أنه شريك أساسي في ماله ونجوميته، وكان داعماً له، وصنع اسمه منذ بدايته؛ لذا فهو يحب الوجود معه في كل مكان ومساندته بالمثل»، موضحاً أنه لا يجيد اللعب على وتر المشاعر، بل يفعل ما يمليه عليه قلبه وعقله تجاه جمهوره، على حد تعبيره.

ويطمح العوضي لتجسيد شخصية «فاتح الأندلس» طارق بن زياد، مؤكداً أنه على استعداد لتخطي جميع الصعاب لتقديم هذه الشخصية الثرية في حال أتيح له ذلك، كما كشف العوضي أنه يستعد لبدء تصوير فيلم رومانسي أكشن.

أحمد العوضي في أحد مشاهد مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وتحدث عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح، لكن انشغاله بالسينما والدراما التلفزيونية يعوق ذلك راهناً. كما يرفض العوضي فكرة الغناء في أعماله حتى لو على سبيل الترويج للعمل.

ويفضل العوضي عرض أعماله في موسم دراما رمضان، مؤكداً أنه موسم النجوم والموسم الدرامي الأهم على مدار العام.

ورغم أن العوضي أبدى عدم اهتمامه بالألقاب الفنية، فإنه أكد أن من حق أي شخص إطلاق ما يحب على نفسه.