«النيابة» السعودية توقف تشكيلا إجراميا امتهن الاحتيال وسرق زهاء 6 ملايين ريال

من خلال عروض وهمية لبيع مركبات في أحد المواقع الإلكترونية

شعار النيابة العامة السعودية
شعار النيابة العامة السعودية
TT

«النيابة» السعودية توقف تشكيلا إجراميا امتهن الاحتيال وسرق زهاء 6 ملايين ريال

شعار النيابة العامة السعودية
شعار النيابة العامة السعودية

أوقفت النيابة العامة السعودية تشكيلا إجراميا امتهن الاحتيال المالي بسرقة أكثر من ستة ملايين ريال، من خلال العرض الوهمي لبيع مركبات في أحد المواقع الإلكترونية المختص ببيع السلع المستعملة.
وأعلن مصدر مسؤول في النيابة العامة عن قيام وحدة التحقيق في قضايا الاحتيال المالي بنيابة الأموال بتوجيه الاتهام لمواطنين في العقد الثالث من العمر بتشكيل عصابي منظم للاحتيال المالي من خلال العرض الوهمي لبيع مركبات في أحد المواقع الإلكترونية المختص ببيع السلع المستعملة، والاستيلاء على أموال الأشخاص الراغبين في شراء هذه المركبات بما بلغ مجموعها أكثر من «ستة ملايين وسبعمائة وستة عشر ألف ريال».
وكشفت إجراءات التحقيق عن قيامهما بتكرار الجريمة أكثر من مرة بنفس النمط الإجرامي، مستغلين جهل المجني عليهم وحاجتهم لتلك المركبات.
وأوضح المصدر أنه تم إيقاف المتهمين على ذمة التحقيق تمهيدا لإحالتهما للمحكمة المختصة للمطالبة بالعقوبات النظامية بحقهما.
ونوه المصدر إلى ضرورة اتباع الإجراءات النظامية حال الحاجة لشراء سلع مستعملة كالمركبات، وخاصة الشراء من خلال المواقع والتطبيقات الإلكترونية، وأن عدم الالتزام بذلك قد يُنتج مثل هذه السلوكيات الإجرامية.
وشدد المصدر على أن النيابة العامة لن تتوانى في تقديم كل من تسول له نفسه الجناية على أموال الآخرين بالممارسات المنطوية على الاحتيال المالي، لينال جزاءه بالعقوبات المشددة.



السعودية واليونان تبحثان تطوير التعاون بمختلف المجالات

ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)
TT

السعودية واليونان تبحثان تطوير التعاون بمختلف المجالات

ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني يرياكوس ميتسوتاكيس، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدَيْن، وبحثا سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات.

جاء ذلك بعد استقبال الأمير محمد بن سلمان، لميتسوتاكيس، في المخيم الشتوي بمحافظة العُلا (شمال غربي المملكة)، وسط ترحيب من الفرق الشعبية التي قدّمت عروضاً فنية من التراث الشعبي الذي يُقام في المناسبات الوطنية. كما اطلع رئيس الوزراء اليوناني، خلال جلستهما في «بيت الشعر»، على التراث والثقافة السعودية الأصيلة.

ولي العهد السعودي مستقبلاً رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)

وتبادل الأمير محمد بن سلمان وميتسوتاكيس خلال الاستقبال وجهات النظر بشأن المستجدات التي تهم البلدين على الساحتَيْن الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

كما ترأسا مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - اليوناني، الذي استعرض الموضوعات المدرجة على جدول أعماله بحضور الأعضاء. ووقّعا على محضر الاجتماع.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني يترأسان مجلس الشراكة الاستراتيجية (واس)

من جانب آخر، زار رئيس الوزراء اليوناني، منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا، أول موقع سعودي على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، حيث اطلع على معالم ومواقع أثرية بارزة يعود تاريخها لآلاف السنين، وشُيّدت خلال حقب زمنية ماضية.

وشملت الزيارة قصرَي «الفريد»، و«البنت»، وجبل «أثلب»، الذي يُشكّل مسرحاً مفتوحاً بين طبيعة وتضاريس المنطقة ومكوناتها. وتضمنت مواقع وشواهد تاريخية قديمة تزخر بها العُلا، وتُمثِّل مقصداً للسياح من مختلف الدول، وتحظى بعناية الجهات ذات العلاقة، للحفاظ على مكوناتها بوصفها إرثاً إنسانياً يعبّر عن طبيعة المنطقة، وواقع الحضارات الإنسانية التي سكنتها على مدار العصور.

