تركيا تطبّع مع إسرائيل وتطمئن الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية التركي في لقاء سابق (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية التركي في لقاء سابق (أ.ب)
TT

تركيا تطبّع مع إسرائيل وتطمئن الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية التركي في لقاء سابق (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية التركي في لقاء سابق (أ.ب)

قاد اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، (الأربعاء)، الطرفين للإعلان عن استئناف البلدين العلاقات الدبلوماسية الكاملة، بما في ذلك إعادة السفيرين والقنصلين العامين إلى العاصمتين، بعد أكثر من عقد من القطيعة الدبلوماسية.
وقالت مصادر في تل أبيب، تعقيباً على ذلك، إن هذا القرار جاء تتويجاً لتفاهمات عميقة بين القياديين حول كل القضايا المختلف عليها، وخصوصاً التفاهم حول موضوع العلاقة بين تركيا وحركة «حماس». وأكدت أن أنقرة استجابت لطلب تل أبيب تقليص نشاط «حماس» في تركيا، وإبعاد قادة جناحها العسكري، ومنع الحركة من استخدام الأراضي التركية لتوجيه عناصر مسلحة إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
وفي أنقرة، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن تركيا «لن تتخلى عن القضية الفلسطينية»، على رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل. وشدد في مؤتمر صحافي على «أهمية أن تُنقل رسائلنا (حول القضية الفلسطينية) مباشرة من خلال السفير».
في هذه الأثناء، تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تشبيهه الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بـ«الهولوكوست»، وقال في تصريح أمس إن المحرقة هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث. وكان عباس أثار جدلاً واسعاً بحديثه عن «الهولوكوست» يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في برلين مع المستشار الألماني. وجاء توضيح الرئيس الفلسطيني في محاولة لامتصاص الغضب غير المسبوق ضده، علماً بأن كلامه أثار عاصفة من الانتقادات في إسرائيل وألمانيا والاتحاد الأوروبي وأميركا.
... المزيد


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

مصادر رسمية: مروحية رئيسي سقطت بسبب الظروف الجوية

مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
TT

مصادر رسمية: مروحية رئيسي سقطت بسبب الظروف الجوية

مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)

أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، نقلاً عن مصدر مطلع، اليوم (الأربعاء)، إن تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو (أيار) سببه الظروف الجوية وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها، وذلك وفقاً للنتائج النهائية للتحقيق، غير أن القوات المسلحة الإيرانية نفت ذلك.

وتحطمت مروحية رئيسي في 19 مايو على سفح جبل في شمال غربي إيران، وسط ضباب كثيف، وكانت متّجهة إلى مدينة تبريز، بعد تدشين مشروع سدّ عند الحدود مع أذربيجان. وبعد إطلاق عملية بحث، أكدت إيران وفاة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين وطاقم الطائرة.

عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية قد أكملت تحقيقاتها بدقة، وأنه لا شك في أن ما حدث كان حادثاً عرضياً، متحدثاً في الوقت نفسه عن «تقديرات نهائية» تشير إلى أن «طاقم الطيران والمسؤولين عن الرحلة قد اتبعوا جميع البروتوكولات اللازمة لتأمين الرئيس باستثناء حالتين».

وذكرت وسائل إعلام رسمية بعد ذلك أن مركز الاتصالات التابع للأركان العامة للقوات المسلحة المعني بنشر معلومات عن التحقيق في واقعة تحطم الطائرة قال إن ذلك التقرير الذي نقلته الوكالة «خاطئ تماماً»، وفق «رويترز».

ونقلت وكالة «فارس» عن المصدر قوله: «تم استخدام نوعين من المروحيات، بناءً على التدابير والبروتوكولات الأمنية المقررة مسبقاً، ولم تكن المروحيات مجهزة بنظام تحديد المواقع (جي بي إس)»،

ولفت إلى الظروف المناخية في المنطقة التي سقطت فيها مروحية رئيسي. وقال إن «الأرصاد الجوية أبلغت فرق الطيران بظروف الطيران المناسبة قبل ليلة من الحادث، وكان من المقرر أن تتم الرحلة قبل الساعة الواحدة ظهراً».

صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» يُظهر رجال الإنقاذ في موقع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

وأشار المصدر إلى أن التأخير في بدء الرحلة نتيجة لقاءات الرئيس، حتى تدهور الأحوال الجوية، بالإضافة إلى الوزن الزائد للمروحية في الظروف الجوية لتلك المنطقة، تسبّبا في صعوبة تحكم الطيار بالمروحية.

وبحسب المصدر، أظهرت التحقيقات أن المروحية كانت تحمل شخصين إضافيين (...) وعندما حاول الطيار تعديل الارتفاع المناسب بعد دخوله منطقة ضبابية، لم تكن قوة المروحية كافية لتنفيذ ذلك، ما أدى إلى اصطدامها بالجبل في ظل ضعف الرؤية بسبب الضباب.

كما استبعد فرضية اختراق أنظمة المروحية، قائلاً إن «هذه المروحيات تعتمد بشكل كبير على الأنظمة الميكانيكية، ما يستبعد إمكانية التخريب عبر التشويش أو اختراق الأنظمة الإلكترونية»، وأشار أيضاً إلى تغيير قادة الطيران بين رحلتي الذهاب والإياب، بما يتماشى مع البروتوكولات الأمنية.

وقال إن إجراء فحوصات باحتمال وجود عوامل كيميائية، نافياً العثور على أي مواد كيميائية أو ضارة.

ورفض أيضاً وجود أي عامل بشري في تحطم المروحية، لافتاً إلى أن التحقيق شمل 30 ألف شخص. وقال: «لم تسفر التحقيقات عن وجود أي عامل بشري ضالع في الحادثة، ولم يتم تحديد أي عوامل مشبوهة».