البرنامج السعودي يوقع عقد مشروع تشغيل مستشفى عدن

العليمي يثمن المبادرة السعودية... وآل جابر يعلن عن دعم صندوق يمني للمشاريع الصحية

صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 88 مليون دولار (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 88 مليون دولار (الشرق الأوسط)
TT

البرنامج السعودي يوقع عقد مشروع تشغيل مستشفى عدن

صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 88 مليون دولار (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 88 مليون دولار (الشرق الأوسط)

وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الأربعاء) في العاصمة السعودية الرياض، عقد مشروع تشغيل وإدارة مستشفى عدن العام، بتكلفة بلغت 330 ريالا سعوديا، أكثر من (88 مليون دولار أميركي)، تحقيقا لاستفادة أكثر من نصف مليون مستفيد سنويا، فيما يبدأ التشغيل خلال 90 يوما بعد اكتمال استعدادات الكادر الطبي واختبارات أجهزة المستشفى ووصول الأدوية والمستلزمات الطبية.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، الدعم السعودي، وأشار في تغريدات على حسابه في «تويتر»، إلى أن توقيع عقد تشغيل مستشفى عدن العام، يعد دليلا آخر على ثبات دعم بلادنا من جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، «ليقدم خدمات طبية لأكثر من نصف مليون شخص سنوياً، بتكلفة أكثر من 330 مليون ريال سعودي، وفق أفضل المعايير المعتمدة في هذا المجال».
مشيراً إلى أنه سيكون للمشروع الأثر الطيب على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، من خلال دعم 14 عيادة ومركز للقلب بسعة سريرية تبلغ 270 سريراً، ضمن حزمة أوسع من المشاريع الحيوية المرتقبة، معرباً عن شكره وتقديره للقيادة السعودية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، على هذه البادرة، وعلى الدعم المستمر في مختلف المجالات.
إلى ذلك، أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن المستشفى المكون من 220 سريرا، ومركزاً للقلب من 50 سريرا، سيحدث نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية المجانية باليمن، مضيفا أن السعودية تعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لتشكيل هيئة استشارية عليا، للإشراف على تشغيل المستشفى بأعلى المعايير، وإنشاء صندوق يمني، مدعوم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والقطاع الخاص اليمني، ودول مجلس التعاون الخليجي، والمانحين من دول العالم، يتولى برامج دعم، تضمن استمرار تشغيل المستشفيات داخل اليمن على المدى المتوسط والبعيد.
من جانبه، أكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور قاسم محمد بحيبح، أن المشاريع الصحية السعودية، تمثل نقلة كبيرة ونوعية للقطاع الصحي في اليمن الذي يمر بظروف دقيقة في الوقت الراهن، وأن مستشفى عدن سيخدم قطاعاً واسعاً من الشعب اليمني في عدن والمناطق المجاورة لها، مشيداً بالتوجه الذي أعلنه السفير آل جابر، لتثبيت آلية لديمومة دعم القطاع الصحي، باعتباره أفضل الحلول لضمان استمرار الخدمات الصحية والرعاية الطبية للشعب اليمني.
وعبّر الوزير بحيبح، الذي حضر مراسم التوقيع عبر الاتصال المرئي، عن سعادته بشهود هذه اللحظة التاريخية، لتشغيل مستشفى عدن العام، معتبراً هذه اللحظة تمثيلاً لتاريخ طويل من العلاقات الخيّرة من السعودية تجاه اليمن.
وأضاف أن المستشفى السعودي الذي توقف منذ عام 2004 بسبب الظروف المعقدة التي شهدها اليمن، يشهد اليوم عودته بأفضل حلّة، بفضل الجهود الكريمة للقيادة السعودية، وللبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وكل الجهات السعودية التي تتوفر على الأرض اليمنية لخدمة شعبها، بالإضافة إلى الجهود السياسية السعودية في صالح اليمن.
يشار إلى أن المستشفى الذي يقع في محافظة عدن، يحتوي على 14 عيادة، تشمل عيادة العيون، وعيادة الأطفال، وعيادة الجلدية، وعيادة الأسنان، وعيادة الأذن والأنف والحنجرة، وعيادة العظام، وعيادة الباطنية، وعيادة الصحة الإنجابية، وكذلك غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي.
كما تشمل مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في القطاع الصحي مشروع توريد معدات طبية وأجهزة لمركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري بعدن، ومشروع توفير معدات طبية وأجهزة لمركز سحب الدم بعدن؛ تسهيلًا وتسريعًا لحصول جميع الأهالي على الرعاية الطبية اللائقة، وكذلك تجهيز مستشفى هيئة مأرب العام ومستشفى كرى العام ومستشفى 26 سبتمبر بمعدات طبية وأجهزة متنوعة بلغ عددها 62 جهازاً ومعدة.
وتشمل مشروع إعادة تأهيل مركز نوجد الصحي في سقطرى المجهّز بـ49 جهازا ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل لمركز عمدهن الصحي بسقطرى، إذْ جرى توفير 30 جهازا ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل مركز الأمومة والطفولة، ومشروع إنشاء مركز الغسيل الكلوي بالمهرة الذي جُهِّزَ بـ83 جهازا ومعدة وأدوات طبية.
ووفّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيارات الإسعاف المجهزة بكامل التجهيزات الطبية لنقل المصابين والحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي في محافظات مأرب وسقطرى وحضرموت وحجة والجوف، وأسهمت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقطاع الصحة في رفع كفاءة الخدمات الطبية، وحسّنت من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستفيدين اليمنيين، ووفرت ما يحتاج إليه القطاع الصحي تعزيزاً لجاهزية المنشآت الصحية في مختلف المحافظات اليمنية.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.