رئيس الوزراء اليوناني زار معالم العُلا التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين (واس)

كان ميتسوتاكيس قد وصل والوفد المرافق له إلى العُلا، ظهر الاثنين، وذلك في إطار زيارته للسعودية، حيث استقبله بالمطار الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، وسفيرا البلدين، وعدد من المسؤولين.

الأمير سلمان بن سلطان مستقبلاً الرئيس كيرياكوس ميتسوتاكيس لدى وصوله إلى مطار العلا الدولي (واس)

وتشكّل العلاقات بين البلدين نموذجاً للتعاون المثمر والمستدام، بُني على أسس من الاحترام المتبادل والقيم الإنسانية المشتركة. وتعكس الزيارة تقدير الحكومة اليونانية للأمير محمد بن سلمان، ومكانة السعودية السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري إقليمياً ودولياً، وحرص قيادات الدول على التشاور مع قيادة المملكة حول مستجدات أحداث المنطقة والعالم.

وشهدت العلاقات على مر السنين تطوراً ملحوظاً في مختلف الأصعدة، عزّزتها الزيارات رفيعة المستوى عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، مع مساعي البلدين لدفعها قُدماً بما يتماشى مع تطلعات شعبيهما، ويُسهِم في تحقيق المصالح المشتركة إقليمياً ودولياً.

وأثمر لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في فبراير (شباط) 2017، مع الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، عن توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها، ومشروع علمي وتقني.

خادم الحرمين خلال جلسة مباحثات رسمية مع رئيس اليونان في الرياض فبراير 2017 (واس)

واستعرض الأمير محمد بن سلمان مع ميتسوتاكيس في الرياض خلال فبراير 2020 أوجه العلاقات الثنائية، وفرص تعزيزها بمختلف المجالات، وبحثا تطورات أوضاع المنطقة.

وشهد عام 2021 نقطة تحول في تاريخ علاقات البلدين عبر الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، حيث اجتمع ولي العهد في أبريل (نيسان) مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاوس ديندياس، في جدة، واستعرضا أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع ميتسوتاكيس بالرياض في أكتوبر (تشرين الأول)، فرص تعزيز آفاق التعاون بمختلف المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين إقليمياً ودولياً، وبما يسهم في دعم وتعزيز أمن واستقرار المنطقة. واتفقا على بحث إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، والعمل على رفع مستوى وجاهزية ومهارة قواتهما العسكرية، وترتيب عقد منتديات استثمار سعودية - يونانية، ورفع مستوى الحراك والتبادل الثقافي.

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء اليوناني في الرياض أكتوبر 2021 (واس)

وشارك ميتسوتاكيس خلال تلك الزيارة في «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، مثمناً دورها الإيجابي في تحقيق الاستقرار والتوازن البيئي، وتقليل آثار التغير المناخي الذي سيعود على شعوب المنطقة بالخير والنماء، ومشيداً بجهود السعودية الكبيرة ومبادراتها البناءة والنوعية. كما حضر أعمال المنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة بدورته الخامسة الذي ناقش اتجاهات الاقتصاد العالمي، ومستقبل بيئة الاستثمار الدولي.

وحرصاً من القيادة السعودية على التواصل وتعزيز العلاقات بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة؛ وجّه خادم الحرمين، ولي العهد، بزيارة اليونان في يوليو (تموز) 2022؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا المشتركة.

وشهد الأمير محمد بن سلمان وميتسوتاكيس خلالها توقيع اتفاقيات لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - اليوناني، وفي مجالات الطاقة، ومكافحة الجريمة، وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، والوثائق والأرشفة، والمجال العسكري، ومذكرات تفاهم للتعاون الصحي والعلمي والتقني والثقافي والرياضي، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية الكابل البحري.

تبادل اتفاقيات خلال زيارة ولي العهد السعودي لليونان في يوليو 2022 (واس)

وتجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث تعد السعودية الشريك التجاري الثاني بالنسبة لليونان بين دول المنطقة، وبلغ حجم التجارة البينية بينهما عام 2023 نحو 3.713 مليار دولار، حيث صدّرت الرياض إلى أثينا ما قيمته 998 مليون دولار، منها 762 مليون دولار صادرات نفطية، و236 مليون غير نفطية، فيما استوردت من اليونان ما قيمته 2.715 مليار دولار.

وفي إطار التعاون المستمر بين البلدين، قدمت الرياض مساعدات تنموية وإنسانية تمثلت في التعليم والصحة عبر 6 مشاريع تجاوزت قيمتها 15.1 مليون دولار، وفقاً لـ«منصة المساعدات السعودية».